كل من رام في الوجود اتصالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل من رام في الوجود اتصالا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة كل من رام في الوجود اتصالا لـ محي الدين بن عربي

كل من رام في الوجودِ اتصالا

بوجودي قد رام أمراً مُحالا

قد قطعنا لرؤيةِ السرِّ شوقا

واشتياقا فيافياً ورِمالا

ثم إني لما وصلتُ إليه

لم أجد غيرنا فزدت نكالا

قلت ربي فقال لبيك عبدي

لم أجد غير حيرةٍ لي ضلالا

قال لي هكذا هو الأمر فاعلم

لم يزد طالبوه إلا خبالا

كلُّ قلبٍ يبغي الوصول إليه

معلم بالفراقِ منه تعالى

وكذا من يقول ربي بقلبي

جدٌّ والجدُّ لم ينله فنالا

حيرةٌ مثله فقال شخيصٌ

غاطسٌ في السرابِ ماءً زلالا

ثم لما أتاه لم يلفَ إلا

عُدماً حاصلا وقد كان آلا

يثبتُ الجهلَ ههنا ثم أيضا

ههنا والجهولُ نال الوبالا

وجد الله عنده فكفاه

صاحبُ الآلِ كان أحسن آلا

إخوتي هل رأيتهمُ أو سمعتم

أن شخصاً أتى إليه فمالا

عنه عن غير حاصل مستلذ

لا وحقَّ الإله جلَّ جلالا

ما رأيناه في سوى الحق عينا

وقصاراه أنْ يكون خيالا

وهو شرع مقرَّر مستفادٌ

جاء بالكاف نوره يتلالا

لقلوبٍ دنت إليه اشتياقا

فكساها مهابةً وجمالا

لا وحقِّ الهوى ومتبعيه

ما رأينا في الهجر إلا الوصالا

لم ينل كلُّ طالبٍ مستفيدٍ

عينَ كونِ الحبيبِ إلا كَلالا

فاطلب الأمر بالوجودِ تجدّه

عند حبلِ الوريد يشكو المطالا

قلت مذ أنت ههنا قال دهري

إنَّ ربي أتيت عنه مثالا

وأنا ما أريد غلا إلهي

حبه الدهر لا أريد اتصالا

بسوى الله قال عينُ وجودي

حققِ الأمر يا فتى استقلالا

يدري قطعاً من أبصر البدر فينا

إنه كان في العيان هلالا

ثم لما تزايد الأمر فينا

عاد في نقصه يريد الكمالا

كلُّ نقصٍ تراه فهو كمال

للذي جاء فيه أنَّ المثالا

يستر الشيء خلفه وهو كشفٌ

عند من يعرفُ الحلال حلالا

حكم العلمُ أنَّ ما كان رجماً

إنه كان في الهواء اشتعالا

وهو نجم كما تراه ولكن

جعلَ الجوّ للرجوم مجالا

هو نار وفي الحقيقةِ نورٌ

فيه شغلٌ لمن يريد اشتغالا

وأتى الربُّ للحرارةِ فيها

رحمة للورى فمدّ الظلالا

فنعمنا بها فعشنا ملوكا

ليس نبغي ضدّاً فنبغي قتالا

في نعيم به وظل ظليل

مستريحين لا نقط ذبالا

إن ترد أنْ تكون فيه مكانا

أكثر الصوم ههنا والوصالا

كلُّ من مال عنك فيما تراه

لا تقل عنه إنه عنك مالا

فتغيظ العدوّ قولا وفعلا

وتسرّ الوليّ فعلا وحالا

سمى المال في العموم لميل

فيك والعبدُ مال عنه ممالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل من رام في الوجود اتصالا

قصيدة كل من رام في الوجود اتصالا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي