كل شيء في الكون ران وقرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل شيء في الكون ران وقرا لـ فخري أبو السعود

اقتباس من قصيدة كل شيء في الكون ران وقرا لـ فخري أبو السعود

كُل شَيء في الكَون ران وَقرا

وَسَرى في جَوانح النَفس سحرا

أَسفَر الجَو وَاِنجَلَت صَفحة الأُفق

وَفاحَت مَناكب الأَرض بشرا

في رُبوع يَطول عمر شَتاها

إِذ يُوافى وَيقصر الزَهر عُمرا

نَحمد الشَمس يَوم تَطلَع فيها

بِضِياء وَنَحمد اللَه عَشرا

رف فيها الخَريف حُسنا وَطيبا

فَتَسامى عَلى الرَبيع وَأَزرى

نَفضت يَومَها الحَياة وَقامَت

بَعد طُول الحِجاب تَرفَع سترا

أَبرَزت مِن جَمالها وَحلاها

كُل سر فَما تَكتُم سرا

ذَهبت تَنثر الجَمال فَلم تَستثن

في الماء أَو عَلى الأَرض شبرا

نَثَرته بِلا نِظام فَأَرضى الفَن

فَوضى وَأَعجَب العَين نَثرا

أَودَعت سحرها هَواء وَحَصباء

وَماء يَسرى وَعُشبا وَصَخرا

بسرح الطَرف حَيث شاء فَما

يَسرح إِلا مِن فتنة صَوب أُخرى

مَزج حسن وَرقة وَبَهاء

أَلفته لَونا وَضُوءا وَعُطرا

هُوَ في العَين ما أَرَق وَأَنداه

وَفي الصَدر ما أَلذ وَأَطرى

تَرتَوي الرُوح مِنهُ نَهلاً وَعلاً

فَهِيَ نَشوى إِذا تنقل سَكرى

كَسَت الأَرض خضرة وَتَغشت

رَبوة رَبوة وَغُورا فَغُورا

فَزَكا النَبت في قِلاع وَقِيعان

تَوالى في الأُفق طَيِبا وَنَشرا

راق مِنها ما قَد تَهادى عَلى

الأَرض نَديا وَما تَشامخ كبرا

وَذَكاء وَسَط الفَضاء تَوارى

خَلف غَم يَمر في الجَو مرا

ثُمَ تَبدو فَتَغمر الكَون إِيناسا

إِذا الغَيم مِن سَناها تَفرى

في سَماء نَقية تَأخُذ العَين

اِغتِراقا وَتَفعم العَين بَشرا

مَعرض النُور سَرَت فيهِ الهُوَينى

مُطلَقاً في الخَيال نَفسي حَيرى

تَتَملى بَدائع الكَون أَو تَنظم

في صَفحة الخَواطر شعرا

عِندَ نَهر عَذب التَسلسُل ما

تابعته بِالمَسير إِلّا اسبطرا

حفه العشب كاسيا ضفتيه

مَطلَعا حَولَه قتادا وَزَهرا

أَرسَل العَين تَجتَلي الحُسن صَفواً

أَو تَقصى مِن سالف العُمر ذكرا

فَهِيَ في مَسرَح الطَبيعة جَذلى

آنة أَو مَع التَذَكُر عبرى

وَرَفيقي في السَير سفر بكفى

لَم أُطالع مِما يَحدُث سَطرا

مَن تَهادى سَفر الطَبيعة مَبسوطا

إِلَيهِ فَكَيفَ يَحفل سَفَرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل شيء في الكون ران وقرا

قصيدة كل شيء في الكون ران وقرا لـ فخري أبو السعود وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن فخري أبو السعود

فخري أبو السعود. مدرس مصري، له اشتغال بالأدب والترجمة، وله نظم كثير، فيه رقة، نشر بعضه في الصحف والمجلات، تعلم بالقاهرة واستكمل دراسته في انجلترا، وعمل في التدريس بالقاهرة ثم بالإسكندرية. وتزوج بإنجليزية، فكان له منها ولد. وابتعدت عنه مضطرة خلال الحرب العالمية الثانية، فانقطعت أخبارها. وغرق ولده في إحدى السفن، فانهارت أعصابه، فأطلق على رأسه رصاصة ذهبت بحياته في الإسكندرية، وهو في نحو الخامسة والثلاثين من عمره. له (مقارنة بين الأدبين العربي والإنكليزي- ط) نشر متسلسلا في مجلة الرسالة، و (الثورة العرابية- ط) تاريخها ورجالها، و (التربية والتعليم) لم يطبعه. وترجم عن الإنجليزية (تس، سليلة دربرفيل- ط) لتوماس هاردي.[١]

تعريف فخري أبو السعود في ويكيبيديا

فخري أبو السعود (1909 - 21 أكتوبر 1940) شاعر وناقد أدبي مصري. ولد في بنها ونشأ ودرس فيها ثم التحق بالقسم الأدبي في مدرسة المعلمين العليا في القاهرة، وتخرج بها حاملًا أجازتها سنة 1931. أُوفد في بعثية علمية إلى بريطانيا سنة 1932، فدرس الأدب الإنجليزي، ثم عاد إلى وطنه متزوجًا بسيدة إنجليزية، وأنجبا طفلًا، وعاش يمارس التدريس في الإسكندرية واشتغل بالتأليف والبحث والترجمة. سافرت زوجته إلى بريطانيا سنة 1939 لزيارة أهلها ومعها ولدهما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحالت الحرب دون عودتهما ثم سمع أن ابنه مات في حادث غرق سفينة بين بريطانيا وكندا، ثم انقطعت أخبار زوجته عنه، فغلبه اليأس، وضاق بالحياة حتى انتحر مطلقًا نار على رأسه من مسدسه في حديقه داره في يوم خريفي وهو نحو الثلاثين من عمره. اشتهر بدراساته مقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، نشرت مسلسلة في مجلة «الرسالة» بين سنوات 1934 - 1937، وجمعت في كتاب «في الأدب المقارن ومقالات أخرى» وصدرت في 1997. شعره مبثوت عبر صحفات المجلات والجرائد، وله عدة مؤلفات مخطوطة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. فخري أبو السعود - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي