كم علقت دولة الأشراف من أمل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم علقت دولة الأشراف من أمل لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

اقتباس من قصيدة كم علقت دولة الأشراف من أمل لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

كَم عَلَّقَت دولَةُ الأشرافِ مِن أملِ

عليكَ يابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ علي

مُذ كُنتض طفلاً وَقَد حَانَ الجُلُوسُ علَى

أريكَة العرشِ فِي أيَّامِكَ الأُوَّلِ

وأنتَ ترنُو إلَيها وَهيَ رانِيَةٌ

رغمَ الحَسودِ وما يُخفِيهِ من حِيَلِ

لَمَّا ترحَّلَ للفردَوسِ سيِّدُنَا

أبُو المحاسِنِ يَومَ الحادِثِ الجَلَلِ

وظلَّتِ الكُبراءُ الصِّيدُ والِهَةً

مِن حازِمٍ واجمٍ أَو عاقِلٍ وهَلِ

وقامَ من جهل الوجد الشَّدِيد بِها

يقُولُ لَم أرَ للسُّلطَانِ مِن بَدَلِ

شقَّت إليكَ صُفُوفُ القومِ قائِلَةً

مُحمَّدٌ هُوَ عندِي غايَةُ الأَمَلِ

لبستَها حُلَّةً أردانَها الشَّرَفُ ال

صَّمِيمُ والنَّصرُ فِي سهلٍ وَفِي جَبَلِ

وسائِرُ الحُلَّةِ القمراءِ مِن كَرَمِ ال

أخلاقِ كالصِّدقِ في قُولٍ وَفِي عَمَلِ

غَضَنفَرُ الغيلِ إِسماعِيلُ ناسجُهَا

وَهل لمّا حاكَ إسماعِيلُ مِن مَثَلِ

وَلَم تزَل آلُهُ الأَكفَاءُ تحرُسُها

بالرِّفقش والعدلِ أو بالعَضبِ والأَسَلِ

ما رامَها جاهشلٌ يتقادُهُ طمَعٌ

بالسُّوءِ إلاَّ رماهُ اللهُ بالفَشَلِ

حَلَلتَ فِيها سماءَ المجدِ مُبتَهِجاً

اللهُ أكبَرُ ما أبهاك فِي الحُلَلِ

ذَوُو العُروشِ ملُوكٌ أنتَ أشرَفُهُم

وخيرُهُم جُملةً في سائِر الجُمَلِ

سُماكَ أحسَنُ مِن أسمائِهِم وَمُح

يَّاكَ الوسيمُ وما تُوتيهِ من نِحلِ

مهَّدتَ مَملَكَةً مَا نالَها مَلِكٌ

بالعقلِ والحزمِ لا بالجَهلِ والمَلَلش

ألقَت إِليكَ صنادِيدٌ مقاوِدَها

مِن طائِعٍ طامِعٍ أو راهِبٍ وَجِلِ

ثُمَّ التَفَتَّ لأَمرِ الدِّينِ تُصلِحُهُ

بالعِلمِ دُمتَ لَنا مِن مُصلِحٍ نَكِلِ

فالعلمُ والدينُ منجاةٌ ومنبَهَةٌ

والدِّينُ مُنفَرداً ضربٌ مِن الكَسَلِ

خُرافَةٌ واتِّكالٌ لا مَحَلَّ لَهُ

والعِلمُ مُنفرِداً نوعٌ منَ الخَطَلِ

طيشٌ معهَدَ فاسٍ فاستقام وَزَا

ل عنهُ ما كانَ من حَشوٍ وَمِن خَلَلِ

وَذِي المساجِدُ تبنيها وتعمرُها

بالوَحيِ مِن أَثَرٍ أَو سُورٍ طِوَلِ

مصاحِفُ الذكرِ للقُرَّاء ماثِلَةٌ

تُرضِي الإِله وترضِي خاتمَ الرُّسلِ

وهَذِهِ الجفنَاتُ الغرُّ لامِعَةٌ

لجائِعٍ سَغِبٍ أَو عاجِزٍ وَكِلِ

قد أذِن اللهُ أن تُبنَى البُيُوتَ لَه

وأن تُعمَّرَ فِي الأسحارِ والأصُلِ

شِدت ابنَ يُوسُفَ للبيضَاءِ جاَمِعَها

كما بعاصِمَةِ الحمراء شاد على

لكِنَّه حِميري فِي إِضافَتِهِ

وأنتَ شبلُ قُريشٍ سادَةِ الدٌُُّول

وزِنتَهُ بِحجالٍ لاَ كِفَاءَ لَهَا

وليسَ فِي مسجدِ الحمراءِ من حجَلِ

بيتُ الصَّلاةِ عمادُ الدِّين قُرَّةُ عَي

نِ كلِّ مُحتِمِلٍ للدينِ مُمتَثِلِ

رَمَى لَكَ اللهُ مفتاحَ الخزائِنِ مِن

صوامِتِ المالِ والأنجالِ والخَوَلِ

بَنَى لَكَ اللهُ قصراً فِي فرادِسِهِ

ومدَّ سُبحانَهُ في المُلكِ والأَجَلِ

وصان فضلا وليَّ العرش وارثِهِ

لله درُّكُما من مالِكٍ وَوَلِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم علقت دولة الأشراف من أمل

قصيدة كم علقت دولة الأشراف من أمل لـ محمد البيضاوي الشنكيطي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن محمد البيضاوي الشنكيطي

محمد البيضاوي الشنكيطي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي