كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما لـ أبو الهدى الصيادي

كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما

وغبت فلم تعرف سعاد ولا أسما

وسدت صدور القوم في كل حضرةٍ

بشأن وفي الديوان أعظمهم أسما

وفي سدة التصريف في سدرة العلا

أخذت مقراً من مقام العلا أسمى

ولاذت بك الأفراد في كل وجهةٍ

وأصبح في علياك خائفهم يحمي

ولم لا وأنت السيد السند الذي

عن المصطفى معنى شهدنا به رسما

أبو العلمين الغوث أحمد مرشد ال

وجود وأوفى الأوليا مدداً قسما

رفاعي أهل اللَه أرفع حزبهم

محلاً وأعلاهم وأكثرهم علما

وأقربهم من سيد الأنبيا يدا

وأوسعهم صدراً وأوفرهم حلما

ومد يمين الهاشمي إشارة

لقدرك لكن لا تحيط بها فهما

مقام عن الأبصار دق مكانه

وشأن سما في أمر طولته مرمى

ودولة سر في مدار الخفا انجلت

فجلت وما اسطاع الخفا دونها كتما

تكلمت في غلف من المهد جهرةً

وأعطيت في معنى الكلام به حزما

وجاءت لك الأسماك من بحر بصرة

لساحله تسعى إلى بحرك الأهمى

ونخلة جرعاء البطائح قد مشت

إليك على منوال دعوتك العظمى

وشاة الولى الراعي حين لمتها

وقد ضعفت لحماً وقد وهنت عظما

فعادت بإذن اللَه كاملة القوى

ودرت حليباً بعد أن كلفت عزما

وبستان إسمعيل لما اشتريته

بقصر وقد أرهته الخط والختما

وذاك بدار الخلد في ساحة الرضا

فصدقك الملوى ووعدك قدتما

ومجلسك المشهور للوعظ لم تزل

به تسمع الأطروش ما قلت والبكما

وعن بعد يوم في النواحي وفي القرى

كلامك مسموع كمجلسك الأسمى

وريقك كم داوى عليلاً من البلا

وكم أفسدت في الجسم شربته سما

وكم من فؤاد قد عضب ضارب

بنفثة ريق منك صح وما أدمى

ونار الغضا الحمرا بذكرك تنطفي

وتنقشع الأكدار والليلة الدهما

تطرز آثار الرجال مناقباً

بذكر صفات منك تستغلب الوهما

جلالة قدر نلتها بوراثة

خفية الحاق لخير الورى تنمى

حديث اتصال مسند ومسلسل

لأشرف كف نلت من وجهها لثما

وطبت بها قلباً ونورت قالباً

وذبت صفا مذ حزت من عطرها شما

وغبت بها عن كل بادٍ وحاضر

فلا هند في قلب هناك ولا سلمى

أمولاي يا شبل البتول وبضعة الر

رسول ويا أوفى شيوخ الورى سهما

ويا نائب المختار في كل مشهد

ويا بدل المقتول في كربلا ظلما

ويا نجل كرار الرجال الذي جلا

لنا بضيا إشراق حكمته عتما

بجدك زين العابدين وبابنه

وجعفر والشهم الذي استصحب الكظما

أبى الفضل موسى الاصطفا وعلى الرضى

وسيدنا الهادي ومن تمموا النظما

أئمة أهل البيت ساداتنا ومن

محبتهم يجلى بها البصر الأعمى

بجملة أصحاب الرسول جميعهم

نجوم الهدى من شيدوا الدين والحكما

باتباعهم والأولياء وحزبهم

وأهل التقى من أسسوا الرشد والعلما

تداركني الغوث الغياث فإنني

ضعيف قوي لا عزم عند و لا حزما

وجار عدوي وافترى وأساءني

وصار صديقي لي لهدم الرجا خصما

وذاب وجودي من شماتة حاسد

وحرت لذا هما وغبت بذا غما

علي قد استولت كروبي وقد فشت

عيوبي وضاع الرأي من فكرتي مما

وليس لأعتاب الرسول وآله

وسيلة قرب تكشف الخطب إن عما

سواك فتى الأقطاب يا خير مرشد

ويا علم السادات يا شيخهم قدما

عرفتك غوثاً لي وجداً وناصرا

وحصناً به من كل نائبةٍ أحمى

وسيفاً لقطع الحبل من كل ظالم

وركناً فلا أعرى لديه ولا أظما

عليك رضاء اللَه يا غوث سدة ال

وجود مدى ما طبت بين الملا أسما

وأشرف ختم بالصلاة على الذي

غدا لكرام الرسل والأنبيا ختما

إمام صدور المرسلين الذي ارتقى

إلى قاب قوسين الشهود كما هما

وكان هو المعروف في حضرة العمى

بل العالم الموصوف في عالم الأسما

وأكرم أنواع السلام لآله

وأصحابه ما مدحهم عطر النطما

ولابن الرفاعي ما به قال مادح

كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما

شرح ومعاني كلمات قصيدة كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما

قصيدة كشفت حجاب الطمس عن حيطة الأسما لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها خمسون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي