كنت أرى أن الرعاع تكذب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كنت أرى أن الرعاع تكذب لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة كنت أرى أن الرعاع تكذب لـ محمد عثمان جلال

كُنت أَرى أَن الرعاعَ تَكذبُ

فيما تُشيعُهُ وَلا أُجِّرب

حَتّى بَدا لي في دمقريط العَمَل

وقَرَّت العَين وبلِّغتُ الأَمَل

وَذاكَ أَن أَهلَه وَقَومَهُ

ظَنُّوهُ جُنَّ لَيلَهُ وَيَومَهُ

وَكَثر القالُ وَشاعَ اللَغطُ

وَالناس فيهِ اِرتَبَكوا وَاِختَبَطوا

وَأَرسَلوا رَسولَهُم لمصر

إِلى أَبقراط طَبيب العَصرِ

قالوا لَهُ إِن دمقراط صرع

وَعَقله مِن يَوم جُنَّ قَد مُنِع

أَودَت بِهِ الأَوراق وَالمُطالَعَه

وَكَثرَةُ البَحثِ مَع المُراجَعَه

وَقالَ إِذ يَجهَل إِن الذَرَّه

لِحَيوان لَستَ تَدري سِرَّه

يَعرُجُ لِلسَما بعلم الفَلَكِ

وَهوَ عَلى السَرير لَم يُحَرَّكِ

يَعلم ما في يَومِهِ وَأَمسِهِ

وَلَيسَ يَدري بَينَنا بِنَفسِهِ

يا لَيتَهُ بِذاكَ ما تَعَلَّما

لَو كانَ جاهِلاً لَكانَ سَلِما

فَيا أَبقراط أَغِثنا إِنّا

عالمنا بِعلمه قَد جُنّا

وَمُذ أَتى الكِتاب إِيبوقراطا

هَزا وَما صَدَّقهُ اِعتِباطا

وَسارَ حَتّى جاءَ دِيمقريطا

وَجَده في فكره موروطا

مُشتَغِلاً بِعَقله وَاللُبِّ

هَل هُوَ في الدِماغ أَو في القَلب

مرتَبِكا بِحلّ تِلكَ المَسأَلَة

وَلَم يَسَل عَمَّن سَعى وَجاءَ لَهُ

حَياهُ إِيبوقراط حكم العادَه

وَهوَ بِها مُشتغل زِيادَه

كَأَنَّهُ لَم يَسمَع التَحيَّه

لِشُغلِهِ بِهَذِهِ القَضيَّه

بَل سَأَل الطَبيب تِلكَ المَسأَلَه

وَمَكَثا يَومين في المُجادَلَه

وَالناس لا تَعرف ما يَقولُ

بَل رَجُلٌ بهَوسٍ مَشغولُ

وَمَن يَكُن مِن دَأبهِ ذكر الهَوَس

في كُلِ لَمحَةٍ وَفي كُلِّ نَفَس

فَذاكَ لا يُعدُّ قَط عاقِلا

وَإِن يَكُن سحبان كانَ باقِلا

وَالمثل الشائع عَينُ الصدق

أَلسنة الخَلق كلامُ الحَق

شرح ومعاني كلمات قصيدة كنت أرى أن الرعاع تكذب

قصيدة كنت أرى أن الرعاع تكذب لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي