كم مقلة للشقيق الغض رمداء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم مقلة للشقيق الغض رمداء لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة كم مقلة للشقيق الغض رمداء لـ ابن قلاقس

كم مقلةٍ للشقيقِ الغضّ رَمْداءِ

إنسانُها سابحٌ في بحرِ أنداءِ

وكم ثغورِ أقاحٍ في مراشفِها

رضابُ طائفةٍ بالرِّيّ وَطفاءِ

فما اعتذارُك عن عذراءَ جامحةٍ

لانتْ كما لامسَتْها راحةُ الماءِ

نَضا عليها حُسامَ المزج فامتنعتْ

بلامةٍ للحَبابِ الحُمِّ حَصداءِ

أما ترى الصُبحَ يَخفى في دُجُنّنه

كأنما هو سِقطٌ بين أحشاءِ

والطيرُ في عذَباتِ الدّوحِ ساجعةٌ

تُطابقُ اللحْنَ بين العودِ والناء

وقد تضمّخ ذيلُ الريح حين سرَتْ

بعاطرٍ من شذا غَيناءَ غنّاءِ

فحيّ في الكأس كِسْرى تحت رِمّته

بروحِ راحٍ سرتْ في جسمِ سرّاء

وعُذ بمُعجزِ آيات المُدامة من

نوافثِ السحر في أجفانِ حَوراء

فما الفصاحةُ إلا ما تكرّرُه

مبازلُ الدّنّ من ترجيعِ فأفاءِ

يديرُها فاتنُ الألحاظِ فاتِرُها

صاحٍ معربِدُ أعضاءٍ وإغضاء

ومُحسنُ حسنٌ ألقتْ الى يدِه

أعنّةَ الحُبّ طوعاً كُلُّ سوداء

ناهيك من شادنٍ شاد تغارُ على

أُذْن المُصطيخ إليه مُقلةُ

فاعطِفْ على خُلَس اللذاتِ مُغتنماً

فالدهرُ في حربِه تلوينُ حِرباء

وكُنْ وليّ وليِّ الدين تسطُ على

صَرفِ الزمانِ بماضي العزمِ والرّاء

القاتلُ المحْل والأنواءُ باخلةٌ

براحةٍ للعطايا ذاتِ أنواءِ

والوارثُ الحَمدَ يرويه ويُسنِدُه

الى مناسبِ أجدادِ وآباءِ

سلْ عن براعتِه جاري يراعتِه

تُجْر الفصاحةَ من ألفاظِ خرساء

بنو المَخيليّ معنى كل مَكرُمةٍ

ومُلتقى طرَفَي مجدٍ وعلياء

المقتفون على عليم سبيلَ عُلاً

والى بها أوّلوهُم جمْع آلاءِ

ساروا مسيرَ قوافي الشعرِ سالمةً

من المَعيبين إقواءٍ وإكفاءِ

قومٌ عواملُ نحو الفضلِ أنمُلُهم

فليس تعثُر في خفضِ وإعلاء

مهلاً أبا القساسِم المُشني بسؤدده

عليه لفظُ أوِدّاءٍ وأعداءِ

لما ابتديتَ لحفظِ المال قمتَ به

وكيف يوهنُ طوداً حملُ أعباءِ

وصُنتُه عن أيادي الخائنين كما

جعلتَ جودَك عنه رهنَ إعطاءِ

وكنتَ كالغيثِ يحمي الشمسَ عارضُه

وإن أباح الذي فيه من الماءِ

أنت الكليمُ وقد أوتيتَ آيتَه

كم من يدٍ لك في الأقوامِ بيضاء

فاضْرِب بها الجامدَ الجاري مفجِّرةً

عيونَ صخرةِ منعٍ منه صمّاء

دَنا بعدلِك للديوان نورُ هُدىً

جلّى من الظّلمِ عنه كلَّ ظلماء

فأبْصرَ الآن لما صرتَ ناظرَه

وكان ذا مقلةٍ من قبلُ عمياء

لا زلتَ تسمو سماءَ المجدِ مرتفعاً

حتى تجاوزَ منه كلَّ جوزاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم مقلة للشقيق الغض رمداء

قصيدة كم مقلة للشقيق الغض رمداء لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي