كروباتكين يومك غير أمس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كروباتكين يومك غير أمس لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة كروباتكين يومك غير أمس لـ أحمد الكاشف

كُرُوباتْكِينُ يومُك غير أمسِ

فلي بك في هزائمِك التأسي

كلانا حائر يشقيك خصمٌ

ويشقيني من استصفته نفسي

وقد خُيِّبْتَ في سهم وترس

كما خيبت في قلم وطرس

وما قصرتُ في أدب وعلم

وما قصرتَ في عزم وبأس

وهزّك قيصر الجبار حتى

كأنك قائم عنه بعرس

تعجل سعدُهُ فأدرت كأساً

ودار النجم لو تدري بنحس

فبت تعانق الأسَلَ اختيالاً

وتأنس بالصوارم أي أنس

لتأخذ هامة ابن الشمس غصباً

وتهدي تاجه لأقلِّ رأس

لقصر في بلاد الصين سامٍ

رجاك الروس أم لبناء رمس

وما صنعت بذاك الثلج نارٌ

لذي غضبٍ بعيدِ العفوِ شَكْسِ

أقيصر إن قومك ما توانوا

ولا كانوا بلا ظفر وضرس

ولكن سُقْتَهُم للحرب كَرهاً

وما أمنوك في جدب وحبس

وما نفع القتال بلا رجاء

لجند خاضع للذل سلس

وهل يأبى على الأعصار صرح

تريد به السماء بغير أسِّ

فذق ثمرات حكمك في عباد

قد استثمرت فيهم شر غرس

شغلتهمُ بهذي الحرب عنه

تعالج علة صعبت بخمس

وما استبداد قيصر في رعايا

أضاعوا العمر من نَقَهٍ لِنَكْس

عمالقةَ العتاةِ البيضِ هذا

من الصفرِ القصارِ أجلُّ درس

فأين فوارس القوزاق يعنو

لها الفرسان من تتر وفرس

وأين علوُّكم فيما ادعيتم

وعزتكم على الجار الأخسِّ

أيرجع قيصر المغوار يوماً

يقول الحرب رجس أي رجس

دعوا أرضاً يضلكمُ ضحاها

وينهسكم ثراها شر نهس

فما تدري الكتائب أين تمشي

ولا تدري السفائن أين ترسي

أبيتم أن يناصفَكم محقٌّ

فقد عدتم ولم تنجوا بسدسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كروباتكين يومك غير أمس

قصيدة كروباتكين يومك غير أمس لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي