كويت حشائي فانعمي من رضا بك
أبيات قصيدة كويت حشائي فانعمي من رضا بك لـ محمد الغلامي

كويت حشائي فانعمي من رضا بك
برشف اذا حرمت يوماً وصالك
كسرت فؤادي فاجبري منه كسره
بوصل والا شربه من زلالك
كمنت بليل الشعر للصبّ فاِهتدى
بنجم الثَنايا في ظلام قذالك
كشفت عَن الحسن البَديع براقعاً
فخر فؤادي صاعِقاً من سنائك
كَفاني عزاً فرط ذلي وانني
بعقد البها وَالحسن ملك ام مالك
كلمت بموسى اللحظ قَلبي فَلَم يَزَل
عَلى طور شوق سامِعاً لندائك
كلي الصب للهَيجاء تلقى ثباته
اذا تمت الهامات تحت السنابك
كفوفي تكف الحادِثات وَساعدي
مساعد عن فاقد العون ناهك
كروب الرَزايا كَم رَمَتني بمكرها
وَكَم نصبت لي في الوَغى من شابئك
كدت عند مسراها واكدى مرامها
فَكَيفَ وعندي في الرَدى عزم فاتك
كَلامي كلوم في المَلاحِم للعدا
وَلا تحسبنَّ سَيفي لهم غير باتك
كررت ففرّ الخصم منعظم هيبَتي
وَغمت عليه واضحات المسالك
كرام جدودي أَوضحت لي طَرايقاً
فأَمسيت في سيري بها خير سالك
كَما أَوضح المقدام في الكون مسلكا
من الحزم تسرى فيه أَهل الممالِك
كَثير الندا حتف العدا فائض الجدا
هلال بدا ليث شديد التَعارك
كمىّ ولكن كَم له من فطانة
بكشف ظلامات وكم من مدارك
كأني واياه بشعري وبذله
هوَ الجهبذ الخرمىّ مع نجل بابك
كرعنا سلافا من كؤوس نواله
بجنة فضل زينت بالارائِك
كَمال له دون البَريَّة ثابِت
وَلَيسَ خَسيس الصخر مثل السَبائك
كَبير مقام للنقائص تارِكا
وَلكن لتحصيل الثنا غير تارِك
كَفيل الندا حج الأَنام ببابه
وأدّوا بذاك الحج كلّ المَناسِل
كَليلا أَرى عَزمي بميدان مدحه
وَبازل جدىّ في النظام كبارك
كَفانا كفاحا عند مشتبك القنا
وَقرع السيوف البيض يوم الدكادك
كَذَلِك في انعامه شارك الملا
وَلَيسَ له في مدحه من مشارك
كَريم سما كل المُلوك فَلَم يَزَل
له فضل مبيض عَلى لون حالك
كَرائِم جدوى أَحمد الجود ثورّت
لها في ذرا العافين أَشهى المبارك
كياسته تَسمو عَل كل حاكِم
وَهَل يَستَوي عاصي الرجال وَناسك
كفاه علآء انه الفرد في الملا
وَلَيسَ اخو ذاكَ الرَبيع كمالك
كساه إله العرش حلة سؤدد
مَدى الدهر ما غنت حداة الأوارك
شرح ومعاني كلمات قصيدة كويت حشائي فانعمي من رضا بك
قصيدة كويت حشائي فانعمي من رضا بك لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن محمد الغلامي
محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب