كفي بكاءك وأكتفي لا تذرفي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كفي بكاءك وأكتفي لا تذرفي لـ خليل الخوري

اقتباس من قصيدة كفي بكاءك وأكتفي لا تذرفي لـ خليل الخوري

كُفي بُكاءَكِ وَأَكتَفي لا تَذرُفي

هَجمَ اِنتِحابَكِ لِلنَوى فَتَوَقفي

لا تَسبلي سبلّ المَدامع مُقلَتي

فَيصب نيرانَ الخَليل فَتَنطَفي

لا تَنطَفي أَبَداً وَيَدُ الهَيامِ تُثيرَها

لِبِعادِ مَولانا الوَزير الأَلطَفِ

فَدَعي اللَهيبَ كَما تَشينَ حَشاَشَتي

لا تَختَشي أَمراً يَزيدُ تَلَهُفي

أَنا لا أُريدُ شِفاءَ قَلبي بِالبُكا عارٌ

عَلَيَّ بِبُعدِهِ أَن أَشتَفي

هُوَ سَيدي فَخري مَلاذي مَسعَدي

حامي حِمايَ وَليُّ أَمري مسعفي

قالَ الوَداعَ فَإِيُّ قَلبٍ ثابِتٌ

بِإِزائِهِ في هَولِ هَذا المَوقِفِ

جلَداً عَلى مرِّ الُفراقِ فَإِنَّنا

نَلقى الزَمان بِقُوَّةِ المُستَضعِفِ

مَولى تَشاغَلَ بِالتَنقلِ مشغلاً

مِنا الحَواس بِحَسرَةٍ وَتَشَوُّفِ

لَمَعَت أَشِعَتُهُ عَلَينا مُدَّةً

ثُمَ اِنثَنَت لِلغَيرِ بِاللُطفِ الخَفي

وَكَذا الشُموسُ تَطوف أَبراج العُلى

مِن مَركَزٍ باهٍ إِلى أُفقٍ صَفي

فَأَهدوا لا زميرَ الهَناء بِنعمَةٍ

مِن فَضل مَولانا المَليكِ الأَشرَفِ

فَلسَوفَما تَزهو بِطَلعَةِ سَيدٍ نِلنا

الصَفاءَ بِحُلمِهِ المُتَعَطِفِ

ما زالَ برُّ الشامِ مِن أَلطافِهِ

يَرجو الدَواءَ لِدائِهِ حَتّى شَفي

نَشَرَ السَلامَ عَلى رُباه بِحَزمِهِ

وَعَن إِزدياد الأَمن لَم يَتَوَقَّفِ

وَحَما حِما الحَقِّ المُبين مُساوِياً

إِمَمَ العِبادِ فَكانَ أَعدَلَ مُنصِفِ

أَحيَت عِنايَتهُ المُصابينَ الأُلى

نالوا مَقاصِدَهُم بِحُسنِ تَلَطُّفِ

وَوَفى حُقوق الكُلِّ يَرجَعُ سَلبَهُم لَكِنَّهُ

بِرُجوع قَلبي لَم يَفي

هُوَ عِندَهُ عاصٍ عَلَيَّ فَكَيفَ قَد

رَدَعَ العُصاةَ وَمِنهُ لَم يَستَنكِفِ

إِزميرُ وافاكِ القُبولُ مُزَيِّناً

بِبَهاهُ وَجهَ جَمالِكِ المُستَظرِفِ

قَد جاءَكَ الحِلمُ المُبينُ فَصَفِقي

بِيَد السُرور وَفي بَشائِرِكِ اِهتِفي

يا أَيُّها العَلَمُ الَّذي جادَت بِهِ

العَليا عَلى الدُنيا بِحُسن تَعَطُّفِ

هَل تَذكُرَّنَ عُهودَنا بَعدَ النَوى

وَوِدادُنا يا أَيُّها المَولى الوَفي

ذاتي وَقَفتُ لِذاتِ مَجدِكَ صائِباً

فَغَدا قُبولي بِالسَعادَةِ مِتحَفي

سَر في أَمانِ اللَهِ يا رُوحَ الذَكا

وَأَحيي البِلاد بِفَضلِكَ المُستَقطَفِ

وَإِذكُر خَليلَ عُلاكَ إِن مَنَعَ المَدى

تَشريفَهُ بِحِما ضِياكَ الأَشرَفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كفي بكاءك وأكتفي لا تذرفي

قصيدة كفي بكاءك وأكتفي لا تذرفي لـ خليل الخوري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن خليل الخوري

خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل. شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة (حديقة الأخبار) سنة 1858م، ثم جعل مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها في سورية، فمديراً للأمور الأجنبية فيها. توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل. له: (زهر الربى -ط) ، (العصر الجديد - ط) ، (السمير الأمين -ط) ، (الشاديات-ط) ، (النفحات-ط) ، (والخليل-خ) ، (النعمان وحنظلة) ، (مختصر روضة المناظر لابن الشحنة) .[١]

تعريف خليل الخوري في ويكيبيديا

خليل بن جبرائيل بن يوحنا بن ميخائيل المعروف بـ خليل الخوري (1252 هـ - 1325 هـ / 1836 - 1907 م)، شاعر، كاتب وأديب ولد في الشويفات بلبنان وتعلم في بيروت وأنشأ بها جريدة حديقة الأخبار سنة 1858 م، توفي في بيروت. وله ديوان شعر في ستة أجزاء وقصص ورسائل.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل الخوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي