كف الملام فلست أول عذلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كف الملام فلست أول عذلي لـ العشاري

اقتباس من قصيدة كف الملام فلست أول عذلي لـ العشاري

كف الملام فَلَست أَول عَذلي

كَم في الفُؤاد صَبابة لا تَنجَلي

أَتلوم من ملك الغَرام فُؤاده

فاذهب فَأَنتَ عَن الغَرام بِمعزل

يا للرجال حمية مِن غادة

ترمي بِأَجفان الغَزال الأَكحَل

نَظَرت فَأَي حشاشة لَم تَنقَطع

وَنَأت فَأَية عبرة لَم تَنزل

مَرض الجُفون وَسقمها قَد حَلَّ بي

في كُلِّ جُزء مِن قِواي وَمفصل

سارَت وَقَد طَلَع الصَباح بِفرقها

متبلجاً عَن لَيل فرع أَليَلِ

وَتَأودت في قامة لَو قابلت

أَمضى العَوامل في الوَغى لَم يعمل

يا ربة الخَد الأَسيل وَتربة ال

خصر النَحيل تَقربي وَتدللي

كَيفَ الوصول إِلى جناك وَدونه

زرق الأَسنة في اللهام الجحفل

فَهبي بِأَني ألتَقيهم مُفردا

بِعَزائِمي العُظمى وَقُوة هَيكلي

فَبِأَي عَقل ألتقيك وَانَّني

إِن شمت وَجهك مُسفِراً لَم أعقل

لَك في الفُؤاد مَكانة مَخصوصة

لَك في القُلوب مَنازل لَم تَنزل

يا نسمة حملت إِلي حَديثها

بُثي أَحاديثي إِلَيها وَاحملي

فَلَنا هُناك مَعاهد لَم نَنسَها

وَلَنا هُناكَ مَعالم لَم تجهل

حَيث الحَبيبة وَالحَبيب كِلاهُما

غُصنان بَينَ مقبل وَمقبل

وَالغُصن غَض وَالزمان مُوافق

وَالجد سام وَالرَقيب بِمَعزل

حَتّى إِذا أَبدى الزَمان ضَبابه

وَتَغولت غيلانه في مَنزِلي

وَبَدَت جَنادعه وَهال كَأنه

جلمود صَخر قَد تَحدر مِن عل

أَضحى يُكلفني بِدَعوة فتية

أَحلى مَذاقهم كَماء الحَنظل

لا در درك يا زَمان فَإِنَّني

عبد لآل مُحَمد وَبَني علي

أَأضام عَبد اللَه دَعوة صارخ

مِن رَيب ذا الزمَن الخؤون وَأَنتَ لي

وَيُصيبني جنف وَأَنتَ وَسيلَتي

وَيحل بي سوء وَبابك موثلي

يا ابن السراة الطائِرين إِلى العُلى

وَالسائِرين إِلى المقام الأَفضل

وابن الثقات القابِضين عَلى التُقى

وَالشارِبين مِن الغَدير الأَول

قَوم لَهُم في المَجد أَرفع رتبة

منصة مِن قَبلهم لَم تَنزل

السادة الشُرَفاء وَالشُم الألى

تعزى أصولهم لِأَكرم مُرسل

وَالقادة الأَنجاب عترة أَحمد

وَبني علي المُرتَضى القرم الوَلي

لَكَ يا ابن فَخر مِنهُم فَخر غَدا

مُتَأَلقا فَوقَ السماك الأَعزَل

علم وَعرفان وَفَضل باهر

وَفَضائل جَلت وَتَفصيل جلي

وَيَد تسح وَلا تشح مَدى المَدى

وَتَطول بِالجود العَميم الأَطول

وَمَحاسن حسنت فَطابَ سَماعها

وَتَسَلسَلَت مثل الشَراب السَلسل

طالَت مَناقبك الحِسان فَأعجَزَت

ذهن الفَصيح المفلق المُتأمل

إِذ أَنتَ مصدر كُل فَضل باهر

وَمَدار كُل حَميدة وَتَفضل

أَصبَحت فَرداً في المَكارم وَاحِداً

تُدعى بِخَير مُعظم وَمبجل

يهنيك أَولاد سَمَت أَقدارهم

وَجَرَت أَياديهم كَسَيل مُرسل

بيض الوُجوه كَريمة أَحسابهم

شم الأُنوف مِن الطِراز الأَول

نَشرت مَفاخرهم عَلى كُل الوَرى

وَبَدَت مَكارِمهُم لِكُل مُؤمل

وَكَفى لَهُم شَرَفاً بِأَنك والد

لَهُم لأنك صاحب الشرَف العلي

لَكُم الحِماية وَالرعاية لِلوَرى

إرثا وأي وراثة لَم تُقبل

وَلَكُم علي مَكارم لَم أَنسَها

لا وَالإله الواحد الفَرد العلي

منن بِها طَوقتموني سابِقاً

في لاحق بَينَ الوَرى لَم تَجهل

وَلَقَد أَقَمت لِوَعدكم مُتَشَوقاً

كَتشوف الصاري لأعذب منهل

لا أَمتري فيما وَعَدت وَلَم أَقُل

طالَ الوُقوف عَلى رُسوم المَنزل

حاشا جَنابك أَن يَقول لِقاصد

فَإِذا تَشاء أَبا مُعاذ فارحل

لكنما الإِنسان خص بِحالة

هلع الفُؤاد وَخيفة المُستعجل

فَمَتى وَجَدت أَبا الكِرام لِحاجَتي

وَقتاً فَبادر بِالقَضاء وَعَجل

إِني اِقتَرَحت لشدتي وَضَرورَتي

لما علمتك في الشَدائد موئلي

لا زلت مَحروس الجَناب مؤملاً

لِلحادِثات وَكُل أَمر معضل

شرح ومعاني كلمات قصيدة كف الملام فلست أول عذلي

قصيدة كف الملام فلست أول عذلي لـ العشاري وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي