كم دون ليلى من أسود تنهم

أبيات قصيدة كم دون ليلى من أسود تنهم لـ أبو بكر العيدروس

كم دون ليلى من أسود تنهم

وكم شجاع تحته مطهم

وصارم مسلول يعشق الدم

إن شيت تفنى قالبك تقدّم

وبعد هذا عاد بحر طفاح

كم مركب في باحته غدا الواح

دون انتشاق الراح قبض الأرواح

إلا لمن شاؤه فهو يسلم

أعني بليلي منتهى المقامات

من موهبات الربّ والولايات

ألا وقد جلت حقيقة الذات

عن خاطر يخطر ووهم يوهم

يا سائلي عن مسلك الاراده

انّ الاراده ترك كل عاده

ان شئت طيب الوصل والسعاده

اخرج عن أغراض النفوس تغنم

فارق جميع اللهو والمساوى

واحذر لحاظك لا تكون غاوي

دعوى بلا معنى من الدّواهي

هل يمكن أن ترقى السماء بسلم

علم التصوّف قد طوى بساطه

من الزمان السوء وانحطاطه

من أراد أن يسلك على صراطه

يطلق الدنيا الجميع فافهم

ولا تكن جاهل بعلم الأعيان

الفقه ذا يحتاجه كل انسان

هو ديني وهو كل الأديان

شرع النبيّ المصطفى المكرّم

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم دون ليلى من أسود تنهم

قصيدة كم دون ليلى من أسود تنهم لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .