كليوبترا أي حلم من لياليك الحسان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كليوبترا أي حلم من لياليك الحسان لـ علي محمود طه

كليوبترا أيُّ حُلمٍ من لياليكِ الحسانِ

طافَ بالموجِ فغنَّى وتغَنَّى الشاطئانِ

وهفَا كلُّ فؤادٍ وشدا كلُّ لسانِ

هذه فاتنةُ الدُّنيا وحسناءُ الزمانِ

بُعِثتْ في زورقٍ مُسْتَلهمٍ من كلِّ فنِّ

مَرِحِ المجدافِ يختالُ بحوراءَ تُغنِّي

يا حبيبي هذه ليلةُ حُبِّي

آه لو شاركتَني أفراحَ قلبي

نبأةٌ كالكأس دارتْ بين عُشَّاق سُكارى

سَبَقَتْ كلَّ جناحٍ في سماءِ النيل طارا

تحملُ الفتنةَ والفرحةَ والوجدَ المثارا

حلوةً صافيةَ اللحن كأحلام العذارى

حُلُم عذراءَ دعاها حبُّها ذات مساءِ

فتغنَّتْ بشراعٍ من خيالِ الشعراءِ

يا حبيبي هذه ليلةُ حُبِّي

آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي

وتجلَّى الزورقُ الصاعدُ نشوانَ يَميدُ

يَتهدَّاهُ على الموج نَواتيُّ عبيدُ

المجاديفُ بأيديهمْ هتافٌ ونشيدُ

ومُصَلُّونَ لهم في النهرِ محرابٌ عتيدُ

سَحرَتهم روْعةُ الليلِ فهُمْ خلْقٌ جديدُ

كلهم ربٌّ يُغنِّي وإلهٌ يستعيدُ

يا حبيبي هذه ليلةُ حُبِّي

آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي

إصدَحي أيتها الأرواحُ باللْحنِ البديعِ

إمرَحي يا راقصات الضوءِ بالموج الخليعِ

قَبِّلي تحت شراعي حُلُمَ الفنِّ الرفيعِ

زورقاً بين ضفاف النيلِ في ليلِ الرَّبيعِ

رنَّحته موجةٌ تلعبُ في ضوءِ النجومِ

وتُنادي بشعاعٍ راقصٍ فوقَ الغيومِ

يا حبيبي هذه ليلةُ حُبِّي

آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي

ليلُنا خمرٌ وأشواقٌ تُغنِّي حولنا

وشراعٌ سابحٌ في النُّور يَرْعى ظِلّنا

كان في الليل سُكارى وأفاقوا قبلنا

ليتهم قد عرفوا الحبَّ فباتوا مثلنا

كلما غرَّد كأسٌ شربوا الخمرةَ لحنا

يا حبيبي كلُّ ما في الليل روحٌ يتغنَّى

هات كأسي إنّها ليلة حُبِّي

آهِ لو شاركتني أفراحَ قلبي

يا ضِفافَ النيلِ باللّهِ ويا خُضرَ الروابي

هل رأيتنَّ على النهر فتىً غضَّ الإهابِ

أسمرَ الجبهةِ كالخمرةِ في النُّورِ المذابِ

سابحاً في زورق من صُنع أحلامِ الشبابِ

إن يكُنْ مَرّ وحيَّا من بعيدٍ أو قريبِ

فصفيهِ وأعيدي وصفَهُ فهو حبيبي

يا حبيبي هذه ليلةُ حُبِّي

آهِ لو شاركتَني أفراحَ قلبي

أنتِ يا من عُدْتِ بالذكرى وأحلام الليالي

يا ابنةَ النَّهر الذي غنّاهُ أربابُ الخيالِ

وتمنَّت فيه لو تسبحُ ربَّاتُ الجمالِ

موجهُ الشّادي عشيقُ النُّورِ معبودُ الظلالِ

لم يَزَلْ يروي وتُصغي للرواياتِ الدهورُ

والضفافُ الخضر سكرى والسَّنى كاسٌ تدورُ

حُلمٌ لم تروهِ ليلةُ حُبِّ

فاذكريه واسمعي أفراحَ قلبي

شرح ومعاني كلمات قصيدة كليوبترا أي حلم من لياليك الحسان

قصيدة كليوبترا أي حلم من لياليك الحسان لـ علي محمود طه وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن علي محمود طه

علي محمود طه المهندس. شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة. له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه) ، (وليالي الملاح التائه) و (أرواح شاردة) و (أرواح وأشباه) و (زهر وخمر) و (شرق وغرب) و (الشوق المائد) و (أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.[١]

تعريف علي محمود طه في ويكيبيديا

علي محمود طه المهندس (1901-1949) شاعر مصري من وضح الرومانسية العربية لشعره بجانب جبران خليل جبران، البياتي، السياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. علي محمود طه - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي