كذلك يشقى الجامح المتعسف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كذلك يشقى الجامح المتعسف لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة كذلك يشقى الجامح المتعسف لـ أحمد محرم

كذلك يَشقى الجامحُ المتعسِّفُ

ويركبُ متن الظُّلمِ مَن ليس يُنصِفُ

يَموتُ بِسُوءِ الرأيِ مَن ساءَ خُلقه

وللمرءِ ذِي التقوى عن الغَيِّ مَصْرَفُ

أضاعَ الزبيرُ الأمرَ والأمرُ مُقبِلٌ

وآثر حَدَّ السَّيْفِ والسَّيفُ يَصدُفُ

سَعَى ثابتٌ يَجزِيه سالِفَ صُنعِه

لَدَى مُحسنٍ يُسدِي الجميلَ ويَعطفُ

فقال رَسولَ اللهِ جئتُكَ شافعاً

لشيخٍ دعاني ضارعاً يتلهّفُ

حباني دمي يوم البعاث وفكَّني

وتلك يد بيضاء للشيخِ تُعرفُ

فَهَبْهُ رسولَ اللهِ لي إنّني به

على ما ترى من شأنهِ لَمُكَلَّفُ

فقال فعلنا ثم عادَ شَفِيعُه

يُبَشِّرُه بالعفوِ والشيخُ يَرجُفُ

فَجدَّ له في المُحسنِ السَّمحِ مَطمعٌ

وقال حَياةٌ شرُّها ليس يُوصَفُ

بنيَّ وأهلي ليس لي إن فقدتُهم

سِوى الموتِ إنّي عن حياتي لأعزِفُ

فلما تسنَّى الأمرُ قال لثابتٍ

أنَبقى بلا مالٍ فَنَشقَى ونتلَفُ

وجادَ رسولُ اللهِ بالمالِ رحمةً

وبِرّاً فراحَ الشيخُ يهذِي ويَهرفُ

يسائل عن كعبٍ وساداتِ قومِهِ

ويُطرِي سجاياهم فيغلو ويُسرِفُ

توجَّعَ لمّا قِيلَ ذاقوا حِمامَهم

وقال أُريدُ الموتَ فالعيشُ أخوفُ

خُذِ السَّيفَ واضرب يا ابن قيسٍ فإنّهم

هم الصحبُ مالي بعدهم مُتَخلَّفُ

كفى حزناً يا صاحبي أن تَضُمّني

ديارٌ بهم كانت تُحَبُّ وتُؤلَفُ

أرِحْنِي أرحني يا ابنَ قيسٍ بضربةٍ

تبيتُ لها نفسي تَرِفُّ وتَنطِفُ

تَزوّدتُ من نَأْيِ الأحبّةِ غُلّةً

فهل أنت للصّادي المعذّبِ مُسْعِفُ

فقال معاذَ اللَّهِ لستُ بفاعلٍ

ومِثْلِيَ يأبَى ما تُريدُ ويأنَفُ

وجاءَ به يلقى الزُّبيرَ على أسىً

يُغالِبُه والموتُ بالشَّيخِ يَهتفُ

وقال اسْقهِ رِيِّ الغليلِ مِنَ الردَى

فطاحَ به ماضي الغِرَارَيْنِ مُرهفُ

فيا لكَ من رأيٍ سفيهٍ ومركبٍ

كريهٍ وخطبٍ فادحٍ ليسَ يُكشَفُ

قَضَى ثابتٌ حَقَّ المروءَةِ وافياً

وبَرَّ رسولُ اللَّهِ والبِرُّ مجحفُ

ولكنّ شيخَ السُّوءِ أهلكَ نَفْسَهُ

وذُو الجهلِ يُرمَى من يَدَيْهِ ويُقْذَفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كذلك يشقى الجامح المتعسف

قصيدة كذلك يشقى الجامح المتعسف لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي