كليني إلى نفسي فليس بمنجدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كليني إلى نفسي فليس بمنجدي لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة كليني إلى نفسي فليس بمنجدي لـ أحمد تقي الدين

كليني إلى نفسي فليس بِمُنْجِدي

سوى عملٍ أَجسنتُ لا طيبُ مَحتدى

لعمرُكِ لا يُعلي الفتى غيرُ نفسه

وليس لغير النفس حقُّ التسوُّدِ

فلا تَحسبيني بالرميم مفاخراً

فإني عِصاميُّ ومن فِتيةِ الغَدِ

وأَغريتِني بالمال ما إن يَغُرُّني

وقلبي بأّثواب القناعةِ مُرتدي

وغرّرتني بالحسن وهو مَغَرّرٌ

ولكنَّني منذ الصِبا في تزهُّد

وزيّنتِ لي الدنيا وما أنا طالبٌ

لدنيا ولا عبءُ الرئاسة مَقصِدي

وخاطبتِني بالطائفية بئسَ ما

أردتِ فما وِردُ التعصّب مَورِدي

خُلقتُ لأّوطاني فما أَنا ناصرٌ

لعيسى على موسى ولا لمحَّمدِ

وجرّبتِني عند الشدائدِ فاْتركي

بَلائي ولا تُصغي لقولٍ مُجرَّد

فما غيَّرتني عن صِراطي حوادثٌ

وأبقى بيومي مثلَ أَمسي وفي غدي

وكم ساءَلتني الحرب أَغلى وديعةٍ

فبتُّ ولم ابسطْ إلى ريبةٍ يدي

فلا تَصرفيني عن هواك فإنني

خُلقت له والودُّ غيرُ التودُّد

ولا تسأليني عن هواك تحوُّلاً

فلستُ لعهدي في الصًّلاحِ بِمُفسِد

لعمرُكِ إنَّ العيش ظلٌّ فهل به

اغرّر نفسي وهو غيرُ مُخلَّد

وهل يُسعِدُ الإنسانَ غيرُ قناعةٍ

فإن تقتنِع في حبّ دُنياكَ تَسعَد

فكم من غنّيٍ حاسدٍ ومقيَدٍ

وكم مُعدمٍ راضِ وغيرِ مقيَّد

فنفسُ الفتى أصلٌ لنوع حياته

فنفسُك رُضها في الصَّلاح وعوِّد

فإن صلاحَ النفسِ خيرُ كنوزِها

وخيرُ نصيرٍ في هناءٍ وسؤدُد

وديني بشرعِ الحق أَين وجدتُه

بإنجيلِ عيسى أَم بقرآنِ أَحمدِ

فكلٌّ إلى الآداب يدعو فما لنا

نروح على هذا الضَّلال ونغتدي

فنفسَكِ من أّوضارِ غيّكِ طهّري

وصومي وصلّي في ضميرِك واسجدي

فإن ضميرَ المرء اقدسُ معبدٍ

ففيه إذا شئتِ الصًّلاحَ تعبّدي

وفي هيكل الأوطان ضحّي مطامِعاً

فتضحيةُ الأَطماع أفضلُ مُسعِد

فلبنانُ يدعونا إلى حِفظ مجدِه

فضمّي به الإخلاصَ قلباً إلى يَدِ

فإني رأيتُ الأتحادَ مطيّةً

إلى العزِّ فَلْنقدِمْ بقلبٍ موحَّدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كليني إلى نفسي فليس بمنجدي

قصيدة كليني إلى نفسي فليس بمنجدي لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي