كل امرئ فكما يدين يدان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل امرئ فكما يدين يدان لـ أبو العتاهية

اقتباس من قصيدة كل امرئ فكما يدين يدان لـ أبو العتاهية

كُلُّ اِمرِئٍ فَكَما يَدينُ يُدانُ

سُبحانَ مَن لَم يَخلُ مِنهُ مَكانُ

سُبحانَ مَن يُعطي المُنى بِخَواطِرٍ

في النَفسِ لَم يَنطِق بِهِنَّ لِسانُ

سُبحانُ مَن لا شَيءَ يَحجُبُ عِلمَهُ

فَالسِرُّ أَجمَعُ عِندَهُ إِعلانُ

سُبحانُ مَن هُوَ لا يَزالُ مُسَبِّحاً

أَبَداً وَلَيسَ لِغَيرِهِ السُبحانُ

سُبحانُ مَن تَجري قَضاياهُ عَلى

ما شاءَ مِنها غائِبٌ وَعِيانُ

سُبحانَ مَن هُوَ لا يَزالُ وَرِزقُهُ

لِلعالَمينَ بِهِ عَلَيهِ ضَمانُ

سُبحانَ مَن في ذِكرِهِ طُرُقُ الرِضى

مِنهُ وَفيهِ الرَوحُ وَالرَيحانُ

مَلِكٌ عَزيزٌ لا يُفارِقُ عِزُّهُ

يُعصى وَيُرجى عِندَهُ الغُفرانُ

مَلِكٌ لَهُ ظَهرُ الفَضاءِ وَبَطنُهُ

لَم تُبلِ جِدَّةَ مُلكِهِ الأَزمانُ

مَلِكٌ هُوَ المَلِكُ الَّذي مِن حِلمِهِ

يُعصى بِحُسنِ بَلائِهِ وَيُخانُ

يَبلى لِكُلِّ مُسَلعَنٍ سُلطانُهُ

وَاللَهُ لا يَبلى لَهُ سُلطانُ

كَم يَستَصِمُّ الغافِلونَ وَقَد دُعوا

وَغَدا وَراحَ عَلَيهِمُ الحَدَثانُ

أَبشِر بِعَونِ اللَهِ إِن تَكُ مُحسِناً

فَالمَرءُ يُحسِنُ طَرفَةً فَيُعانُ

فَنِيَ التَعَزُّزُ عَن مُلوكٍ أَصبَحَت

في ذِلَّةٍ وَهُمُ الأَعِزَّةَ كانوا

أَأُسَرُّ في الدُنيا بِكُلِّ زِيادَةٍ

وَزِيادَتي فيها هِيَ النُقصانُ

وَيحَ اِبنَ آدَمَ كَيفَ تَرقُدُ عَينُهُ

عَن رَبِّهِ وَلَعَلَّهُ غَضبانُ

وَيحَ اِبنِ آدَمَ كَيفَ تَغفُلُ نَفسُهُ

وَلَهُ بِيَومِ حِسابِهِ اِستيقانُ

يَومُ اِنشِقاقِ الأَرضِ عَن أَهلِ البِلى

فيها وَيَبدو الخُخطُ وَالرِضوانُ

يَومُ القِيامَةِ يَومَ يُظلِمُ فيهِ ظُل

مُ الظالِمينَ وَيُشرِقُ الإِحسانُ

يا عامِرَ الدُنيا لِيَسكُنَها وَلَي

سَت بِالَّتي يَبقى لَها سُكَّنُ

تَفنى وَتَفنى الأَرضُ بَعدَكَ مِثلَما

يَفنى المَناخُ وَيَرحَلُ الرُكبانُ

أَهلَ القُبورِ نَسيتُكُم وَكَذاكُمُ ال

إِنسانُ مِنهُ السَهوُ وَالنِسيانُ

أَهلَ البِلى أَنتُم مُعَسكَرُ وَحشَةٍ

حَيثُ اِستَقَرَّ البُعدُ وَالهِجرانُ

الصِدقُ شَيءٌ لا يَقومُ بِهِ اِمرُؤٌ

إِلّا وَحَشوُ فُؤادِهِ الإيمانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل امرئ فكما يدين يدان

قصيدة كل امرئ فكما يدين يدان لـ أبو العتاهية وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق. شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد. كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.[١]

تعريف أبو العتاهية في ويكيبيديا

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق، وهناك رأيان في نسبه، الأول أنه مولى عنزة والثاني «أنه عنزي صليبة وهذا قول ابنه محمد وما تأخذ به عدد من الدراسات الأكاديمية»، ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م. ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو العَتاهِيَة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي