كل الأمر من الذي ملك الأمرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل الأمر من الذي ملك الأمرا لـ إبراهيم اليازجي

اقتباس من قصيدة كل الأمر من الذي ملك الأمرا لـ إبراهيم اليازجي

كل الأَمر من الَّذي مَلَكَ الأَمرا

وَصابر عَلَيهِ ما اِستَطَعتَ لَهُ صَبرا

عَلى مِثلِ ما تَشكو الحَياة وَإِنَّما

أَرى جَزَعَ المَكروبِ كُربتهُ الأُخرى

وَأَجمَلَ بِالمَرءِ التَّجَمُّلَ إِنَّهُ

إِذا عافه طَوعاً تَكلَّفهُ جَبرا

هُوَ الدَّهرُ لا يَبقى عَلى شَطرِ حالةٍ

فَبرْءٌ يَلي سُقماً وَيُسرٌ يلِي عُسرا

وَإِنَّ قُصارى كُلِّ ضيقٍ وَإِن يَطُلْ

إِلى فرَج يَدعو الكَئيب لَكَ البُشرى

إِذا ما عَدِمنا طَلعةَ البَدرِ لَيلةً

فَلا بُدَّ بَعدَ اللَّيلِ أَن نُدركَ الفَجرا

يَمحِّصُ هَذا الدَّهر صَبرَ رِجالهِ

فَيُوسعُهم سَبكاً لِيُخلِصهُم تِبرا

وَإِن الظُبى تَلَقى عَلى الصَّقلِ شدَّةً

فَتَخرجَ بِعدَ الصَّقلِ ضاحِكَةً بُشرا

فَدَيتَكَ يا مَن باتَ يَشكو مِنَ الضَّنى

وَبي ما بِهِ مِمَّا طَوَت كَبِدي الحَرّى

وَمَن عادَه قَلبي الكَليمَ وَإِنَّما

أحب لِعَيني أَن تُحيط بِهِ خُبرا

إِذا طالَ مَكث الدَّاءِ عِندَك مُدَّةً

فَصَبرُك قَد أَلقى عَلى طولِهِ قِصرا

وَإِن عَبَثتْ يَوماً بِجسمِكَ علةٌ

فَما عَبَثت بِالعَرض وَالشِّيمةِ الغَرّا

أُجلُّكَ أَن أَدعوكَ بَحراً لِأَنَّني

أَرى أَضعَفَ الأَنفاسِ قَد حرَّك البَحرا

عَهدتُكَ مِمَّن لا تَروع عَظيمةٌ

حَشاهُ وَلا يَخشى لنائبةٍ شَرّا

وَمَن ذاقَ طَعمَيْ حالتيْهِ فَلَم يَكُنْ

لِيَحفلَ لِلأَيّام خِلّاً وَلا خَمرا

وَمَن صَحِبَ الأَخطارَ حَتّى غَدا لَها

أَليفاً فَما تَلَقى عَلى قَلبِهِ ذُعرا

إَلَيكَ سَلامٌ راحَ باسمكَ عاطِراً

يُطارحُ في البَيداءِ مِن عُرفِهِ العِطرا

سَلام يُؤدّي مِن شَجٍ كُلَّما اِنتَهى

إَلَيكَ سَلامٌ مِنهُ أَتبَعَهُ عَشرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل الأمر من الذي ملك الأمرا

قصيدة كل الأمر من الذي ملك الأمرا لـ إبراهيم اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن إبراهيم اليازجي

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. عالم بالأدب واللغة أصل أسرته من حمص، وهاجر أحد أجداده إلى لبنان، ولد ونشأ في بيروت، وقرأ الأدب على أبيه. وتولى تحرير جريدة النجاح سنة 1872م، وانتدبه المرسلون اليسوعيون للاشتغال في إصلاح ترجمة الأسفار المقدسة وكتب أخرى لهم فقضى في هذا العمل تسعة أعوام. وتعلم العبرية والسريانية والفرنسية وتبحر في علم الفلك وسافر إلى أوروبا واستقر في مصر، فأصدر مجلة البيان مشتركاً مع الدكتور بشارة زلزل فعاشت سنة ثم مجلة الضياء شهرية فعاشت ثمانية أعوام وكان من الطراز الأول في كتاب عصره وخدم العربية باصطناع حروف الطباعة فيها ببيروت وكانت الحروف المستعملة حروف المغرب والأستانة وانتقى الكثير من الكلمات العربية لما حدثت من المخترعات ونظم الشعر الجيد ثم تركه. ومما امتاز به جودة الخط وإجادة الرسم والنقش والحفر. وكان رزقه من شق قلمه فعاش فقيراً غني القلب أبي النفس ومات في القاهرة ثم نقل إلى بيروت ودفن فيها. تولى كتابة (مجلة الطبيب) وألف كتاب (نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) جزآن ومازال الثالث مخطوطاً. وله (ديوان شعر -ط) و (الفرائد الحسان من تلائد اللسان -خ) معجم في اللغة.[١]

تعريف إبراهيم اليازجي في ويكيبيديا

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط اليازجي (2 مارس 1847 - 1906) هو لغوي وناقد وأديب لبناني ولد في بيروت في بيت علم إذ إن أباه هو الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي. يعدّ إبراهيم اليازجي من رواد النهضة باللغة العربية بعد قرون من التدهور إذ تلقى تعليماً ممتازاً منذ نعومة أظفاره أهله لأن يناقش كبار الأساتذة في اللغة والشعر ومن ذلك ما أوردته الصحف ولفتت إليه الأنظار حين قام بنقاش الشدياق حول انتقاد الشدياق لبعض الأبيات التي وردت في ديوان أبيه وعلى ما يبدو أن هذه المناظرة قد أثرت فيه إذ كان حين ذاك في الثالثة والعشرين من عمرة فحفزته للتعمق في الدراسات الأدبية واللغوية وجاءت دعوة الآباء اليسوعيين للشيخ إبراهيم ليعرب الكتاب المقدس فدرس السريانية والعبرية فانكب على هذا العمل حتى استطاع تعريب الكتاب المقدس بلغة عربية بليغة وواضحة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. إبراهيم اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي