كيف السبيل إلى دفع المنيات

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كيف السبيل إلى دفع المنيات لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة كيف السبيل إلى دفع المنيات لـ صالح مجدي

كَيفَ السَبيل إِلى دَفع المَنيّاتِ

عَن أَنفُس الناس مِن ماضٍ وَمِن آت

رَفاعةٌ عالم الدُنيا وواحدها

وَخَير مَن كانَ يُرجى للملمات

وَبَحرُها الزاخر الجاري بِأَودية

فيها دَوامُ اِنتِفاع للبريات

وَبرُّها في فُنون لا نَظير لَه

في نَشر مطويها بَينَ السجلات

وَطودُها في عُلوم لَيسَ يلحقه

مِنا بِمضمارها سبّاق غايات

لا أَوحش اللَه بَعد الأُنس أَندية

كانَت مَصابيحها مِنهُ مُنيرات

وَلا أَتى يَوم بُؤس فيهِ قَد محيت

سُعود أَوقاته مِن بَعد إثبات

وَلا رَماه الرَدى مِنهُ عَلى عجل

بِأَسهُمٍ وَرِماح سَمهريات

وَلانعتهُ القَوافي في الطُروس بِما

أَبكى عُيون الفُصول الفاضليات

فَإِنَّهُ كانَ حبراً عَن مَدائحه

بِالعَجز مُعترف رَب البَلاغات

وَكانَ مَجلسه في كل آونة

مَع السكينة يَزهو بِالمَسرات

وَكانَ يَعفو عَن الجاني وَلَو كثرت

في حَقه مِنهُ أَنواع الإساآت

وَكانَ يَفرَح بِالعافي وَيَغمره

مِن غَير سؤل بَغَيث مِن مَبرّات

لَما قَضى نحبه ناحَت لفرقته

تراجمٌ زانَها حُسن العِبارات

وَالأَرض قَد عَمَّها في يَوم مَصرعه

حزنٌ تَصاعد مِنها لِلسَموات

وَرُوحُه قابلتَها الحُور مُذ فصلت

عَن جسمه بِالتَحيات الزَكيات

وَباتَ في لَيلة الإِسرا بِها فرحاً

منعّم البال مسروراً بِلَذات

وَكانَ لَما تَوارى بِالضَريح رُؤي

كَأَنَّهُ في رِياض سندسيات

وَحَولَهُ مِن بَني الزَهراء جدّته

بدور تَم تَناهت في الكَمالات

وَكانَ يَتلو عَلَيهم وَهوَ بَينَهُمُ

مُتَوّجٌ بِوَقارٍ بَعض آيات

وَقال يا لَيت قَومي يَعلَمون بِما

أوتيت مِن رَفع مِقدار وَخَيرات

هُناكَ طِبنا نُفوساً بِالَّذي سَمعت

آذاننا عَنهُ مِن أَبناء سادات

وَفي رَبيع غَدا مَجدي يُؤرّخه

رفاعة حاله حال بجنات

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف السبيل إلى دفع المنيات

قصيدة كيف السبيل إلى دفع المنيات لـ صالح مجدي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي