كلما شمت في الأبارق برقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كلما شمت في الأبارق برقا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة كلما شمت في الأبارق برقا لـ أحمد فارس الشدياق

كلما شمت في الأبارق برقا

بثق الدمع من جفوني بثقا

وعلى ذكر أربع ليس يرقا

فغرامي مستحكم ليس يرقى

اتبع الظعن مهجة تتلظى

فحداة المطى تعجل سبقا

ايها المزعج النجائب مهلا

انها عودت وربك رفقا

حملت اكرم الوجوه علينا

فهي احرى ان تفتدى وتوقى

قد ندبت الطلول دهرا فهل لي

اليوم من نادب لحالي رقا

فكلانا اعفاه مر الليالي

فكانا صنوان اصلا وعرقا

اذ تراني كالرسم شخصا ضئيلا

ماثلاً والعيون في الدمع غرقى

اتمنى ما لست ادرك والحر

معنى بروم ما ليس يلقى

اتمنى رضوان مدحت بالمدح

فانى به اراه الاحقا

ان مدح الكرام فرض ومن

كان جديرا به فقد نال رزقا

ذلك الشهم في حديث علاه قد

افاض الراوون غربا وشرقا

ان نضا صارما من الراي في مشكل

امر يمز في الحال فلقا

ما على فكره المنير عسير

من دياجي الخطوب فتقا ورتقا

يسبر الخطب من جهات تعاصيه

ويقتده ارتفاعا وعمقا

فاذا اعجز الجهابذ ابقا

ملكته منه البداهة رقا

يا له من شهم تجمع فيه

ما شغا من محامد الناس نسقا

قد زكا محتدا وقولا وفعلا

وطباعا وتم خلقا وخلقا

نظرة منه في قلوب الاعادي

السود تدمى نصالها الرزق رشقا

مثلما ينعش الصديق محيا

ه الذي لا يزال بالبشر طلقا

ان يكن في الدنيا سما كل مرقى

فهو يبغى ما كان خيرا وابقى

لو اتته بكل ما شاق منها

لم تلته لتلكم الدار ومقا

نشر العدل في جميع النواحي

فمحا الظلم والتغاوى محقا

رب امر مستوبل الربك حتى

قال فيه فلم يعد بعد ربقا

رب حق اعاده بعد ما ضاع

زمانا وطن ان لن يحقا

اعدل الناس من يعين على الحق

ويعنى بنصر من فيه يشقى

ولهذا كان المقدم في الشورى

الرئيس المعظم المستحقا

ان تقل انه هو النور منه

يستمد الهدى فقد قلت حقا

او تقل انه عماد لبيت الملك

والدين كان ذلك صدقا

كل ما قلت من مديح ووصف

في حلاه فانها منه ارقى

يا كريما قد عود الخير لا يلهيه

عنه شي وان جل عتقا

استمع من جوائبي اليوم دعوى

فلقد صادفت فلانا اعقا

يمنع الصرف عن رجيلين من تر

تيبها يلقيان عيشا ورزقا

فاعتراها بطء عن الجوب حتى

ظنها الشامتون تلغى وتلقى

انت اهل لان ترجى وتخشى

وتعز الذليل ان سيم رقا

لست ابغى الا رضاك وان تسمع

شكوى ان لم ابن فيه نطقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كلما شمت في الأبارق برقا

قصيدة كلما شمت في الأبارق برقا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي