كم أستطيل تضللي وتلددي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم أستطيل تضللي وتلددي لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة كم أستطيل تضللي وتلددي لـ ابن دراج القسطلي

كَمْ أَستَطِيلُ تَضَلُّلِي وتَلَدُّدِي

وأرُوحُ فِي ظُلْمِ الخطوبِ وأَغْتَدي

والأَرضُ مُشرِقَةٌ بنورَيْ ربِّها

والفجرُ مُنبَلِجٌ لِعَيْنِ المُهتدي

بأَغَرَّ من بيتِ النُّبوَّةِ والهُدى

كالبدرِ من وَلَدِ النَّبيِّ مُحَمَّدِ

القاسِمِ المقسومِ راحَةَ كَفِّهِ

فِي بَسطِ معروفٍ وقَبضِ مُهَنَّدِ

الهاشِمِيِّ الطَّالِبيِّ الفاطِمِي

يِ الوَارِثِ العَليا بأَعْلى قُعدُدِ

أَهْدى إِلَى الدنيا عَليٌّ هَدْيَهُ

فِي طَيِّ أَرْدِيَةِ النُّهى والسُّؤْدَدِ

حتى تَجَلَّى للمكارِمِ والعُلا

بَدْراً تَنَقَّلَ فِي بُرُوجِ الأَسْعُدِ

مُتَقَدِّماً من مَشرِقٍ فِي مَشرِقٍ

مُتَنَقِّلاً من سيِّدٍ فِي سَيِّدِ

من كُلِّ رُوحٍ بالعَفافِ مقدَّسٍ

فِي كُلِّ جِسمٍ بالسَّناءِ مُقلَّدُ

بَعُدُوا عنِ الرِّجْسِ الذَّمِيمِ وطُهِّرُوا

فِي مَنشَأٍ للمُنْجِبِينَ ومَوْلِدِ

ولَرُبَّ موجودٍ ولَمَّا يُوجَدِ

منهُمْ ومفقودٍ كَأَنْ لَمْ يُفْقَدِ

ما بُشِّرُوا بالفَوْزِ حَتَّى بُشِّرُوا

بِأَبَرِّ مَنْ خَلَفَ الجُدُودَ وأَمْجَدِ

لَهمُ زكِيُّ صَلاتِنا ودُعاؤُنا

فِي كلِّ خُطبةِ مِنبرٍ وتَشهُّدِ

ومكانُهُم من قلبِ كُلِّ كَتيبةٍ

كمكانِهِمْ من قلبِ كُلِّ مُوَحِّدِ

هُمْ أَنجبوكَ لسانَ صدقٍ عَنهُمُ

فَرعاً يطيبُ لنا بطيبِ المَحْتِدِ

وهُمُ رَضُوكَ لكلِّ خطبٍ فادحٍ

واستخلفوكَ لكلِّ غاوٍ مُعتَدِ

ولصوتِ داعٍ بالصَّرِيخِ مُثَوِّبٍ

ولِفَكِّ عانٍ بالخطوبِ مُقيَّدِ

مَلَكٌ تَشاكَهَ جُودُهُ وجَوادُهُ

إِن كَرَّ نحوَ مُبارِزٍ أَوْ مُجْتَدِ

أَعْيا عَليَّ أَهَادِياتُ جِيادِهِ

فِي الرَّوْعِ أَهْدى أَمْ نداه فِي النَّدي

لا الفارِسُ الأَقصى بمُعجِزِهِ ولا

جَدْواهُ للأَدنَيْن دونَ الأَبْعَدِ

سيفُ الخِلافَةِ فِي العِدى وأَمينُها

دونَ الغُيوبِ وزَيْنُها فِي المَشْهَدِ

يُبلي جَوَانِحَها بنفسِ مخاطِرٍ

ويُنيمُ أَعيُنَها بعَيْنِ مُسَهَّدِ

جَهِدَ الكرامُ وَمَا دَنَوْا من غايَةٍ

أَحرزْتَها متأَنِّياً لَمْ تَجهدِ

بِكَ أُخْمِدَتْ نيرانُها من فتنَةٍ

لولاكَ يَا ابْنَ نَبيِّنا لَمْ تُخْمَدِ

مَنْ ذا سِوَاكَ إِذَا الرجالُ تدافعوا

رَأْياً يُؤَلِّفُها برأْيٍ أَوْحَدِ

وإِذا الصَّوارِمُ جُرِّدَتْ فِي فتنةٍ

عَمْياءَ تُغْمِدُها بسيفٍ مُغمَدِ

ولرُبَّ مُشعَلةِ الرِّماحِ كَفَفْتها

عَفواً وَمَا زَعْزَعْتَ حَبوَةَ مُرتَدِ

يا مَنْ إِذَا عَلِقَتْ يَدِي بيَمينِهِ

فالكاشِحونَ أَقَلُّ مَا مَلَكتْ يَدي

وإِذا عَقَلْتُ رَواحِلي بفنائِهِ

فقد اقتَضَيْتُ ضَمانَ يومِي عن غدِ

وَعَدَتْنِيَ الدُّنيا شقيقَك مفزَعاً

من سُوءِ عادِيةِ الزَّمانِ الأَنكَدِ

وكَفى بِبِشرِكَ لي بَشيراً بالمُنى

وقبولِ وَجْهِك مُنجِزاً للمَوْعِدِ

يا ابْنَ الشفِيعِ بنا وأَكْرَمَ أُسْوَةٍ

لِلمُقتَدِينَ وأَنتَ أَجْدَرُ مُقتَدِ

امدُدْ يَمينكَ شافِعاً ومُشَفَّعاً

تَحُزِ الثَّناءَ مُخلَّداً بمُخلَّدِ

يا ابْنَ الوَصِيِّ عليَّ أَوْصِ سَمِيَّهُ

أَلّا يضيعَ سَمِيُّ جَدِّكَ أَحْمَدِ

يا صَفْوَةَ الحَسَنَيْنِ كَمْ قَدْ أَحْسَنا

إِصغاءَ وُدِّ النازِحِ المتَودِّدِ

يَا أَيُّهَا القَمرانِ أَيْنَ سَناكُمَا

عن مُطبِقٍ فِي ليلِ هَمٍّ أَسْوَدِ

يَا أَيُّهَا الغيثانِ هلْ لكما إِلَى

روضِ النُّهى والعِلْمِ فِي التُّرْبِ الصَّدِي

يا فرقَدَيْ قُطْبِ الخلافَةِ جَهِّزا

مُهْدِي السَّلامِ لفَرْقَدٍ من فَرْقَدِ

فَلأَجْعَلَنَّ ثناءَ مَا أَوْلَيْتُما

زاداً لكُلِّ مكَوِّفٍ أَوْ مُنجِدِ

حَتَّى يُسَمَّعَ طِيب مَا أُثني بِهِ

قَبْرٌ بطَيبةَ أَوْ بِصَحْنِ المَسجِدِ

وإِذا وردنا حوضَ جدِّك فاستمعْ

وأَبوكَ يَسقِي للرَّواءِ السَّرْمَدِ

شُكْر الَّذِي أَرْحَبتُما من منزِلي

وثناءَ مَا رَفَّهتُما من مَوْرِدِ

فِي سِتَّةٍ ضَعُفُوا وضُعِّفَ عَدُّهُمْ

حَمْلاً لمبهورِ الفُؤَادِ مُبَلَّدِ

شدَّ الجلاءُ رِحالُهُم فتَحَمَّلتْ

أَفلاذَ قلبٍ بالهُمُومِ مُبَدّدِ

وَحَدَتْ بِهِمْ صَعَقَاتُ رَوْعٍ شَرَّدَتْ

أَوْطانَهُمْ فِي الأرضِ كُلَّ مُشَرَّدِ

لا ذَاتُ خِدْرِهمُ يُرَامُ لِوَجْهِهَا

كِنٌّ ولا ذو مَهْدِهمْ بمُمَهَّدِ

عاذُوا بلَمْعِ الآلِ فِي مَدِّ الضُّحى

مِنْ بَعدِ ظِلٍّ فِي القُصورِ مُمَدَّدِ

ورَضُوا لباسَ الجُودِ يَنْهَكُ مِنهُمُ

بِالبُؤْسِ أَبشارَ النَّعِيمِ الأَرْغَدِ

واستَوْطَنُوا فَزَعاً إِلَى بَحرِ النَّدى

أَهْوَالَ بَحْرٍ ذي غَوَارِبَ مُزْبِدِ

من كُلِّ عارٍ بالتَّجَمُّلِ مُكتَسٍ

ومُزَوَّدٍ بالصَّبْر غيرِ مُزَوَّدِ

ولَنِعْمَ جَبْرُ الفَقْرِ من بَعدِ الغِنى

والذُّلِّ بَعدَ العِزّ آلُ مُحَمَّدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم أستطيل تضللي وتلددي

قصيدة كم أستطيل تضللي وتلددي لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي