كم أرانا توريد تلك الخدود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم أرانا توريد تلك الخدود لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة كم أرانا توريد تلك الخدود لـ شرف الدين الحلي

كم أرانا توريد تلك الخدود

من دم طُلَّ بين طرف وجيد

سفكته على النقا ظبيات

لِظُبَاهَا فتك بقلب الأسود

في وغىً للعيون تسطو بها العِ

ينُ ببيض مجردات لسود

يا معيري أجفانه خلني فالدم

ع طوع الملام والتفنيد

أنا أغنى بعبرتي وزفيري

عن غيوث منهلّة ورعود

قد بكينا على زَرُود ومن ف

ي الغور يبكي أكناف حبل زرود

حيث تلك الخيام تجمع أس

د الغيل في مرتع الظباء الغِيد

قف معي عابثاً بعود أراكٍ

فيه شكل من لين تلك القدود

وتعوض مثلي شقائق رمل

ربما نبن عن شقيق الخدود

أتمنى جدب الحجاز وإن كنت مقي

ماً ما بين روض مُجُود

ويميناً لولا الضلالة ما أضم

رت شوقاً لغير باب البريد

ولما اعتضتُ عن دمشق بكثبان ف

لاة ولا بغزلان بيد

بلدة لا يزال باب الفراديس يرين

ا منها جنان الخلود

كم بها من عقائلٍ ما تصدَّيْنَ لمش

ي إلا لصيد الصيد

عطرات الأفواه مبتسمات

حين أبكي على الفريد الفريد

حاملات بين الخدود على الب

ان بدوراً أفلاكها من برود

طالعات هالاتها من شروب

في غصون رمانها من نهود

مائسات يهززن في الروض

أعطاف قدود كقامة الأملود

وإذا رقص النسيم قضيباً

باكرته الحمام بالتغريد

فهي مشغوفة على قضب الدو

حات تشدو بنعته في النشيد

وكلانا كأننا قد تواعدنا لب

ث الهناء في

في صلاح الدين الذي سكن

الدهر به روع قلبه المزؤود

قسما بالمَطِيِّ تَهوي إلى جمعٍ

بما فوق شعثها من وفود

لقد انصاعت الركائب كالكُ

دْر إلى خير منهلٍ مورود

ملقيات أثقالها في جنابٍ

ليس يخلو من قاصد وقصيد

شائمات من صبحة الملك الناص

ر عَيْنا جنابه الموجود

لاح طلقاً كالبدر أظهره الدَّج

ن ومن حوله نجوم السعود

أي نعمى تضاءت أمة التثلي

ث فيها لملة التوحيد

كزمان الربيع بل هي أبهى

منظراً للبقاء والتخليد

أنت من دوحة تجاوزت النج

م وباتت من عزِّها في صعود

لم تعرف إلا إلى الشرف الف

رد وفخر من عدة وعديد

نِيطَت الزهر بالمجرة منها

بفخار عالٍ ومجدٍ مشيد

خدم الدهر آل أيوب والزه

ر وهم في ترفع ومزيد

معشر ترجف البلاد إذا ساروا عج

الاً لمأزق مشهود

يا حسامي يا جُنَّتِي يا سناني

يا مجنِّي يا عدَّتي يا عتادي

والذي هزّ بالثراء ثرى دوح رج

ائي هزّاً وأورق عودي

يا سحاباً لريّ كل أوام

وشهاباً لرجم كل مريد

والغمام الذي بغير بروق

كل يوم يهمي وغير رعود

والهمام الذي إذا ارتقب أربعت

الأماني في ظلِّه الممدود

يَا هَدِيَّ المهديِّ مذ كان في

المهد إليه يعزى ورشد الرشيد

إن هذا يوم وصلنا به الله

و وقد كان مُعْرِقاً في الصدود

قابلتنا فيه وجوه من الإقب

ال بيض أشرقن من بعد سود

فالليالي مثل الإماء لع

لياك وأيامها شبيه العبيد

أصبح اليوم مجد أعمامك الغ

رِّ مشيداً والملك في تمهيد

خطرت منه دولة الملك الكا

مل في ملبس الهناء الجديد

ودنا فيه من يد الملك الأش

رف موسى نيل المرام البعيد

ذاك نوجي من الطور من قاب

قوسين وهذا من جانب الطور نودي

فاستمعها غرّاء جاءتك من بح

ر خفيف تلذ وقت النشيد

يا معيد الندى ومبدئه إن أمس

ك مبدٍ للعرف غير معيد

هل أمان مع المواهب أُعْطَ

اه حذاراً من نقد ذهن مجيد

فلعمري لو رمت سجيّة لقم

ان لكان الحكيم غير مجيد

خطبة تكشف المعمى من الق

ول وتدني المعنى من التعقيد

فيميناً لو كان يخلد أق

وام لكنتم أحق بالتخليد

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم أرانا توريد تلك الخدود

قصيدة كم أرانا توريد تلك الخدود لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي