كما بدا البشر لنا عادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كما بدا البشر لنا عادا لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة كما بدا البشر لنا عادا لـ عبد المحسن الكاظمي

كَما بَدا البشر لَنا عادا

وَاِلتأم الجرحانِ أَو كادا

صَحيفة الأَهرام نثّت لَنا

ما هزّ أَغواراً وأنجادا

نثّت عَلى الناس حَديث المنى

وأَرجعت للناسِ ما بادا

آب لَنا صدر العلا سالِما

وَساعد الأَوطان قَد آدا

أَنبأنا الخَميس أنّ الهَنا

قَد ضرب الخَميس ميعادا

قَد نَسي السبت وَأَهواله

من ورد الخَميس أَورادا

أَليلة الجمعة تلك الَّتي

أَنم فيها البشر ميلادا

أَم لَيلةُ القدرِ الّتي اِستقبلت

للحقِّ أذكاراً وأورادا

يا لَيلة الجمعة كوني كَما

كانَت لَنا أختك إمدادا

كوني لمصر قبسا لامِعاً

وَكَوكباً للشرق وَقّادا

كوني لمصر مثلاً صالِحا

يرشدها للخير إرشادا

وَفتّحي الأَبواب رغم الألى

قَد أَحكموا الأَبواب إيصادا

حيّ أساة أَدرَكوا آسيا

وَحيّ زوّارا وَعوّادا

وَحيّ من واصل تسآله

وحيّ قصّاداً وَوفّادا

يا أَسى الجرح طَبيب العلا

بذّك إسعافاً وَإِيجادا

إِنَّ الَّذي عالجَ أَحبابه

غير الَّذي عالج أَضدادا

هذا أَبو الشعب فَضنّوا به

إن كنتم بالنَفس أَجوادا

أَنّى اِلتفتَّ اليوم في بشره

أَلفيت روّاداً وَورّادا

قَد تَرَكوا الراحة من أَجله

وأَجهَدوا الأنفس إجهادا

لَو اِستَطاعوا جَعَلوا نهجه

أَفئدة منهم وَأَكبادا

واِحتملت صدورهم ركبه

سَواعِداً طالَت وَأَعضادا

كَم صفّد الأَقوام إِحسانه

وفكّ أَصفاداً فأصفادا

زغلول من وطّدَ ركنَ العلا

ومن بَنى المجدَ ومن شادا

لَو مادَتِ الدنيا وأَطوادها

في عاصفاتِ الدهرِ ما مادا

يَسود زغلول وَلَولا النهى

زغلول في الأَقوام ما سادا

وَمن حمى أَوطانه واِحتَمى

بِها وَمن ذبّ ومن ذادا

خصّك يا مصر وَعمّ الهَنا

مَكّة وَالقدس وَبَغدادا

كأنّ سعداً مقبل بَينَها

يَستَقبل الأَقوام قصّادا

من ذا رمى الأشوس في أمة

عزت جَماعات وَأَفرادا

من ذا رَمى الأمة في فارِس

تملك الفرسان واِقتادا

لا تطلبوا الرحمة من خائِن

تعمّد القسوة واِعتادا

قَد رامَت الأَوطان إصلاحها

وَرامَ للأوطان إِفسادا

لَو علم الخائِن من ذا الَّذي

كادَ له بالأمس ما كادا

وَلَو دَرى كَيفَ مَصير الهَوى

ما كانَ للأهواء منقادا

يا رجل الشرق وَيا نطفه

وَيا مجيب الغرب إن نادى

يا حَبّذا أَنتَ لَنا قائداً

يَسوقنا للمجد أَجنادا

وَالقائِد المنصور في يَومه

أَسراه كانوا أَمس قوّادا

أَنتَ الَّذي جدّد مجد الألى

قَد عبروا عاداً وَشدّادا

وَأَدرك الأمّة إحسانه

وَجاد بالبشر كَما جادا

وَمن يَكُن بالفضل ذا خبرة

كانَ شَكوراً لك حمّادا

لست الَّذي قَد وَجَدوا ندّه

إن وَجَدوا للبدر أَندادا

يَسود زَغلول وَلَولا النهى

زَغلول في الأَقوام ما سادا

لِيَغتَبِط سعد بأوطانه

وَليغمر الأَوطان إسعادا

وَلتحي مصر بالمَليك الَّذي

في ملك مصر في العلا زادا

وَليحي زَغلول وَأَنصاره

ومن وقى زَغلول أَو فادى

وَليحي من عزّ بآماله

وَشاد أَولاداً وأحفادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كما بدا البشر لنا عادا

قصيدة كما بدا البشر لنا عادا لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي