كره الله ما أحب الأعادي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كره الله ما أحب الأعادي لـ ابن المقرب العيوني

اقتباس من قصيدة كره الله ما أحب الأعادي لـ ابن المقرب العيوني

كَرِهَ اللَهُ ما أَحَبَّ الأَعادي

وَأَبى ما أَرادَ أَهلُ العِنادِ

وَأَرى الفاسِقينَ كَيدَهُم أَو

هَنَ مِن أَيديهِمُ غَداةَ جِلادِ

قَدَّرُوا مِن سِفاهِهِم أَنَّ بِالمَي

نِ بُلوغُ المُنى وَنَيلُ المُرادِ

وَرَجَوا أَن تَزولَ بَعدَ ثُبوتٍ

قَدَمٌ أُبهِجَت سَبيلَ الرَشادِ

قُتِلُوا كَيفَ قَدَّرُوا ذاكَ مَعَ خَي

رِ إِمامٍ مُرٍّ إِلى خَيرِ هادِ

وَمُحالٌ أَن تَستَخِفَّ مِحالٌ

طَودَ حِلمٍ عَلى عَلى الأَطوادِ

لَيتَ شِعري ما يَنقِمُونَ عَلى المَل

كِ التَّقيِّ الحُرِّ الخَبيرِ الجَوادِ

أَتقاهُ لِلّهِ أَم عِلمُهُ البَا

هِرُ أَم حُسنُ حِفظِهِ لِلوِدادِ

أَم حِجاهُ أَم حِلمِهِ حينَ يَهفوُ

حِلمُ قَيسٍ وَحِلمُ ذي الأَطوادِ

أَم مَقالاتُهُ وَآراؤُهُ اللّا

تي تَرُدُّ المِئينَ في الآحادِ

أَم بِناهُ لِجامِعٍ لَم يَدَع لل

قَولِ مَعنىً في وَصفِ ذاتِ العِمادِ

أَم لِأَن شَيَّدَ المَدارِسَ وَالرُّب

طَ وَدارَ المَضيفِ لِلوُفّادِ

وَحَشا تِلكُمُ المَدارِسَ بِالكُت

بِ الشَريفَةِ الصَحيحَةِ الإِسنادِ

أَم بِنا السُورِ الَّذي صارَ مُذ تَم

مَ قَذىً في عُيونِ أَهلِ الفَسادِ

أَم لِأَن حَفَّ ذَلِكَ السُورَ بِالخَن

دَقِ حِفظاً مِن أُسودٍ في السَوادِ

أَم عمارَةُ السُوقِ الَّتي صَغَّرَت

سوق ثُلثا بغدادَ في بَغدادِ

أَم لِقِيامِهِ بِالقِسطِ أَيّامَ لِلجَو

رِ خُيولٌ تَجُولُ في كُلِّ وادِ

في زَمانٍ لا تَسمَعُ الأُذنُ فيهِ

غَير صَوتِ الصُراخِ في كُلِّ نادِ

أَم لِأَن شَيَّدَ المَرَستانَ لِلزَم

نى وَحِفظِ العُقولِ وَالأَجسادِ

أَم قِراهُ لِلضَيفِ أَم ضَربُهُ بِال

سيفِ فَوقَ الطُلا وَتَحتَ الهَوادي

أَم صِيامٌ يَتلوهُ طولُ قِيامٍِ

فَهوَ في الدَهرِ ساهِرُ الطَرفِ صادِ

أَم لِأَن يَكفُلَ اليَتامى وَيَهدي

مَن تَعامى وَأَيُّ كافٍ وَهادِ

أَم جَلاءُ الشُراةِ أَم أَمنُهُ السُب

لَ بِقَتلِ اللُصوصِ وَالمُرّادِ

أَم إِقامَةُ الحُدودِ وَقَد صي

حَ بِتَعطيلِها بِكُلِّ النَوادي

أَم لِأَن صَيَّرَ البَطائِحَ جَنّا

تٍ وَساوى بَينَ الرُبى وَالوِهادِ

حَسَدوهُ فَزَخرَفُوا فَرَمى ذُو ال

عَرشِ ما زَخرَفُوا بِسُوقِ الكَسادِ

وَأَراهُم أَعمالَهُم حَسرَةً وَال

لَهُ لِلظّالِمينَ بِالمِرصادِ

أَتراهُم يُؤدِّبُهُمُ العَدلُ لا كا

نُوا أَمنَ الوَرى وَخِصبَ البِلادِ

أَم تَرى في طِباعِهِم غَرزَ اللُؤ

مِ وَحُبَّ الفَسادِ وَالإِلحادِ

لَهُم الوَيلُ مَن يَكونُ كَشَمسِ الد

دينِ في الفَضلِ وَالتُقى وَالسَدادِ

عَصَفَت ريحُ صِدقِهِ في بِناهُم

عَصفَةً كانَ عِندَها كَالرَمادِ

مَلِكٌ لَيسَ في المُلوكِ لَهُ ثا

نٍ وَإِن قيلَ وائِلٌ في إِيادِ

هُوَ أَحنى عَلى الرَعايا وَإِن عَق

قَتهُ مِن والِدٍ عَلى الأَولادِ

مَلِكٌ لا يَعُدُّ مالاً سِوى ما

حازَ أَجراً بِهِ وَأَودى مُعادِ

لِلإِجازات وَالجَوائِزِ يُمنا

هُ وَبيضِ الظُبا وَسُمرِ الصِعادِ

وَلِضَبطِ القِرطاسِ في الخَطِّ يسرا

هُ وَتَصريفِ طرفِهِ لِلطَرادِ

لا لِكاسٍ وَلا لِآسٍ وَلا قُف

فازِ بازٍ وَلا لِضَمِّ خِرادِ

قَسَماً إِنَّ مَن أَرادَ بِهِ كَي

داً لَيُوفي شُؤماً كَأَحمَرِ عادِ

أُلبِسَت في مَغيبِهِ البَصرَةُ الفَي

حاء بَعدَ الضِياءِ ثَوبَ حِدادِ

آهِ يا وَحشَةً عَرَتها وَما جا

زَت بِهِ المنشَئاتُ نَهرَ زِيادِ

ثُمَّ زالَت تِلكَ الكَآبَةُ إِذ عا

دَ إِلَيها وَآذَنَت بِبِعادِ

وَاِكتَسَت نضرَةً وَحُسناً بِمَرآ

هُ عَلى رَغمِ أَنفِها الحسّادِ

يا لَها نِعمَةً تُعجِبُ كُلَّ ال

خَلقِ مِن بَردِها عَلى الأَكبادِ

نِعمَةٌ ساقَها إِلَيها الَّذي ما

زالَ يُدعى بِالمنعِمِ العَوّادِ

فَعَلَينا لِلّهِ حَمداً نُوالي

هِ عَلَيها ما إِن لَهُ مِن نَفادِ

وَلَعَمري لَمَقدَمُ الملكِ الصا

لِحِ خَيرٌ مِن مَقدَمِ الأَعيادِ

عِشتَ ياباتَكينُ المَجدِ ما غَر

رَدَ حادٍ وَما تَرَنَّمَ شادِ

في نَعيمٍ وَخَفضِ عَيشٍ وَفي عِز

زٍ عَزيزٍ باقٍ عَلى الآبادِ

وَرَمى اللَهُ مَن يَكيدُكَ بِالبُؤ

سِ وَذُلِّ المَحيا وَسُوءِ المَعادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كره الله ما أحب الأعادي

قصيدة كره الله ما أحب الأعادي لـ ابن المقرب العيوني وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن المقرب العيوني

علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة. ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح. وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط. واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه. وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.[١]

تعريف ابن المقرب العيوني في ويكيبيديا

علي بن المقرّب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ (1232م)، وهو من أواخر من يعرف من الشعراء المختصّين بنظم الشعر الفصيح بين أهل الجزيرة العربية قبل العصر الحديث. يرجع بنسبه إلى العيونيين من عبد القيس، الذين حكموا الأحساء في تلك الفترة بعد انتزاعها من القرامطة. وهو شاعر الدولة العيونية، ويعتبر ديوانه والشروحات التي أرفقت به من أهم المصادر حول تاريخ تلك الدولة. وقد تم تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين منهم أحمد موسى الخطيب وحديثا تحقيق وشرح ديوان ابن المقرب من قبل ثلاثة باحثين (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي