كوكب لاح بين بدر وشمس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كوكب لاح بين بدر وشمس لـ ابن قلاقس

اقتباس من قصيدة كوكب لاح بين بدر وشمس لـ ابن قلاقس

كَوْكَبٌ لاحَ بَيْنَ بَدْرِ وشَمْسِ

فَسَرَى بالسّرورِ في كُلِّ نَفْسِ

سَفَرَتْ عَنْ جَبِينِهِ غُرَّةُ الْفَضْ

ل وأّبْدَى العُلاَ طَلاَقَةَ أُنْسِ

مُسْتَهِلٌّ تَقْضِي المَوَالِيدُ مِنْهُ

أَنَّهُ يُنْسِيءُ الكِرَامَ وَيُنْسِي

حَكَمَ المُشْتَرِي لِطَالعِهِ السَّعْ

دِ بِسَعْدٍ وَلِلْحَسُودِ بِنَحْسِ

وَإذَا ما الفُروعُ طابَ جَنَاهَا

دَلَّ منها على نَجَابَةِ غَرْسِ

صَدَحَتْ فيه بِالْبِشارَةِ وُرْقٌ

أَظْهَرَتْ في الْبُنَيِّ حِكْمَةَ قَسِّ

زارَ حَيْثُ الرَّبيعُ يَنْشُرُ في الرَّوْ

ضِ بِنُوَّارِهِ بُرُودِ الدِّمَقْسِ

وكَأَنَّ البِطاحَ مَجْلِسُ كِسْرَى

حِينَ يَجْلُوهُ في مُنَمَّقِ لُبْسِ

وكأَنَّ الطُّيورَ تُنْشِدُ شِعْراً

عَلَّقَتْهُ مِنَ الجَنَاحِ بِطِرْسِ

وكَأَنَّ الغُصونَ تَهْتَزُّ عُجْباً

كُلَّما رَجَّعَتْ فَصَاحَةُ خُرْسِ

وكَأَنَّ النَّسِيمَ يُرْقِصُ مِنْهَا

في خَفَاتِينِها مَلاَهِيَ عُرْسِ

وكَأَنَّ السُّرورَ طافَ بِكَأْسٍ

يَبْعَثُ اللَّهْوَ في مَعَاطِفِ قُدْسِ

وكَأَنَّ الخُطوبَ مُضْمَرُ سِرٍّ

كَتَمَتْهُ عَنَّا جَوَانِحُ رَمْسِ

خَلَفٌ مِنْ بَنِي خُلَيْفٍ عُلاَهُ

شُيِّدَتْ منهُمُ بِمُحْكَمِ أُسِّ

رابعٌ للثَّلاَثَةِ الرَّائِضِي المَجْ

دَ بمَسْعَاتِهِمْ رِيَاضَةَ شُمْسِ

وبنَفْسِي أًفْدِي أَبَا الحَسَنِ النَّدْ

بَ وَأَقْلَلْتُ فِي الفِدَاءِ بِنَفْسِي

واحِدٌ حازَهُمْ وَهُمْ خَيْرُ خَلْقٍ

صَوَّر اللُّه بَيْنَ جِنٍّ وَإنْسِ

عَدَلُوا قِسْمَةَ الزَّمانِ فَجَاءُوا

بِمَعَانِي غَدٍ وَيَوْمٍ وأَمْسِ

لَوْ عَدَدْنَاه فِيهُمُ لأَصَبْنَا

نِسْبَةً تَسْتَبِينُ جِنْساً بِجِنْسِ

هَلْ تَرَى الأَرْبَعَ الطَّبَائِعَ إلاَّ

عِلَّةً في حَيَاتِها كُلُّ نَفْسٍ

وَلَعَمْرِي لَيَعْدُوَنَّ سَرِيعاً

خَمْسةً يَرْتَوِي بِهِمْ كُلُّ خِمْسِ

فَيَدُ الفَضْلِ لَيْسَ تَحْسُنُ إلا

حِينَ تَزْهُو مِنَ الْبَنَانِ بِخَمْسِ

ذَاكَ حَدْسِي وًالسَّعْد يَحْكُمُ أَنِّي

صائِبٌ في رَمِيَّتي سَهْمُ حَدْسِي

يا ابْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ نِسْبَةَ فَخْرٍ

حَظُّها في الكَمَالِ لَيْسَ بِبَخْسِ

تِهْ بعرْنِينِكَ الأّشَمِّ عَلَى القَوْ

مِ فَلَمْ يَبْلُغُوا مَرَاتِبَ خُنْس

وَاعْتَضِدْ بِالنَّجِيب عَبْدِ الآله الْ

مُقْتَفِي فَلَمْ يَبْلُغُوا مَرَاتِبَ خُنس

وَاصْطَبِحْ مِنْ مَدَائِحٍ خَنْدَرِيساً

صُفِّقَتْ لِلسَّماعِ لا للتَّحَسِّي

سُقْتُ ما صُغْتُ فيكَ مِنْ جَدَدِ الفِكْ

رِ وَعَرَّجْتُ عَنْ خِبَارٍ وَوَعْسِ

فَأَتَى كَالْكَوَاعِبِ الْغِيدِ يُعْشِي

ضَوْؤُهُ وًهْوَ فِي حُبَيْرَةِ نِقْسِ

كُلَّمَا اسْتَضْحَكَتْ مَعَانِيهِ أَبْدَتْ

شَنَباً قي مَرَاشِفٍ مِنْهُ لُعْسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كوكب لاح بين بدر وشمس

قصيدة كوكب لاح بين بدر وشمس لـ ابن قلاقس وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن قلاقس

نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها: أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصابا وزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي