كل صنع مصور في الوجود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل صنع مصور في الوجود لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة كل صنع مصور في الوجود لـ إبراهيم الطباطبائي

كل صنع مصور في الوجود

هو صنع المصوِّرِ الموجود

غير أنّ الإفرنج تعملُ فكراً

بمجاري التصويب والتصعيدِ

فكأنّ الأشكال ألقت إليها

قبل كون الأشياء بالإقليد

فتحوا مقفلاتِها بعقولٍ

قد ترقت لعالم التجريد

قل همُ لا تقس بهم من عداهم

بفنونٍ من مبدءٍ وَمعيدِ

المحيطون بالكواكب بيضاً

وأولو الزيج في الليالي السودِ

كل آنٍ لهم وكل زمانٍ

في الجديدين خلق فكر جديدِ

كيف تنقاد قلعة من حديدٍ

أو حديدٌ ينساب فوق حديدِ

أبدلوها من الصعيد حديداً

فاعتلت صهوة الحديدِ الحديدِ

سبحت في النحاس سبحاً طويلا

كسفين جرت بماء صديدِ

لم تُخدِّد وجهَ الثرى بخدود

وهي إذ ذاك آية الأخدود

قيدوا موضع الخلاخل منها

بقيودٍ فاطلقت بالقيودِ

وحصان تفحَّلت كحصان

أو كفحل عودٍ من البدنِ عيد

بيد هل كيف حُصِّنت إذ تخلت

بحصانين في الموامي البيد

عقدوها لمقربين ولما

يقربها لقرب حلّ العقود

أسرعت تطلب اختها بعنيقٍ

لِعناق وضم جيد لجيدِ

لم تخن عهدَ تربها بوعودِ

وهي إذ ذاك لم تفِ بالوعود

جعلوا مجمع اللقاء افتراقاً

بحدود فلم تقف بحدودِ

فالوراء القريب غير قريب

والأمامُ البعيد غير بعيدِ

أين منها البريد وهي على أر

بع تمشي وأين مشيُ البريدِ

والمليك الوقود هل كيف ين

قاد انسحابا كسوقة بمقودِ

بين ما عطلت بغير عديدٍ

إذا تعدت بعدّة وعديدِ

أقبلت ترعد الفرائص منها

فاصتطارت فرائس الرعديدِ

لا كمثل القطيع أوجع ضربا

في جلودٍ بقطعه من جلودِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل صنع مصور في الوجود

قصيدة كل صنع مصور في الوجود لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي