كملت لي الخمسون والخمس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كملت لي الخمسون والخمس لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة كملت لي الخمسون والخمس لـ ابن حمديس

كَمُلَتْ ليَ الخمسونَ والخمسُ

ووقعْتُ في مرضٍ له نُكْسُ

وَوُجِدْتُ بالأضدادِ في جَسَدي

غُصْنٌ يلينُ وقامةٌ تَقْسُو

وتَنافَرَتْ عَنّي الحسانُ كما

لحظَ الهصورَ جآذرٌ خُنْسُ

وابيضَّ مِن فَودَيَّ من شَعَري

وَحْفٌ كأنّ سوادَهُ النِّقْسُ

والعُمْرُ يذبُل في مَنابِتِهِ

غَرْسٌ ويلبسُ نضرةً غَرسُ

أَصغَيتُ لِلأَيّامِ إذا نَطَقَتْ

بالوعظ فهيَ نَواطِقٌ خُرسُ

وفهمتُ بعد اللَّبسِ ما شَرَحَتْ

والشرحُ يَذْهَبُ عنده اللَّبسُ

أَضحى بِوَحشَتي المَشيب ولي

بعد الشبابِ بِذِكْرِهِ أنسُ

ومُسايراً زَمنَينِ في عُمري

مصباحُ ذا قمرٌ وذا شمْسُ

دُنْيا الفَتى تَفْنى لذا خُلِقَتْ

وتموتُ فيها الجِنُّ والإنْسُ

إنّا لآدمَ كلّنا ولدٌ

وَحِمامُنَا بحمامه جِنْسُ

وأَقَلُّ ما يبقى الجدارُ إذا

ما انهدّ تحتَ بنائه الأسُّ

يا ربّ إنّ النارَ عاتِيةٌ

وبكلّ سامعةٍ لها حَسُّ

لا تَجعَلَنْ جَسَدي لها حَطَباً

فيه تُحَرَّقُ منّيَ النفسُ

وارْفُقْ بِعَبدٍ لَحظُهُ جَزِعٌ

يوْمَ الحساب ونُطْقُهُ هَمسُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كملت لي الخمسون والخمس

قصيدة كملت لي الخمسون والخمس لـ ابن حمديس وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي