كم نابل في طرفيك البابلي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم نابل في طرفيك البابلي لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة كم نابل في طرفيك البابلي لـ ابن قلاقس

كم نابلٍ في طرفيك البابلي

وذابلٍ في عطفِك الذابلِ

وكم حوى ردفُك من موجةٍ

تضربُ من خصركَ في ساحِلِ

يا كوكباً ناظرُه طالعاً

كناظرٍ في كوكبٍ آفلِ

أوقعني منك على مانعٍ

مخايلٌ عندك من باذِلِ

طَلاقةٌ أنشأ لي برقُها

سحائباً من دمعيَ الهاطلِ

وسقمُ أجفانٍ توهّمتُها

ترثي لسُقْمِ الجسدِ الناحلِ

ومعطفٌ معتدلٌ مائلٌ

مالي وللمعتدلِ المائلِ

حبُّكَ لا حبُكَ هذا الذي

أوقعَ في أنشوطةِ الحابلِ

وليتَني أشكو الى عاذرٍ

أو ليتَني أشكو من العاذلِ

وليلةٍ أسلمتُ أصداءَها

من أكؤسِ الراح الى صاقِلِ

فالتهَبَتْ فحمتُها جمرةً

من خمرةٍ قاتلةِ القاتلِ

واتّسقَتْ نحوي مسرّاتُها

نسْقَ الأنابيبِ الى العاملِ

كخاطرِ الأسعدِ في كُتْبِه

للحافظِ الحَبْرِ عن الكاملِ

روضُ بلاغاتٍ سَقاها الحِجا

ما شاءَ من طلٍّ ومن وابلِ

خمائلُ الزهرِ له تغتدي

ملتفّةً في سمَلِ الخاملِ

رسائلٌ تُخبِرُ أنواعُها

عن خاطرٍ متقدٍ سائلِ

تعجِزُ قِسّاً في أيادٍ بها

وتعتَلي سحبانَ في وائلِ

للمَلِكِ الكاملِ في طيّها

ذكرٌ كَساها صفةَ الكاملِ

تَفدي ملوكُ الأرضِ ملْكاً نَضا

بُردَيْهِ عن كافٍ لهمْ كافِلِ

يدفعُ عنهم وهُمُ جُندُه

كذلك السنِّ مع الذابِلِ

وفيه للدُنيا وللدين ما

يستَعجِزُ القائلَ بالفاعلِ

فالسيفُ يروي منه عن جارِمٍ

والضيفُ يَروي منهُ عن عادِلِ

وسائلٍ عنه فقلتُ استمِعْ

من عالمٍ لا كنتَ من جاهلِ

حسبُك ما تُبصِرُ من كتبِه

الى الفقيهِ العالِمِ العاملِ

والمرءُ ما عبّر عن فضلِه

بمثلِ ميلٍ منهُ للفاضلِ

أكرمُ منه عاجلاً مَنْ غَدا

يُكرمُه الرحمنُ في الآجلِ

من دين دينِ الحقّ مُستهلِكٌ

حتى اقتضاهُ من يدِ الباطِلِ

مُشْرعُ شرعٍ قد سرى خِصْبُهُ

في بلدِ المعرفةِ الماجلِ

مناقبٌ قد نُظِمَتْ حِليةً

على صدورِ الزمنِ العاطلِ

خُذها من الخاطرِ خطّارةً

قليلةَ الناقدِ لا الناقلِ

في عرَضِ الأشعارِ من حُسْنِها

ما شئتَهُ من جوهرٍ قابِلِ

تُنسي العتاهيَّ لها قولَهُ

يا إخوتي إن الهَوى قاتلي

ولو حَواها لم يَقُلْ سائلاً

ماذا تردّون على السائِلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم نابل في طرفيك البابلي

قصيدة كم نابل في طرفيك البابلي لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي