كل مصنوع بمن قد صنعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل مصنوع بمن قد صنعه لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة كل مصنوع بمن قد صنعه لـ عبد الغني النابلسي

كل مصنوع بمن قد صنعَهْ

ليس يدري حطه أورفعَهْ

واذكروا لي فرد مصنوع له

صانع يعرف من قد صنعه

مع أن الصانع المخلوق مع

كل مصنوع حدوث جمعه

فقديم صانع مصنوعه

حادث كيف يعاني طمعه

يرتجي يعرفه وهو له

خالق عن دركه قد ردعه

إن هذا الكون مصنوع له

يعرف الله وإن كان معه

ذلك الله الذي قد صنع ال

عبد مع أفعاله وابتدعه

والذي في علمنا مع علمنا

صنعة الله لضيق وَسِعَه

وجميع الكون من صنعته

وابتدا كلَّ فتى واخترعه

والذي تعرف منه أنه

صانع نفساً به منطبعه

والذي تعرفه خلقٌ له

ظاهر فينا كما قد أودعه

كلنا خلق جديد دائماً

مثل قول الله كن مستمعه

كل عبد إن أراه فيرى

وإذا أسمعه قد سمعه

لا تقل أنزل فينا علمه

علمه فينا بحال وضعه

وهو حق وسواه باطل

لا يساوي الحق فاترك بدعه

إننا خلق له بالروح من

أمره والأمر برق اللمعه

مثل لمح البصر الكل به

ظاهر عن أمره ما قطعه

فاعرف الله الذي أنت به

أنت في كل زمان شرعه

وتحقق أنه الغيب الذي

ما له ماهيَّةٌ مجتمعه

لا ولا كيفَ ولا أينَ ولا

شبهٌ والعقل جهلٌ صرعه

وله الذات التي ما مثلها

أحد عن قيدها ممتنعه

وله الأوصاف والأسماء من

أزل الأزال لا منقطعه

وهي عين الذات لا تركيب في

ذاته جل كنور الشمعه

هو نور وسواه ظلمة

هي منه ظلمة مخترعه

يتجلّى حيثما شاء بها

محض تقدير له قد تبعه

عبد رق ما له من أحد

غير مولاه ويشكو وجعه

فيرى النور به لا بسوى

ويصلي خمسه والجمعه

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل مصنوع بمن قد صنعه

قصيدة كل مصنوع بمن قد صنعه لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي