كم بالقبيبات على حاجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم بالقبيبات على حاجر لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة كم بالقبيبات على حاجر لـ عبد المحسن الكاظمي

كَم بالقبيبات عَلى حاجِرٍ

من قمر بادٍ وَمِن حاضرِ

وَكَم عَلى الرضراض من رمله

من رَشأٍ ظامي الحَشا ضامرِ

وَمُشرئبٍّ بالحمى آلِفٍ

لمشرئبٍ بالحمى نافِرِ

وَفاتِر الناظِر يَعطو إِلى

مُذعّرٍ ذي نظر فاتِرِ

مُلتَفِتاً في الحيّ من رقبة

تلَفّت الريم إِلى الذاعِرِ

قَد لعبَ الدلُّ بأعطافه

لعب الصبا بالغُصُنِ الناضرِ

مَن لي به من عطر ثغره

يَسحب فضّ البَرَد العاطرِ

بكسر قَلبي كاسِراً طرفه

فَهَل لِذاكَ الكسر من جابرِ

جارَ عَلى قلبيَ سلطانهُ

اللَه من سلطانه الجائرِ

ما لي عليه أَبَداً ناصر

وَكَم له عليَّ من ناصرِ

يا مُهجَتي صَبراً عَلى ظلمه

ما أَكبَر الظلم عَلى الصابرِ

وَيا جفوناً سهرت لَيلها

ما أَطوَل اللَيل عَلى الساهرِ

فَهَل لصبحِ الوَصلِ من أَول

وَهَل لليل الهَجرِ من آخرِ

يا آمري في الحُبِّ لا تَنتَهِ

أَفديكَ مِن ناهٍ وَمِن آمِرِ

طرفُ غَريمي واترى في الهَوى

يا ترتي من طرفه الواتِرِ

لَم تَخلُ منه أَبَداً مُهجَتي

إِذا خَلا من شخصه ناظِري

أَنجَدَ أَم غارَ فلمّا أَزَل

من منجدٍ فيهِ ومن غائرِ

غَدا عليه لائمي حاسدي

وَراحَ فيهِ عاذِلي عاذِري

كَم وارِدٍ وَردي فيهِ وَلا

عَن ذلك المورد من صادِرِ

وَكَم فَتى كانَ بِهِ رابِحاً

عادَ بقلب الخائِب الخاسرِ

يُنسب في الحُسنِ إِلى هاشِمٍ

فَيا لَهُ مِن نَسَبٍ طاهِرِ

ما بنت عنّي يا غَزال النقا

ما خطر السلوان في خاطِري

فدى لِعينيك عيون المَها

من رمل نَجران إِلى حاجرِ

حسبك يا لَيلايَ ما نلته

ما ناله قيس بَني عامِرِ

راحَ فُؤادي قطعاً واِغتَدى

يَرقص في قدر الجوى الغائِرِ

وَبانَ عَنّي سامري شارِداً

وَبتُّ في الحيّ بِلا سامرِ

فَليهجر الطرفُ لَذيذَ الكَرى

فَقَد غَدا مواصلي هاجِري

وَأَنت يا عين أَعيني الحَشا

برشّةٍ من دمعك الهامرِ

وَأَنتَ يا جحر الجوى نجّني

من غمدات المدمع الغامِرِ

كَم زمن قضّيته بالحمى

بذكره لذَّ فمُ الذاكِرِ

جنيت فيهِ ثَمَرات الهَوى

من وارق العود إِلى ثامرِ

إِن غابَ عَن عين المعنّى فكم

مِن غائِبٍ بَينَ الحَشا حاضِرِ

من مُبلغٌ عَنّي الوَرى قولةً

تفترّ عَن ذي كبدٍ فاغرِ

إِنَّ رَبيب الخدر في حسنه

راض جموح الأسدِ الخادِرِ

عَجِبتُ مِن صعبي كَيفَ اِنثَنى

طوع زِمام الرشأ النافرِ

مشتَهِرٌ عَزميَ بَينَ الوَرى

كالسَيف هزّته يَدُ الشاهرِ

أَهتَزُّ شَوقاً لاِقتناص العلا

مثل اِهتِزاز المقضب الباتِرِ

أنمّق الشعرَ وَلَكِنَّني

منزّهٌ عَن حرفة الشاعِرِ

صنت به كلّ فَتىً طيّب

ممزّقاً كلّ فَتىً عاهِرِ

فَخرت بالنَقس وكلّ اِمرئ

بغيره بَينَ الوَرى فاخرِ

كَم لَكَ يا دَهريَ من عثرة

فَلا لقاً لجدّك العاثرِ

ما آنَ مِن أَن تأتني طائِعاً

كالبازِل المنقاد للناحرِ

لتزدهي الدنيا عَلى الزهر في

سَنا شَقيق القمر الزاهِرِ

فكلّ معنى من معانيَّ قَد

سارَ مسير المثل السائِرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم بالقبيبات على حاجر

قصيدة كم بالقبيبات على حاجر لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي