كم ذا تموه في الهوى يا مدعي
أبيات قصيدة كم ذا تموه في الهوى يا مدعي لـ عبد الهادي السودي

كم ذا تُمَوه في الهوى يا مدعي
صَرِّح وللتمويه والإخفاء دعِ
قل عبد علوة لا أزال ببابها
وكلام أهل العذل فيها لا أعي
ما لامني في الحب إِلا مفترٍ
أو أحمقّ قاسي الطبيعة أو دعي
فأنا الذي سلبته منه جهرة
ورمته ما بين العقيق ولعلعِ
وَدَعَتهُ ذات الخال نحو خبائها
فأجاب داعيها إجابة مسرعِ
من رام منها سلوتي فمغفل
لم يدر ما عشق الغزال الأجرعِ
كيف السلو ومهجتي في أسرها
يا عاذلي بأسرها ليست معي
ملكت عليَّ مذاهبي ومطالبي
من بعد ما قد كنت نور المشرعِ
أفدي سويكنة الخبا بحشاشتي
مع أنها بالوصل لي لم تطمع
كل الهوى إِلا هواها علة
أسمعت يا مفتون أم لم تسمع
لو لاح أدنى بارقٍ من حسنها
للكون صار إلى الفناء المفظعِ
فاختر سهادك في الهوى عوض الكرى
واختر فناءك في الجمال المبدعِ
فإذا شهدت جمال ليلى باديا
فاسجد لبهجتها سجود مودِّعِ
ولحان قهوتها فصل مواصلاً
واخضع لساقيها تنلِ ما تدعي
وإذا سقى فاشرب وإن غنى فطب
واطرب ومن وجد عذارك فاخلعِ
واجعل مكان الصحو سكراً دائماً
واسكن جنان الوصل أنزه موضعِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة كم ذا تموه في الهوى يا مدعي
قصيدة كم ذا تموه في الهوى يا مدعي لـ عبد الهادي السودي وعدد أبياتها ستة عشر.
عن عبد الهادي السودي
محمد بن علي بن محمد السودي، أبو عبد الله الشهير بالهادي اليمني. متصوف شاعر، من أهل تعز (باليمن) ووفاته فيها. له (ديوان شعر) أسماه (بلبل الأفراح وراحة الأرواح) وفي شعره جودة وطلاوة، وأكثره على طريقة أهل التصوف، وأورد صاحب النور السافر طائفة كبيرة منه، والسودي نسبة إلى قرية (سودة مشضب) على ثلاث مراحل من صنعاء، ونسبه يرجع إلى بني شمر وهم من أولاد كندة.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب