كم احترزت لو وقى احترازي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم احترزت لو وقى احترازي لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة كم احترزت لو وقى احترازي لـ شرف الدين الحلي

كم احترزتُ لو وَقَى احترازي

عيون عين الربرب الجوَّاز

سفحنّ لكن ما منحنَ ذا هوىً

غير جَوىً جَدَّ وكان هازِي

يا حابس الظَّعْن وتلك وقفة

تدعو بني السلم إلى البراز

سر بالمهارى الناجيات لا نجت

بالركب عن سرب المها المجتاز

سرب مهاً تهمي عيون عينها

بيض ظباً تَدِينُ بالإجهاز

غازلني أغيدُ من غزلانها

فلم أفز وهو على أَوْفاز

وما ظننت أن جفناً فاتراً

يفتك فتك الصارم الجراز

فيالها لواحظاً وعودها

بفتكها معربة الإنجاز

لها على قلوبنا تسلُّط

تسلُّط الحق على المجاز

كأنها يوم الوغى قواضبٌ

يسطو بها جيش الغياث الغازي

الظاهر بن الناصر المسهب في

مناقب جلَّت عن الإيجاز

مَلْك إذا كررت آيَ حمده

أطرب ما فيها من الإعجاز

تنزهت علياه عن مُماثل

له من الأملاك أو مُواز

وأين هم من يوسفيٍّ سعيه

في المجد يثنيهم عن الجواز

تهزهم ريح سطاه قبل أن

يمطر برق سيفه الهزهاز

إن رقدت عيونهم عن سؤدد

جاز مدى الفرصة بانتهاز

أهل يضاهيه ملوك ليس في

أعظمهم لصنعة مجاز

لِلَّه مرهوب السَّطا مبتسم

عند عبوس الباسل اللَّزْلاَز

ردىً لباغ وندىً لمبتغ

والعدل في الإذلال والإغراز

يفديه قوم إن عُلاه ذُكِرَتْ

كانت عُلاهمْ عندها مَخَازي

رمدٌ إذا ما مُدِحوا كأنما

تُسْمِعهم مُدَّاحُهم تعازي

يا محرز العلياء بالسعي الذي

أحيا العلا بذلك الإحراز

أوف الرماح حقَّها فإنها

من عشقها للطعن في اهتزاز

فقد عرتها جنة فانظم على

خرصانها القلوب كالأجراز

وفتية ملّوا السرى من طول ما

جابوا من الآكام والأنشاز

نزت بهم عيسهمُ والشهب من

خُفوقها كأنها نواز

فقد نضى مسحَ الغراب ليلُهم

ولبس الصبح قميص الباز

قلت لهم أُموا بآمالكمُ

حيث مقر الملك في عزاز

ودونكم أبلج فيض جوده

ليس على العافين بالمنحاز

يوضح بر جوده رمز المنى

وإن أتى مختلف الألغاز

أما وسُغْبٍ تحت شُعْثٍ قطعوا

مفاوزاً تُشعر بالمفاز

حنت إلى البيت الحرام وانثنت

شوقاً فلم تُحْجَزْ عن المجاز

حتى انتحت يمنى منى أمنية

ولم تكد تجوز ذا المجاز

لتملكن الأرض ملك رأفة

تحصر دين الله باعتزاز

بحيث تجتاز الأقاليم فما

أحوجها منك إلى اجتياز

فاستجلها يا من أجاز بالندى

ما كنت أشكوه من الإعواز

كروضة ربعية أو حلة

موشية مذهبة الطراز

صدت عن البحر الطويل وانبرت

تحدو لك الحمد مع الرُّجَّازِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم احترزت لو وقى احترازي

قصيدة كم احترزت لو وقى احترازي لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي