كريم قد تولاه الكريم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كريم قد تولاه الكريم لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة كريم قد تولاه الكريم لـ ناصيف اليازجي

كريمٌ قد تولاّهُ الكريمُ

برحمتهِ فدامَ لهُ النَّعيمُ

رَجَونا أن يعيشَ لنا سليماً

ولكن ليسَ في الدُّنيا سليمُ

بلايا الدَّهرِ بينَ النَّاسِ شَتَّى

وأعظَمُها يُصابُ بهِ العظيمُ

تُفاجئُ حيثُ لم تَخطُر ببالٍ

ولم يَفطُنْ لَها الرَّجلُ الحكيمُ

إذا لم تأتِ جهراً من أمامٍ

أتَت من فوق خاطفةً تَحومُ

نسُدُّ طريقَها عنَّا فتجري

على طُرُقٍ إلينا تَستقيمُ

لعَمرُكَ كلُّ ما في الأرض فانٍ

وغيرُ جَلالِ ربِّكَ لا يَدومُ

لكلِّ مَصائِبِ الدُّنيا خصوصٌ

بهِ افتَرقَتْ وللموتِ العُمومُ

سَيطرقُ كلَّ جسمٍ فيهِ روحٌ

فلا تَبقَى الحياةُ ولا الجُسومُ

ولو أنَّ النُّجومَ لها حَياةٌ

لذاقتْ غُصَّةَ الموتِ النُّجومُ

سَقَتْ نِعَمُ الإلهِ ثَرَى ضريحٍ

أجَلُّ مُسافِرٍ فيهِ مقيمُ

فينبُتَ فوقهُ زَهرٌ رطيبٌ

ويَروَى تحتَهُ عظمٌ رميمُ

مضى عنَّا وقد غُلَّتْ يَداهُ

وقُطِّبَ ذلكَ الوجهُ الوسيمُ

قدِ اختَطَفَتْهُ بارِقةُ المنايا

بليلٍ لم يَهُبَّ بهِ النَّسيمُ

دعوناهُ سليماً حين رُمنا

سلامتَهُ فخالفَ ما نَرومُ

وصدَّ فما يُجيبُ ولو تَولَّى

مَقامَ خِطابِهِ مَوسَى الكليمُ

عليهِ رحمةٌ في كلِّ يومٍ

يجدِّدُها لهُ المَلِكُ الرَّحيمُ

وتلكَ نِهايةُ الآمالِ يَسعَى

إليها من يُصلِّي أو يَصومُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كريم قد تولاه الكريم

قصيدة كريم قد تولاه الكريم لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي