كففت خيل اللهو عن سباق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كففت خيل اللهو عن سباق لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة كففت خيل اللهو عن سباق لـ شرف الدين الحلي

كففت خيل اللهو عن سباق

لما كُفِيتَ حَلْبَةَ الفراق

وطالما أجريت في ميدانها

خوف النوى سوائح الآماق

يا سائق الأظعان مهلاً لاَ تَرُحْ

بالله بالأرواح في سباق

فليس للعيس إلى قطع الفلا

من حاجة فاحْلُلْ عن النياق

لا روعت عن الحمى برحلة

فهي به أسيرة الأشواق

فخلها راتعة في روضة

بين مديد الظلّ والأوراق

أما تراها كلما زجرتها

إلى الحمى لافِتَةَ الأَعْنَاق

فحبذا حيّ بجرعاء اللِّوَى

فيه الجوى بعض قِرَى الطُّرَّاق

ليس يَريم الريم بين أسده

يرتع في غاب القَنَا الرشَّاق

تلك الدُّمى خضر اللمى حمر الحلى

بيض الطُّلى سود ظبا الأَحْدَاق

تنفر عن وصلي نفور الذم عن

خلائق الصاحب عبد الباقي

ذُو هِمَّةٍ ما يخفق السعي على

من هزّ من لوائها الخفاق

أَصْحَرَ كالضيغم من غايته

وهو مهيب سطوة الإطراق

ما كان إلا الشمس في الدُّجى سرت

ثُمَّ انبرت محمودة الإشراق

فحبذا وزارة ما نشزت

ولا نَزَتْ يوماً على الاباق

كيف وقد قيدها تدبير من

سماحه وَقْفٌ على الإطلاق

فَلْيَهْنِهَا ما قرّ من قلب العلا

بعود صدر الشام والعراق

يا ابن أبي يعلى وأي ماجد

زاكي فروع المجد والأعراق

كم منهج لمرتج فتحت إذ

منحت من مستصعب الأرزاق

وأنعم زان الرقاب حملها

فهنَّ في الأجياد كالأطواق

أي جواد أنت مَرْجُوُّ النَّدَى

نائي المدى مهذب الأخلاق

أنفقت من صبرٍ جميل لم يخل

برؤية تزكو على الإنفاق

لا روع النجم الذي سيرته

في درج العلياء باختراق

فربما نال المعالي غلطة

قوم إذا ما نلت باستحقاق

فمن يباريك إلى المجد ولو

سار على البرق أو البُرَاق

يا أيها الصدر الذي كم قد رقى

إلى ذرا العلياء من مراق

لا عدمت عرائس الأفكار ما

تمهر من نفائس الأعلاق

فاستجلها كروضة دبَّجها

ملث صوب الوابل الغيداق

جاءت بها أشواقها ولم تكن

أسواقنا نافقة النِّفاق

راجعت منها نُهَّداً رُوِّعْنَ من

بعد غياث الدين بالطلاق

مدائحاً ما عدمت منائحاً

منك على اليسار والإملاق

فدم لآمال العفاة دِيمة

غيوثها رائقة الإراق

ما هَمَعَتْ غمامة وسجعت

حمامة ورقاء في الأوراق

شرح ومعاني كلمات قصيدة كففت خيل اللهو عن سباق

قصيدة كففت خيل اللهو عن سباق لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي