كم ساعة آلمني مسها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم ساعة آلمني مسها لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة كم ساعة آلمني مسها لـ إسماعيل صبري باشا

كَم ساعةٍ آلَمني مَسُّها

وَأَزعَجَتني يَدُها القاسِيَه

فَتَشتُ فيها جاهِداً لم أَجِد

هُنَيهَةً واحدةً صافِيَه

وَكم سَقَتني المرَّ أختٌ لها

فَرُحتُ أَشكوها إلى التالِيَه

فَأَسلَمَتني هذه عَنوَةً

لِساعةٍ أُخرى وَبى ما بيَه

وَيحَكَ يا مِسكينُ هل تَشتَكي

جارَحَةَ الظُفرِ إلى ضارِيَه

حاذِر منَ الساعات ويلٌ لمَن

يَأمنُ تلكَ الفِئَةَ الطاغِيه

وَإن تجِد من بَينِها ساعةً

جَعبَتُها من غَصَصٍ خالِيَه

فالهُ بها لَهوَ الحكيم الذي

لم يُنسِه حاضِرُه ماضِيَه

وَامرَح كما يَمرَحُ ذو نَشوةٍ

في قُلَّةٍ من تحتِها الهاوِيَه

فهيَ وَإن بَشَّت وَإن داعَبَت

مُحتالةٌ ختّالةٌ عادِيَه

عِناقُها خَنقٌ وَتَقبيلُها

كما تعضُّ الحيَّةُ الباغِيَه

هذا هو العيشُ فَقُل لِلذي

تَجرَحُهُ الساعةُ والثانِيَه

يا شاكيَ الساعاتِ أَسمِع عَسى

تُنجيكَ منها الساعةُ القاضِيَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم ساعة آلمني مسها

قصيدة كم ساعة آلمني مسها لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي