كم رحيق معطر مختوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم رحيق معطر مختوم لـ ابراهيم الرياحي

اقتباس من قصيدة كم رحيق معطر مختوم لـ ابراهيم الرياحي

كم رحيقٍ معطّرٍ مختومِ

في كؤوس المنطوق والمفهوم

قد سقاها أبو خُرَيْصٍ مُدَامَا

أَطْرَبَتْهُم بسِرِّها المكتوم

في دروسٍ أنوارُها ساطعاتٌ

في سماء النّهى بِحُسْن فُهوم

طالعُ السّعد قال ذاك محلّي

لا يحيط عن قطبها المعلوم

أحمدٌ جامعُ الجوامع طرّاً

سيّدٌ في الكمال غَيْرُ مروم

عضد الدّين حجّة الله فخر

في سبيل الهدى وبثّ العلوم

أيُّ بَحْرٍ في العلم لم يَجْرِ منه

أيّ طام من رأيه مختوم

ذكرُه المسكُ في الآفاق عبيرٌ

قدرُه دُونَهُ مجاري النّجوم

صِيتُهُ الشّمسُ شهرةً في البرايا

في ثناءٍ كاللّؤلؤ المنظوم

ثم لبّى لما دعاه المنادي

لِقَضاءٍ على الورى محتوم

سكن القبرَ بعد تلك المعالي

يَا لَحِصْنٍ من الهدى مهدوم

إنّ هذا المصابَ خطبٌ جسيم

بَاذِلُ الرّوحِ فيه غير ملوم

غَيْرَ أنَّ المصيرَ للفضل كفٌّ

تغرس الصّبر في الفؤاد الكريم

يا إمامَ الهُدَى عليك سلامٌ

من رؤوفٍ بالعالَمِين رحيم

رحمةً في الحياة كُنْتَ ونوراً

أيّ جَهل من بعدها مركوم

فحقيقٌ قولي متي قلت أرّخ

كسفت بعدها بدور علوم

قاضي المنيّةِ نافذُ الأحكام

عدل القضا حتى على الحُكّام

ما الفضل يمنعه ولو بلغ الفتى

في الفضل مجتهداً أجلَّ مَقَامِ

انظر إلى هذا الإمام وما حوى

كيف انْطَوَى في تربة ورُجام

غرَبت محاسنُه وكانت للورى

سَرْجَ الظّلام وزينةَ الأيّام

ولفقده يبكي القضاء كما بَكَتْ

مُقَلُ الأراملِ بَعْدُ والأيتامِ

للّه يا مختارُ ما قدّمتَه

من صالحٍ ذُخْراً لِنَيْل مَرَامِ

ولك الهناءُ بِطِيبِ ما خلّفتَه

من حُسْنِ ذكرٍ في البريّة نَامِ

فبقبره قِفْ واعتبر مُسْتَنْشِقاً

من نشره روضا كمِسك خِتام

وانشُدْ لدى هذا الضريح مؤرّخا

أَكْرِمْ بمثوى حلّه بسلام

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم رحيق معطر مختوم

قصيدة كم رحيق معطر مختوم لـ ابراهيم الرياحي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابراهيم الرياحي

إبراهيم بن عبد القادر بن أحمد الرياحي التونسي أبو إسحاق. فقيه مالكي من أهل المغرب، له نظم، ولد في تستور ونشأ وتوفي في تونس، وولي رئاسة الفتوى فيها. له رسائل وخطب جمع أكثرها في كتاب سمي (تعطير النواحي بترجمة الشيخ سيدي إبراهيم الرياحي - ط) . من كتبه (ديوان خطب منبرية) ، و (حاشية على الفاكهي) ، و (التحفة الإلهية -خ) نظم الأجرومية بدار الكتب، وله نظم في (ديوان - خ) .[١]

تعريف ابراهيم الرياحي في ويكيبيديا

هو إبراهيم بن عبد القادر بن سيدي إبراهيم الطرابلسي المحمودي بن صالح بن علي بن سالم بن أبي القاسم الرياحي التونسي، ولد بتستور بتونس عام 1180 هـ، وأخذ العلم والمعرفة عن جماعة علماء وفقهاء تونس منهم : حمزة الجباص، وصالح الكواش، ومحمد الفاسي، وعمر بن قاسم المحجوب، وحسن الشريف، وأحمد بو خريص، وإسماعيل التميمي، والطاهر بن مسعود، وغيرهم. أما الطريقة الأحمدية التجانية فقد أخذها أولا بتونس عن العارف بالله سيدي الحاج علي حرازم برادة الفاسي عام 1216 هـ. وبعدها بسنتين حدثت مسغبة ببلاد تونس، فرشح للذهاب للمغرب وملاقاة سلطانه قصد طلب المعونة، ولما جاء لمدينة فاس كان أول عمل قام به هو زيارة دار شيخه أبو العباس أحمد التيجاني، حيث رحب به وأكرمه غاية الإكرام، كما أجازه في طريقته الأحمدية، ولإبراهيم الرياحي العديد من الأجوبة والتقاييد العلمية المفيدة منها :

مبرد الصوارم والأسنة في الرد على من أخرج الشيخ التجاني عن دائرة أهل السنة، وديوان شعر مرتب على الحروف الهجائية، ومنظومة في علم النحو، وحاشية على الفاكهاني، وغير ذلك من المصنفات الأخرى.وكانت وفاته في 27 رمضان عام 1266 هـ بحاضرة تونس ودفن بها. و يوجد ضريحه بالبلاد التونسية في نهج الباشا بتونس العاصمة في بيته الموجود في نهج سيدي إبراهيم الرياحي والذي سمي باسمه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابراهيم الرياحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي