كل يوم يسومني الدهر ثكلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كل يوم يسومني الدهر ثكلا لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة كل يوم يسومني الدهر ثكلا لـ حيدر الحلي

كلَ يومٍ يسومني الدهرُ ثكلا

ويريني الخطوبَ شكلاً فشكلا

وبصبري يجدُّ خلف حبيبٍ

منه طرفي لا القلب يخلو محلاّ

أودع الأرض شخصه ثم أدعو

أين ركبُ المنون فيك استقلاّ

يا عذوليَ صبابتي علّماني

كيف تسلي الهموم لا كيف تسلى

خلياني من مورد الصبر إنِّي

قد وردت الأشجان علاً ونهلا

كم أخٍ شدَّ ساعدي بأخيه

بعده قد صحبتُ باعاً أشلاّ

وقريبٍ إليَّ أبعده الموتُ

وكم أبعدت يدُ الموت خلاّ

وعزيزٍ عليَّ أرخصَ دمعي

وهو عندي من نور عينيّ أغلى

أخوتي أخوةُ الصفاء درجتم

فبمن لا بمن همومي تجلا

مضَّني فقدُكم ولا كفقيدٍ

كبر الخطبُ فيه عندي وجلاّ

إن تكنْ بعَّضت نواكم فؤادي

فنواه مضتْ به اليوم كلاّ

يا دفيناً بتربةٍ تخذتها

أعينُ الحور موضع الكحل كحلا

ثكلُ أمِّ القريض فيك عظيمٌ

ولأمّ الصلاح أعظم ثكلا

ما عركن الخطوب صبرَك إلاَّ

حسبت أنَّها جلت لك نصلا

قد لعمري أفنيت عمرك نسكاً

وشحنت الزمانَ فرضاً ونفلا

وطويت الأيام صبراً عليها

فتساوت عليك حزناً وسهلا

طالما وجهك الكريمُ على الله

به قوبل الحيا فاستهلاّ

إن تعشْ عاطلاً فكم لك نظمٌ

بات جيدُ الزمان فيه محلّى

ولك السائراتُ شرقاً وغربا

جئن بعداً ففتن ما جاء قبلا

كم قرعن الأسماعَ بيتاً فبيتا

فأفضن العيون سجلاً فسجلا

كنت أخلصتَ نيَّة القول فيها

فجزاك الحسين عنهن فعلا

فهي الصالحات بعدك تبقى

بلسان الزمان للحشر تتلى

يا أمنت الروائعَ انعمْ بدارٍ

قد أُعدَّت للمتَّقين محلاّ

أنت أهلٌ وقد علمت بأن لي

سَ يُضيع الباري لمثلك أهلا

هاهم قد تفيَّأوا ظلّ من كا

نَ على العالمين لله ظلاّ

ذاك مهديُّ شرعة الحقّ وال

قائمُ فيها بالصدقِ قولاً وفعلا

مَن إذا جادَ واهباً جاد وبلاً

وإذا قال ناطقاً قال فصلا

أسدٌ رشَّح الإِلهُ بنيه

لعرين الآساد شبلاً فشبلا

علماءُ الهُدى دعائم دين اللّ

ه حفَّاظُه وناهيك فضلا

وسقى اللهُ صالحاً غيث لطفٍ

بشآبيب عفوه مستهلاّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كل يوم يسومني الدهر ثكلا

قصيدة كل يوم يسومني الدهر ثكلا لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي