كم تستمد بصبر ما له مدد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم تستمد بصبر ما له مدد لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة كم تستمد بصبر ما له مدد لـ ابن هتيمل

كم تستمدُّ بصبرٍ ما له مدد

وكم تجمِّدُ دمعاً والفراق غدُ

دَرِّج فؤادك واعلم أنها نيةٌ

تُبلى هواك وأثوابُ الهوى جُدُدُ

أما يسرُّك أن تلقى وأنت على

إثر الأحبةِ لا قلبٌ ولا كَبِدُ

في كل داميةٍ أرشٌ فما لِدَمي

يا قومِ لَيس لَه أَرشٌ ولا قَوَدُ

باتوا طرايقَ في يومِ النوى قِددا

قلبي طرايقُ فيما بينهم قَدِدُ

إذا يئستُ فشارفتُ السُّلوّنكى

قُرحي وهيّجَ شوقي طائرٌ غرد

وكيف يَبرُدُ حَرّي أو يَبُوحُ جَوى

صَدري وبَينَ ضُلُوعي جَمرَةٌ تَقِد

لا أكذبُ اللهَ في نَفسي مَحَبَّتُهُم

عني أأجحدُ شيئا ليس يَنجحِد

وليلةٍ قصُرت من طولِها ووفت

ذاتُ الوشاح لنا فيها بما تعدُ

باتت تُغالطني الشكوى فَحين نَضا

صَبغُ الدُّجنَّة قامَت وهي ترتعد

وصافَحَت ببناناتٍ أُبّلُها

حيناً وأعقِدُها لِيناً فتنعقد

سَلُ الهُمُومَ فإن ضافَتك طارِقَةٌ

مِن هَمِّها فَقِراها العُرمُسُ الأحِدُ

راحَت إلى ابن أميرِ المؤمنين بنا

حُوصٌ سَواءً عليها السَّهلُ والجُدد

تَظَلُّ تحت رِواق القصر مُشرَعةً

للجودِ يصدرُ عنها ذا وذا يَرد

مِن حيثُ مَربِعُها العافي ومَكرِعِها

الصّافي مِنَ الشَّمسِ لا جَدبٌ وَلا ثَمِد

دع عنكَ أحمدَ لا تَعدِل بِه أحَدا

فَلَيسَ يَعدِلُه في فَضلِهِ أحَد

فَرعُ الإمامَةِ والكفُؤُ الذي خُطِبت

بِكراً له فَتَحَرَّى وهو مُجتَهِد

القاتلُ الفاعِلُ الطَّلقُ الغِضنفَرَةُ ال

بَرُّ الرَّحيم الكَريم الفارِسُ النَّجد

أذاكَ أم مَلَكٌ في البُرد أم بَشَر

في تاجة قمرٌ في دِرعه أسَد

يَخِفُّ للجُود قَلباً وهو مُتّئِدٌ

حِلماً ويُسرِفُ وهوَ مُتَصد

كالغيثِ يغشاكَ قَطراً وهو مُقترِبٌ

دانٍ ويأتيكَ سَيلاً وهو مُبتعد

إنَّ الخِلافة وجهٌ ما بِهِ كَلَفٌ

بالأحمدينِ وعَينٌ ما بها رَمد

تكامَلَت بهما حتَّى كأنهما

من التمازُج فيها الروحُ والجَسَد

أضحت بهما حتَّى كأنهما

عُضوانِ ذا ساعِدٍ فيها وذا عَضُد

والمشرَفيُّ بحدَّيه صَرامَتُه

يَومَ الضِّرابِ ولَيسَت كاليدَينِ يَدُ

إن يَعرفِ البدرُ حقَّ الشَّمسِ مَكرمَةً

فليس يَجهَلُ حق الوالِدِ الولد

يا أحمدَ بن أميرِ المؤمنين هَدي

تَ المسلمين إلى نَهج الهُدى فهدُوا

رَضيتَ ما رَضي المهديُّ فاحتدمت

أكبادُ قومٍ وراها الغَيظُ والحسدُ

فما لِبَعضِ بَني المنصور طوَّحَهم

عَنكُم وحادَ بِهم عن نَصرِكُم جَنَد

أمرٌ ثَناهُ لَكم ثانٍ فَمِن غَبَنٍ

في الرَّأي أن يَتَساوَى الغَيُّ والرَّشَد

فهذه دَولَةٌ أنتم لها عُمُدٌ

ولا يَقومُ خِباءٌ ما له عَمَد

أحين صرَّحَت الأيامُ حقَّكمُ

محضاً وصارَ جُفاءً ذلك الزبد

وراسلتكُم تَعِزٌّ من تذلُّلها

بالرغم وانتظرتكم حيس والجند

وأذعنت فِرقُ الإشراكِ واعتقدت

بالسيف ما لم يكن بالحقِّ يُقتصَد

نمتُم وعَظَّمَ حالَ العُجمِ كونُكُمُ

صَدّدّتمُ وهمُ في دارِكم صُيُدُ

لا تُهملوا فرصةً في اليومِ مُمكِنةٌ

فقد يجيءُ بما لا تشتهون غد

أخيفةً فرسولُ الله ما عذُبَت

له حنينٌ ولا طابَت له أح

جاهد بآلك واعلم أنهم فئةٌ

أثفيةٌ يتوقَّى وقعها الوتدُ

اللابسي زَردَ الإحسانِ مُحصنةً

من الملامةِ إذ لا تُحصِنُ الزُّرُدُ

قومٌ هُمُ الجَوهرُ الشبَّفافُ إن نُقِدُوا

وسادةُ الناسِ إن قامُوا وإن قَعدوا

لا يُفصَلُ الخَطبُ إن غابوا لغيرهمُ

ولا يُردُّ إلى الساداتِ إن شهدوا

أغنيتني وخطوبُ الدهر قد نسخت

ما لي فلا سبَدٌ عندي ولا لبد

وما وجدتُ سوى شُكري مكافأةً

وهل تُكلّفُ نفسٌ فوقَ ما تجدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم تستمد بصبر ما له مدد

قصيدة كم تستمد بصبر ما له مدد لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي