كر الخطوب على الفوارس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كر الخطوب على الفوارس لـ السري الرفاء

اقتباس من قصيدة كر الخطوب على الفوارس لـ السري الرفاء

كَرُّ الخُطوبِ على الفَوارِسْ

وطِلابُها الصِّيدَ الأشاوِس

والدَّهرُ يطرُقُ بالفوا

دحِ أو يُصَبِّحُ بالدَّهارِس

غازٍ يُظَفَّرُ بالنُّفو

سِ وبالذَّخيراتِ النَّفائِسْ

أردَى مَقاوِلَ تُبَّعٍ

وسَطَا على أحرارِ فارسْ

غاداهُمُ مَتَنَمِّراً

فغدَتْ سُعودُهُمُ مَناحِسْ

وملوكَ كِنْدَةَ حَطَّ عن

تلك الأسِرَّةِ والقَراِبس

ما زالَ يَعملُ فيهمُ

طَعْنَ المُصالتِ والمُخالِس

فابتزَّهُمْ مُحمرَّةَ التْ

يِجَانِ أو شُهْبَ القَوانِس

وكذاك أطفأ من أبي

قابوسَ جَمرَةَ كلِّ قابِس

وأصابَ جبَّارَ المَدا

ئِنِ قائمَ الفئتينِ جالِس

مُتَفَّيئاً ظِلَّ السيو

فِ وتارةً ظِلَّ الفَرادِس

يَغدو الخميسُ أمامَه

جَمَّ الغَماغمِ والوَساوِس

والنَّاسُ أغراضُ الحتو

فِ فمُطْلِقٌ سَهْماً وحَابِس

تَرمي القصورُ الواضحا

تُ بهم إلى الغُبرِ الدَّوارِس

إني لَمِنْ قَوْمٍ مَضَوا

شُمَّ المآثرِ والمَعاطِسْ

راعٍ يَسيرُ القومُ تح

تَ لواءِ مَنكبِه وَسايس

وفتىً إذا قِيسَ الغَما

مُ بنَيْلِه ظَلَمَ المُقايِس

يُهدى له دُرَّ المَحا

مدِ حَشْوَ أصدافِ القَراطِس

ما نيلَ مجدُهُمُ وَأَنْ

ى يَلمُسُ الجوزاءَ لامِس

قَصَدَتُهُمُ رقَشُ الحوا

دِثِ بينَ ناهسةٍ وناهِس

وثَنَتْ إليهم أَوجُه النْ

كَبَاتِ باسلةً عَوابِسْ

وتنَبَّهَتْ منهُم لبا

قي العِزِّ والشَّرفِ القُدامِس

فُجِعُوا بأحمدَ مُستضا

مَ القِرْنِ مُختَرَمَ المُنافِس

عَبِقَ الحَمائِل والأَعِنْ

نَةِ والقَوائمِ والمَعاجِس

مالي أرى الرَّبضَ اقشعَرْ

رَ لِفَقْدِهِ فتَراهُ يَابِسْ

وارتَدَّ مسوَدَّ النَّها

رِ وكانَ مُبيَضِّ الحَنادِس

وغَدَتْ تَجُرُّ بِساحَتْي

هِ ذيولَها النُّكْبُ الرَّوامِس

ولقد أراه مُفوَّفُ ال

أبْرَادِ مُهتَزَّ المَغارِس

حالي الرِّياضِ مُصقَّلِ ال

غُدرانِ رَقراقَ المَجالِس

فكأنَّما انتثَرَتْ علي

هِ عُقودُ لَبَّاتِ العَرائِس

وكأنَّما اتَّشَحَتْ رُبا

ه مَجاسِدَ الغِيدِ الأوانِس

وكأن راحة ريحه

عبثت ببساتين البسابس

وكأنَّ يَومَ الدَّجْنِ من

هُ لِغُرَّةِ المَفقودِ شامِس

يا ابْنَ السَّرِيِّ سَرَى الغَما

مُ إليكَ بالغُرِّ الرَّواجِس

حتى يعودَ ثَراكَ غَضْ

ضَ العُودِ مُخضَرَّ الَملابِس

ولَئِنْ رحَلْتَ عن الأني

سِ إلى مَحَلٍّ غيرِ آنِس

فالدَّهْرُ ليسَ يَفوتُ رك

ضُ خُطوبِه رَكضَ الفَوارِس

أوَ ما رأيتَ ضَراغِمَ الدْ

ندُيا لِوَثْبَتِهِ فَرائِس

شرح ومعاني كلمات قصيدة كر الخطوب على الفوارس

قصيدة كر الخطوب على الفوارس لـ السري الرفاء وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن السري الرفاء

السرّي بن أحمد بن السرّي الكندي أبو الحسن. شاعر أديب من أهل الموصل، كان في صباه يرفو ويطرز في دكان له، فعرف بالرفاء ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد سيف الدولة بحلب، فمدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد. ومدح جماعة من الوزراء والأعيان، ونفق شعره إلى أن تصدى له الخالديان، وكانت بينه، وبينهما مهاجاة فآذياه وأبعداه عن مجالس الكبراء. فضاقت دنياه واضطر للعمل في الوراقة (النسخ والتجليد) ، فجلس يورق شعره ويبيعه، ثم نسخ لغيره بالأجرة. وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال. وكان عذب الألفاظ، مفتناً في التشبيهات ولم يكن له رواء ولا منظر. من كتبه (ديوان شعره ط) ، و (المحب والمحبوب والمشموم والمشروب - خ) .[١]

تعريف السري الرفاء في ويكيبيديا

أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ومدح الوزير المهلبي وجماعة من رؤساء المدينة، وانتشر شعره وراج. وكانت بينه وبين أبي بكر محمد وأبي عثمان سعيد ابني هاشم الخالديين الموصليين الشاعرين المشهورين معاداة فادعى عليهما سرقة شعره وشعر غيره. وكان السري مغرى بكتابة ديوان أبي الفتح كشاجم الشاعر المشهور، وهو إذ ذاك ريحان الأدب بتلك البلاد فكان يقوم بدس أحسن شعر الخالديين فيما يكتبه من شعر كشاجم، ليزيد في حجم ما ينسخه وينفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك عليهما ويغض منهما ويظهر مصداق قوله في سرقتهما، فمن هذه الجهة وقعت في بعض النسخ من ديوان كشاجم زيادات ليست في الأصول المشهورة. وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف، ولم يكن له رواء ولا منظر، ولا يحسن من العلوم غير قول الشعر، وقد عمل شعره قبل وفاته نحو 300 ورقة، ثم زاد بعد ذلك، وقد عمله بعض المحدثين الأدباء على حروف المعجم. ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه حوالي عام 366 هـ / 976م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. السري الرفّاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي