كم ذا التهافت على الحطام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم ذا التهافت على الحطام لـ أبو بكر العيدروس

اقتباس من قصيدة كم ذا التهافت على الحطام لـ أبو بكر العيدروس

كم ذا التهافت على الحطام

ومدّة أعمارنا قليل

نروم ما لاله يرام

من البقا وهو مستحيل

أعمارنا دؤب في انخرام

أما أملنا أمل طويل

لو قيل تبقوا على الدوام

ما زاد في حصرنا فتيل

لا حول لا حول يا غلام

أمر فصبر بنا جميل

كأنّ قد حادى الحمام

نادى مناديه بالرحيل

وعمّ أجسامنا السقام

وأصخى الصحيح منا عليل

ومن له فيك اهتمام

ما نصرته لك سوى العويل

وأين نوح وأين سام

كم جيل يتبعه إثر جيل

وكم عزير له احترام

أضحى وحيد الفنا ذليل

يا قلب في الحرص كم هيام

وكم ترد موردا وبيل

قد فاز أهل التقى الكرام

وعاقبة أمرهم جميل

ما فات لا عاد والسلام

ولا لنسمتك من بديل

فقف لربك في الالتزام

فالخطب يا سيدي جليل

أنحن أيقاظ أم نيام

أم فكرنا قد غدا كليل

وان شككنا بذا الكلام

نحتاج للشمس من دليل

سبحان من أبدع الأنام

فنعم من كافل كفيل

أعمى البصائر فلا تشام

عن المحلات لا تحيل

وخير ما ينبغي ختام

ذكر النبي السيد الجليل

صلاة ربي مع السلام

عليه ذي المرتقى الأثيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم ذا التهافت على الحطام

قصيدة كم ذا التهافت على الحطام لـ أبو بكر العيدروس وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو بكر العيدروس

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها. ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس) . له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و (ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي