كم ذميل إليكم ووجيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم ذميل إليكم ووجيف لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة كم ذميل إليكم ووجيف لـ الشريف الرضي

كَم ذَميلٍ إِلَيكُمُ وَوَجيفِ

وَصُدودٍ عَنّا لَكُم وَصُدوفِ

وَغَرامٌ بِكُم لَوَ اِنَّ غَراماً

جَرَّ نَفعاً لِلواجِدِ المَشغوفِ

صَبوَةٌ ثُمَّ عِفَّةٌ ما أَضَرَّ ال

حُبَّ في كُلِّ خَلوَةٍ بِالعَفيفِ

هَجَرونا وَلَم يُلاموا وَواصَل

نا عَلى مُؤلِمٍ مِنَ التَعنيفِ

وَطَلَبنا الوَفاءَ حَتّى إِذا عَ

زَ رَضينا بِالمَطلِ وَالتَسويفِ

كَيفَ يَرجو الكَثيرَ مَن راضَهُ الشَو

قُ إِلى أَن رَضي بِبَذلِ الطَفيفِ

إِنَّ بَينَ الحِمى إِلى جانِبِ الرَم

لِ مَعاناً مِنَ الظِباءِ الهيفِ

عاطِياتٍ بَل عاطِلاتٍ وَما أَغ

نى الدُمى عَن قَلائِدٍ وَشُنوفِ

عارَضَتكَ الحُدوجُ بِالجِزعِ يُحدَي

نَ بِعِزِّ يَماتِهِم في السُيوفِ

سائِلاتِ الرِفاقِ أَينَ مَصابُ ال

غَيثِ مِن جَوِّ مَربَعٍ وَمَصيفِ

وَبُدورٍ يَلِطُّ مِن دونِها النَق

عُ وَلا يَكتَفي بِلَطِّ السُجوفِ

بَعُدَت شِقَّةُ الوِصالِ إِذا كا

نَ بِخَوضِ القَنا وَخَرقِ الصُفوفِ

وَوَراءَ الغَبيطِ مِن ذَلِكَ السَر

بِ أَجَمٌّ مُبَرقَعٌ بِالنَصيفِ

مانِعٌ لا يَجودُ بِالنَيلِ مَمنو

عٌ بِرَزٍ مِنَ القَنا وَحَفيفِ

مِن أَقاحٍ غُمِسنَ في البارِدِ العَذ

بِ طَويلاً وَمِن قَضيبٍ قَضيفِ

مَورِدٌ يَنقَعُ الغَليلَ وَيَزدا

دُ صَفاءً عَلى طُروقِ الرَشيفِ

كُلَّ يَومٍ وَداعُ رَكبٍ عِجالٍ

بِالنَوى أَو عَناءُ رَكبٍ وُقوفِ

فَكَثيرٌ إِلى الحُمولِ اِلتِفاتي

وَطَويلٌ عَلى الدِيارِ وُقوفي

لا تُوَلِّ الأَظعانَ عَيناً فَما تَر

جِعُ إِلّا بِناظِرٍ مَطروفِ

وَدَعِ المَرءَ بِالدِيارِ فَما يُج

دي عَلى واقِفٍ وَلا مَوقوفِ

وَاِعدُدِ الجيرَةَ الحُضورَ إِذا ضَن

نوا عِدادَ النائينَ عَنكَ الخُلوفِ

شَغَلَ الهَمُّ أَهلَهُ وَاِستَقَلنا ال

لَيلَ مِن زَورَةِ الخَيالِ المُطيفِ

وَضُيوفُ الهُمومِ مُذ كُنَّ لا يَن

زِلنَ إِلّا عَلى العَظيمِ الشَريفِ

كَالجَنابِ المَمطورِ يَزدَحِمُ الوُر

رادُ فيهِ وَالمَنزِلِ المَألوفِ

لَم يُثَقِّف عودي الزَمانُ وَلَكِن

ضَجَّ عودُ الزَمانِ مِن تَثقيفي

قُلتُ لِلدَهرِ يَومَ رامَ اِختِداعي

عَن جَناني الماضي وَنَفسي العُزوفِ

عُد ذَميماً هُبِلتَ وَاِطلُب لِشَمِّ ال

ذُلِّ يا دَهرُ غَيرَ هَذي الأُنوفِ

لَم تُوَفِّ العِشرينَ سِنّي وَإِنَّ ال

حِلمَ مِنّي عَلى الجِبالِ لَموفي

فيَّ مَعنى المَشيبِ حُكماً وَإِن كا

نَ نُهوضي عَنِ الصِبا وَخُفوفي

وَإِذا البُردُ كانَ في اليَدِ وَالعَي

نِ صَنيعاً أَغنى عَنِ التَفويفِ

هَزَّ عِطفي إِلى الأَغَرِّ أَبي إِس

حَقَ وُدٌّ يَلوي عَلَيهِ صَليفي

وَنِزاعٌ يَهفو إِلَيهِ بِلُبّي

هَفَواتِ المُصَرصِرِ الغِطريفِ

كَيفَ لا أَغلِبُ الزَمانَ وَهَذا ال

نَدبُ يَغدو عَلى الزَمانِ حَليفي

كَلِمٌ كَالنُصولِ هَذَّبَها القَي

نُ وَوَجهٌ كَالهِرقَليِّ المَشوفِ

إِنَّ شَكواكَ لِلزَمانِ مُبينٌ

لي عَلى قَدرِ عَقلِهِ المَضعوفِ

أَيَعومُ المَجهولُ بَحراً وَلا يَن

قَعُ غُلّاً لِلفاضِلِ المَعروفِ

قَدَّمَت غَيرَكَ الجُدودُ وَأُخَّز

تَ وَلَكِن أَنافَ غَيرَ مُنيفِ

وَالحُظوظُ البَلهاءُ مِن ذي اللَيالي

أَنكَحَت بِنتَ عامِرٍ مِن ثَقيفِ

قَصَفَ الدَهرُ فيكَ رُمحاً مِنَ الكَي

دِ وَحامى عَنِ المَعيبِ المَؤوفِ

إِن حُرِمتَ الرِزقَ الَّذي نالَ مِنهُ

فَدَواءُ العَيِيِّ داءُ الحَصيفِ

عَمَلٌ فاضِحٌ وَأَجمَلُ مِن بَع

ضِ الوِلاياتِ عُطلَةُ المَصروفِ

فَاِصطَبِر لِلخُطوبِ رُبَّ اِصطِبارٍ

شَقَّ فَجراً مِن لَيلِهِنَّ المَخوفِ

إِنَّما نَلبَسُ الدُروعَ ثِقالاً

لِرُجوعٍ إِلى خِفافِ الشُفوفِ

كَم تَحَمَّلتَها بِظَهرٍ مِنَ الصَب

رِ فَخَفَّت وَالعِبءُ غَيرُ خَفيفِ

إِنَّ أَولى بِالصَبرِ إِن حُرَّجَتهُ

مَن حَشاهُ مِنها كَثيرُ القُروفِ

لَم تَغِب عَن سَوادِ قَلبي وَإِن غِب

تَ مُعَنّى نَوائِبٍ وَصُؤوفِ

قِرَّ عَيناً بِطارِقاتِ الشَكايا

ما تَجافَت مُطَرِّقاتُ الحُتوفِ

أَتُرانا نُطيقُ دَفعاً لِما أَع

يا صِلالَ النَقا وَأُسدَ الغَريفِ

أَمهَلَ الناقِصونَ وَاِستَعجَلَ الدَه

رُ بِسَوقٍ لِلفاضِلينَ عَنيفِ

مَن يَكُن فاضِلاً يَعِش بَينَ ذا النا

سِ بِقَلبٍ جَوٍ وَبالٍ كَسيفِ

كُلَّما كانَ زائِدَ العَقلِ أَمسى

ناقِصاً مِن تَليدِهِ وَالطَريفِ

لا عَجيبٌ أَنّي سَبَقتُ وَأَعرَق

تُ جِيادَ المَنثورِ وَالمَرصوفِ

أَنتَ يا فارِسَ الكَلامِ تَقَدَّم

تَ وَأَخلَيتَ لي مَكانَ الرَديفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم ذميل إليكم ووجيف

قصيدة كم ذميل إليكم ووجيف لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي