كنت في باريس أشكو وحدتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كنت في باريس أشكو وحدتي لـ زكي مبارك

اقتباس من قصيدة كنت في باريس أشكو وحدتي لـ زكي مبارك

كنت في باريس أشكو وحدتي

كنت في بغداد أشكو زمني

وأنا اليوم أعاني غربةً

مرّة اشقى بها في وطني

أغريبٌ أنا والسيفُ إذا

طلبَ النجدة نادى قلمي

أغريب أنا والوحي إذا

غابت الأرواح ناجى ألمي

في رياض المجد والوجد أصول

باليراع العضب والشعر الجميل

كل ما قلت هو الرأي الأصيل

ما لمن رام سباقي من سبيل

قلمٌ ماضٍ وشعرٌ يعزفُ

وفؤادٌ بالمعاني ينطف

أنا إن شئت ضميرٌ حاكمٌ

أنا إن رمت حسام مرهفٌ

غنّت الدنيا بشعرى والوجود

فنجا الغافون من اسر الهجود

أيها الشادون في روض الخلود

أسجدوا للشعر قد حقّ السجود

يا ليل يا ليلى يا ليل

إني افتضحت افتضحتُ

وبالتصابى عرفتُ

يا ليل يا ليلى يا ليل

في كل قطر عشقتُ

من كل روض قطفت

يا ليل يا ليلى يا ليل

معذّب بالجمال

مؤرّقٌ بالخيال

والعشق في كل حال

هو الحرام الحلال

يا ليل يا ليلى يا ليل

يا ربّ الربيع

يذكى غرام غرامي

والوجد بين الضلوع

يذكى هيام هيامي

يا ليل يا ليلى يا ليل

في ليلة الأمس همتُ

ومن دموعي شربتُ

لا تسألوا كيف كنتُ

إنى بدمعي شرقتُ

يا ليل يا ليلى يا ليل

جسمٌ من النور قد صيغت محاسنهُ

كما تصاغ من الأمواج نيرانُ

غنّى بشعرى فأشجاني وأطربني

وللظباء أغاريدٌ وألحان

أخفى عليه غرامي والهيام به

شريعة الحب إسرارٌ وكتمان

ما كان تقبيله إلا مداعبةٌ

قد قلت هذا وبعض القول بهتان

قبّلتهُ فتمشت في جوانحه

من قبلة العاشق الصوال أشجاني

غداً أعيد الذي أسلفت من قبل

بها يجود مريدُ الروح شيطان

يا ليل يا ليلى يا ليل

شرح ومعاني كلمات قصيدة كنت في باريس أشكو وحدتي

قصيدة كنت في باريس أشكو وحدتي لـ زكي مبارك وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن زكي مبارك

زكي بن عبد السلام بن مبارك. أديب، من كبار الكتاب المعاصرين، امتاز بأسلوب خاص في كثير مما كتب، وله شعر، في بعضه جودة وتجديد، ولد في قرية (سنتريس) بمنوفية مصر، وتعلم في الأزهر، وأحرز لقب (دكتور) في الآداب، من الجامعة المصرية، واطلع على الأدب الفرنسي في فرنسة، واشتغل بالتدريس بمصر، وانتدب للعمل مدرساً في بغداد، وعاد إلى مصر، فعين مفتشاً بوزارة المعارف، ونشر مؤلفاته في فترات مختلفة، وكان في أعوامه الأخيرة يوالي نشر فصول من مذكراته وذكرياته في فنون من الأدب والتاريخ الحديث تحت عنوان (الحديث ذو شجون) ، وأصيب بصدمة من (عربة خيل) أدت الى ارتجاج في مخه فلم يعش غير ساعات، وكانت وفاته في القاهرة، ودفن في سنتريس. له نحو ثلاثين كتاباً، منها (النثر الفني في القرن الرابع-ط) ، و (البدائع -ط) مقالات في الأدب والإصلاح، و (حب ابن أبي ربيعة وشعره- ط) . وورد اسمه على بعض كتبه (محمد زكي مبارك) .[١]

تعريف زكي مبارك في ويكيبيديا

محمد زكي عبد السلام مبارك (5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952) هو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. زكي مبارك - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي