كل شيء أشهد الله عليا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل شيء أشهد الله عليا لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة كل شيء أشهد الله عليا لـ عبد الحميد الديب

كل شيء أشهد الله عليّا

فرّت الدنيا جميعا من يديّا

لا تقل لي كيف تحيا سادرا

أنا ميت بين قومي لست حيا

سر هذا البؤس أني شاعر

قد أفاد الدهر منى عبقريّا

عندما كنت بحانى شاربا

كنت أصغى للمصلى يتهيّا

رنّة التكبير في سمعى محت

رنّة الكاس واودت بالحميّا

والمصلّون لدى تسبيحهم

صيروا الندمان في عيني نسيّا

مظهر التسبيح والتقوى بهم

قد سقاني الكأس إيمانا سريّا

يا صبوحي يا غبوقي ضلّةً

لكما منى بكورا أو عشيّا

وهبطت الروض والليل سجا

قد أجنّ الطير والورد النديّا

كل ما في الروض حتى تربه

سبّح الرحمن تسبيحاً خفيّا

وهنا أدركت أنى لم أعش

وأنا المسلم إلا جاهليّا

قد تخذت الشعر توحيدي ولم

أتطهّر فجنى الشعر عليا

بينما أسرف في وصف الطلا

والهوى لم أدّخر لله شيّا

أنا أو إبليس للدنيا عمى

هو خاف وأنا أبدو جليا

قلت ربي وأنا جاث له

فحباني لطفه قلبا رضيا

تبت من ذنبي ومن ترجع به

نفسه لله يبعثه نقيا

توبةٌ من بعد أن فزت بها

كل شيء صارفى عيني هنيّا

فتراني في السموات العلا

أصحب الشمس وتعنولي الثريّا

ولدي سدرتها في موكب

ما حوى إلا ملاكا أو نبيذا

وعلى الأرض شهابا لامعاً

من صفاء القلب أو نور المحيّا

فتحت أبواب أرزاقي بها

فسقاني خيرها شهدا وريّا

ونأت عنى همومى بعدما

أصبح القلب من الدنيا خليّا

وسل الليل فما أغفو به

غير أرماقٍ وما تجدى عليّا

هذه آية عشقى كلما

جنّ ليلى ظلت سهران مليا

لا يواتيني الكرى حتى أرى

طيف حبى فأحيّى وأحيّا

فإذا حدثتني ألفيتني

غائب المهجة لله نجيّا

أين شيطاني وأينت ربحه

كان يهفو في الدجى روحا عتيا

أكله أو شربه من هجرتي

في ظلام الشك أفاقا شقيّا

فقضى يوم الهدى إذ لم يجد

أي شرع ينتهى منه إليا

جنة المحراب تشوى جسمه

وأنا لم أغش بيتا أو نديّا

مات شيطاني وهاكم جنده

هينموا بالدمع أشباحا بكيّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل شيء أشهد الله عليا

قصيدة كل شيء أشهد الله عليا لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي