كم نهتهم صبابتي وغرامي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كم نهتهم صبابتي وغرامي لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة كم نهتهم صبابتي وغرامي لـ ابن غلبون الصوري

كم نَهَتهم صَبابَتي وغَرامي

عن مَلامي فَما انتَهوا عن مَلامي

سكِروا سَكرةَ المُدام فَظَنُّوا

أنَّ سُكرَ الهَوى كسُكرِ المُدامِ

فَحَذاراً مِن زَفرَةٍ أيُّها اللا

ئِمُ أمسَت نِيرانُها في اضطِرامِ

أحرَقَت لائمِيَّ قَبلكَ حتَّى

أصبَحَت جُنَّةً من اللوَّامِ

فعلُ نارِ القُلوبِ فيما عَدا الأج

سامِ هَذا فكيفَ في الأجسامِ

هيَ نارُ الخَليلِ في الوَقدِ لكِن

خَالَفَتها في بَردِها والسَّلامِ

يا لأَهلِ الهَوى لِمَعرَكِ حَربِ ال

بَينِ خَدِّي بَحرٌ منَ الدَّمِ طامِ

مَوقِفُ البَينِ كالسَّما تَرى في

هِ عُيُوناً مُنهلَّةً كالغَمامِ

وعُيوناً من البكاءِ علَيها

كجَهامٍ مُقابلٍ لِرُكامِ

كانَ ذمُّ الشَّآمِ مُذ كنتُ شأني

فَنَهتني عنهُ دِمَشقُ الشَّامِ

بَلدٌ ساكِنوهُ قد جَعلُوا ال

جنَّةَ قَبلَ الحِسابِ دار مُقامِ

أكسَبَتها الأيَّامُ رَونقَ حُسنٍ

ليسَ يَفنَى ولا معَ الأيَّامِ

ظاهِرٌ ظاهِرُ الجَمالِ كَما البَا

طِنِ خَلقاهُما مَعاً في تَمامِ

غير أنَّ الرَّبيعَ يَحكمُ في الظَّا

هِرِ إذ كانَ أوضَحَ الأحكامِ

برياضٍ أوصافُها أبد الدَّه

رِ تَراها رِياضَةَ الأفهامِ

نثرَت طَلَّها يَدُ الغَيثِ فيها

فأفانِينُ زهرِها في انتِظامِ

لَم تُفَضَّل بِطيبِها جَنَّةُ الخُل

دِ عَليها بَل فُضِّلَت بالدَّوامِ

قَسَمَت بينَ أهلِها قِسَمَ العَد

لِ فعمَّتهُمُ يَدا قَسَّامِ

هِمَّةٌ هَمُّها العلوُّ فما تَن

فَكُّ مِن ذاكَ دَهرها في اهتِمامِ

وندىً ذكرُهُ إلى ما تَولا

هُ مِن الأنجُمِ السَّعيدَةِ سامِ

صارِمُ العَزمِ كلُّ عُمرٍ وإن طا

لَ إِذا شاءَ مُؤذِنٌ بانصِرامِ

وكَذا المَجدُ ليسَ تُحسَمُ عَنه

عادِياتُ العِدى بغيرِ حُسامِ

خاصَمَتني صُروفُ دَهري إليهِ

فرأتني بهِ ألدَّ الخِصامِ

بفَتىً راحَتاهُ مُذ عُدِمَ الجو

دُ لَنا راحَةٌ مِن الإعدامِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كم نهتهم صبابتي وغرامي

قصيدة كم نهتهم صبابتي وغرامي لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي