كذا كل يوم في هناء مجدد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كذا كل يوم في هناء مجدد لـ حمودة بن عبد العزيز

اقتباس من قصيدة كذا كل يوم في هناء مجدد لـ حمودة بن عبد العزيز

كَذا كل يَوم في هَناء مجدد

وَضعف سرور اليَوم يَزداد في غَد

وَما خصك المقدار يَوماً بغاية

من المَجد إِلّا جاد بعد بأبعد

هَنيئاً لِهَذا المَلك قَد شَدَّ ازره

وَثقف حَتّى ما به من تأوّد

بيوم قضت فيك المَكارِم دينها

وَأَنجضزَت العَلياء أَكرم موعد

تَجلى عَلى الدنيا بأيمن طائِر

وَفي طالع منه السعود بمرصد

ليفخر به آل الحسين وان تكن

مفاخرهم طول المَدى في تجدد

وَيَبتَهِج الباشا الهمام بشبله

غَدا تَلوه في كل مجد وَسؤدد

فَلِلَّه يَوم قد تبلج صبحه

بِمَحمودة الباش بملك مجدد

أَتى بالَّتي تندق من دونها القَنا

وَيرجع عنها حدّ كل مهند

بِلا سَبَب إِلّا ترشحه لها

أَلا هَكَذا فَليَرتد المجد مرتد

ولاية عهد احكم اللَه عقدها

وَشاد بها بنيان عز مؤبّد

فَماذا أَتاح اللَه للملك بعدها

لعمر ابيك من فخار مشيد

فَلِلّه عينا من رآه قَد اِستَوى

عَلى الدست يعلو منه أَشرف مقعد

وَقَد صفت الأَجناد صفّين حوله

عَلى رتبة من كل شيحان أصيد

وَقَد خشعوا من هيبة فَتراهم

وان لَم يَكونوا ساجِدين كسجد

وَقَد نشرت أَعلامه كَسحائب

من النصر لكن برقها ذوب عسجد

وَجاءَ رَسول الملك يرجف قلبه

وَقَد شاهدت عَيناه أَعظم مشهد

يَقوم لِتَقويم الصفوف وَينحَني

لهيبته كالراكِع المُتَهَجِد

وكبّر لما أَن رأى نور وجهه

بِنَفسي وَأَهلي ذلك الوَجه افتَدي

لَك اللَه مِن ذي حوطة شد أَزره

بِذي حوطة مثل الجسام المجرد

وَأَروع رحب الصد عزز ملكه

بأروع رحب الصدر رحب المقلد

كبدر الدجى كالصبح كالشمس كالهُدى

كَنَيل الأَماني كاعتقاد الموحد

وَكالغَيث يَهمي بالحيا متهللا

وَكالبحر يَرمي الدر لَيسَ بمزبد

جَناحك إِن تنهض يَمينك إِن تصل

وَظلك أَي الطرق يممت يقتَدي

هُوَ السَيف فاِضرب من تَشاء بحده

هُوَ الرمح فاطعن كَيفَ شئت وَسدد

فَما بَينَ ان يَبدو وان تخضع العدا

لصولته إِلّا كسجدة هدهد

وَمن حجرك اِقتاد الجنود وَلَم يَكن

يُفارقه إِلّا الى ظهر أَجرد

فَلا زال منصور اللواء مؤيداً

وَأَنتَ له أَقوى عماد وَمسند

وَدامَت له في ظل دولتك العلى

وَخلدتها تَخليد بدر وَفرقد

شرح ومعاني كلمات قصيدة كذا كل يوم في هناء مجدد

قصيدة كذا كل يوم في هناء مجدد لـ حمودة بن عبد العزيز وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن حمودة بن عبد العزيز

حمودة بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد الباشي الوزير الكتاب. مؤرخ أديب تونسي له شعر قرأ في الزيتونة وولي التدريس بجامعها. دفعه عسر الحال إلى الوفود على المغرب الأقصى وغربة وطنه واستفتحها بقصيدة مدح فيها السلطان المولى محمد بن عبد الله ملك المغرب والتقى بخاتمة فقهاء المالكية الشيخ محمد الناودي، تولى الكتابة في دولة المولى علي باي وقام بمهمة القسطينة والجزائر في عهده ووصفه صاحب الجواهر السنية بقوله: (سوار معصم الدهر، وغرة جبين النظم والنثر ودوحة الأدب الوريف وظلالها وعين البلاغة الجاري وسحر البيان وسلسالها ) وقد وافته المنية في أيام دولة المولى حمودة باشا المتوفى سنة 1229هـ‍، 1814م له: التاريخ الباشي، رسالة في بعض المشايخ، شرح شعر ابن سهل، وديوان شعر.[١]

تعريف حمودة بن عبد العزيز في ويكيبيديا

حمودة بن عبد العزيز هو الوزير أبو محمد الحاج حمودة بن محمد بن عب العزيز التونسي مولدا ونشأة ووفاة، ولد حوالي عام 1146 هـ-1733 م وتوفي في عام 1202 هـ-1788 م، مؤرخ تونسي من العهد الحسيني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي