كفى بالعلم في الظلمات نورا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كفى بالعلم في الظلمات نورا لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة كفى بالعلم في الظلمات نورا لـ معروف الرصافي

كفى بالعلم في الظلمات نورا

يُبيّن في الحياة لنا الأمورا

فكم وجد الذليل به اعتزازاً

وكم لبِس الحزين به سرورا

تزيد به العقول هدىً ورشداً

وتَستعلي النفوس به شعورا

إذا ما عَقّ موطنَهم أناسٌ

ولم يَبنوا به للعلم دورا

فإن ثيابهم أكفان موتى

وليس بُيوتهم إلاّ قبورا

وحُقَّ لمثلهم في العيش ضنك

وأن يدعوا بدنياهم ثُبورا

أرى لبّ العلا أدباً وعلماً

بغيرهما العلا أمست قشورا

أأبناء المدارس أنّ نفسي

تؤمّل فيكم الأمل الكبيرا

فسَقياً للمدارس من رياض

لنا قد أنبتت منكم زهورا

ستكتسب البلاد بكم عُلُوّاً

إذا وجدت لها منكم نصيرا

فإن دجت الخطوب بجانبيها

طلعتم في دُجُنَّتها بدورا

وأصبحتم بها للعزّ حِصناً

وكنتم حولها للمجد سورا

إذا أرتوت البلاد بفيض علم

فعاجز أهلها يُمسى قديرا

ويَقوَى من يكون بها ضعيفاً

ويَغنَى من يعيش بها فقيرا

ولكن ليس مُنتَفِعاً بعلم

فتىً لم يُحرز الخُلُق النضيرا

فإن عماد بيت المجد خُلْق

حكى في أنف ناشفه العبيرا

فلا تَستنفِعوا التعليِم إلاّ

إذا هذّبتم الطبع الشَرِيرا

إذا ما العلم لابس حُسنَ خُلْق

فَرَجِّ لأهله خيراً كثيرا

وما أن فاز أغزرنا علوماً

ولكن فاز أسلمنا ضميرا

أأبناء المدارس هل مصيخٌ

إلى من تسألون به خبيرا

ألا هل تسمعون فإن عندي

حديثاً عن مواطنكم خطيرا

ورأياً في تعاوُنكم صواباً

وقلباً من تخاذُلكم كسيرا

قد انقلب الزمان بنا فأمست

بُغاث القوم تحتقر النُسورا

وساء تقلُّب الأيام حتى

حمِدنا من زعازعها الدَبورا

وكم من فأرة عمياء أمست

تسمّى عندنا أسداً هَضورا

فكيف نروم في الأوطان عزّاً

وقد ساءت بساكنها مصيرا

ولم يك بعضنا فيها لبعض

على ما ناب من خطب ظهيرا

ألسنا الناظمين عقود مجد

نزين من العصور بها النحورا

إذا لُجَجُ الخطوب طمت بنينا

عليها من عزائمنا جسورا

لِنَبْتَدر العبور إلى المعالي

بحيث نطاول الشِعر العَبورا

ألا يا ابن العراق إليك أشكو

وفيك أُمارس الدهر المَكورا

تنفَّض من غُبار الجهل وأهرع

إلى تلك المدارس مستجيرا

فهنّ أمان من خشيَ الليالي

وهنّ ضمان مَن طلب الظهورا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كفى بالعلم في الظلمات نورا

قصيدة كفى بالعلم في الظلمات نورا لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي