كنت طاغور ماثلا في خيالي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كنت طاغور ماثلا في خيالي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة كنت طاغور ماثلا في خيالي لـ جميل صدقي الزهاوي

كنت طاغور ماثلا في خيالي

حيثما التفت اجدك حيالى

عن يمني اذا نظرت يميني

وشمالي اذا نظرت شمالي

مثل نجم يهدى ابتساما جميلا

في دجى الليل من مكان عال

وانا باسط اليك يدي في

ضرع اليائس الكثير الملال

قلت لي ان اردت ان نتناجى

فادن مني وفي الدنو تعالى

قلت لا استطيع ذلك اني

من شكوكي اسوخ في الاوحال

قلت حاول منها بنفسك افلا

تاً فحاولته فبان كلالي

وضعت في جيدي الطبيعة اغلا

لا فما حيلتي مع الاغلال

ما بوسعي الدنو الا اذا حر

رتني او خففت من اثقالي

ثم لما تصرم الليل ينأى

وبدا الصبح ابيض الاذيال

يقظ الناس من كراها تحيي

موكب الشمس طالعاً في جلال

لم يكن ما قد بان يومئذ لي

غير طيف من الحقيقة خال

وارى اليوم بالنواظر ما قد

كنت قبلا رأيته في الخيال

حبذا كوكب تألق يدنو

من سماء العراق حتى بدالي

كوكب كله جمال فما ار

وعه في عيون حزب الجمال

كوكب يرسل الاشعة بيضا

ء من الشرق وحده في الليالي

طاب هذا اللقاء بعد انتظار

كاد يقضي فينا على الآمال

وحسبنا ان اللقاء محال

ثم كان المحال غير محال

ولقد اجمع العراق على التر

حيب بالعبقري والاجلال

ايها الشاعر العظيم سلام

من محب لآي شعرك تال

وسلام عليك في كل يوم

وسلام عليك في كل حال

معدن بانت للقصائد غراً

مثلما البحر معدن للآلي

انما هذا الشعر حين تغنيه

على قربه بعيد المنال

انني لا اخشى عليه زوالا

انه للخلود لا للزوال

انت ان رمنا للنوابغ عداً

واحد من اولئك الابطال

أترى ان الحياة برغم الموت

قصداً في خلفة الاجيال

لا تسلني عن الحقيقة اني

اطلب الشمس في مهاوي الظلال

لا تسلني فانني من شكوكي

كالذي يرجحن فوق الحبال

لست ادري ما غايتي من حياتي

ما وجودي ما مبدئي ما مآلي

واذا ما قلبي عصى حكم عقلي

لم يفد منطقي ولا استدلالي

خطلي بعد ان ظللت سبيلي

هو اني ارى الهدى في ضلالي

ما تثبطت في طريقي لو لم

اتعثر كالدمع في اذيالي

ايها الحب والجمال المذيعا

ن سلاماً كلاكما ذو تعال

لست ادري من منكما هو ذاك

المثل الاعلى في طريق الكمال

وسأبقى عن الحقيقة بحا

ثاً وان هاض من جناحي كلالي

انها زهرة على قربها ممنوعة

من اشواكها بالنصال

زهرة حشوها جمال وعرف

نبقت من بين الحصى والرمال

زرتها معولا بصبح ولكن

لم ينبهها من كرى اعوالي

ما من الموت في النهاية بد

فسواء باليت او لم ابال

ليس هول المنون شيئا

اذا قيس بما للحياة من اهوال

ان بين العقول حربا عوانا

نارها لا تزال ذات اشتعال

لم اكن من جناتها علم الله

واني بنارها اليوم صال

ورأيت الزمان ذا دوران

واصل للآباد بالآزال

ولعل الروح الذي هو يبقى

جوهر في نجاره غير بال

ولعل الجسم الذي هو يبلى

مهبط في يوم لروح عال

ايها الكهرباء انت جوابي

للجماهير عند كل سؤال

سوف تبقى الاعراض منفعلات

ثم تفنى في الجوهر الفعال

ثم تبدو وليدة من جديد

ثم تخفى على سبيل التوالي

اتصلنا ثم انفصلنا فمن لي

باتصال يبقى بغير انفصال

قلت للنفس لا تخافي من المو

ت فما هذا الموت غير انتقال

غير ان النفس العصية لا تلقى

لقولي سلاحها في النضال

انقدوا نفسي آخذين عليها

كونها في حب الحياة تغالي

انا لا ابكي في مشيبي ماضي

ولكن ابكي على استقبالي

ابك ان شئت في المصاب وان كا

ن البكى غير لائق بالرجال

الثكالى اذا بكين فان الضعف

عذر المفجوعة المثكال

والعذارى اذا بكين فقد يبكين

من قسوة الشباب المقالي

ربما كان الفرق غير قليل

بين دمع الاسى ودمع الدلال

رب ما اجمل الدموع التي تسبح

في حوض العين كالاطفال

وكأن العين التي هي تبكي

سفط والدموع فيه لآلي

تعد الشمس ان تعيد لنا

المجد وتبلي وعودها بالمطال

ايها الشرق كنت والغرب داج

مطلع النور في السنين الخوالي

وله كنت في الحضارة أستا

ذاً عليه تملي دروس المعالي

ذهبت عنك قوة العلم حتى

انعكس الأمر مؤذناً بالهزال

ولعل الأيام تعلن سلما

بعد حرب الأديان والأموال

شرح ومعاني كلمات قصيدة كنت طاغور ماثلا في خيالي

قصيدة كنت طاغور ماثلا في خيالي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي