كما شئتم فما نخشى انتقاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كما شئتم فما نخشى انتقاما لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة كما شئتم فما نخشى انتقاما لـ عبد الحميد الديب

كما شئتم فما نخشى انتقاما

خلقنا للأسى صبرا كراما

نفى عنا المخاوف أن فينا

عزائم تصرع الموت الزؤاما

ولو مات امرؤ منا شهيدا

لصارعكم رفاتا أو عظاما

وما نرجو نعيمكمو سلاما

وما نخشى جحيمكمو خصاما

وأيقاظا تراهم في كفاح

وتلقى غيرهم أبدا نياما

أناس هم ملائكة وجن

بنوا فوق السماك لهم مقاما

قبيل أحمر الوثبات قاس

على الظلام يصرعهم ظلاما

إذا لم تحس كأسهمو نفوس

سقوها يعد ذلّتها الحماما

وكم مستهتر آوى إليهم

فما زالوا به حتى استقاما

نُقلّم ضابطا منّا كيادا

وكل بلادنا كرمت مقاما

فإن حبس الغضنفر في محيل

يجيع الناس لم يعدم طعاما

نقلتم أو فصلتم أو قتلتم

فما نرجو العدالة في القدامى

إذا حاق اضطهادكم أنفنا

ولم نسألكمو أبدا إلاما

يمر بنا العذاب ليوم نصر

تبلغنا به الدنيا المراما

تنافسنا ثباتا واحتمالا

فأدركنا المنى عاما فعاما

وها هو يومنا وافى وولّت

عهود الظلم وانقشعت غماما

شرح ومعاني كلمات قصيدة كما شئتم فما نخشى انتقاما

قصيدة كما شئتم فما نخشى انتقاما لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها ستة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي