كيف ببيت قريب منك مطلبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كيف ببيت قريب منك مطلبه لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة كيف ببيت قريب منك مطلبه لـ الفرزدق

كَيفَ بِبَيتٍ قَريبٍ مِنكَ مَطلَبُهُ

في ذاكَ مِنكَ كَنائي الدارِ مَهجورِ

دَسَّت إِلَيَّ بِأَنَّ القَومَ إِن قَدَروا

عَلَيكَ يَشفوا صُدوراً ذاتَ تَوغيرِ

إِلَيكَ مِن نَفَقِ الدَهنا وَمَعقُلَةٍ

خاضَت بِنا اللَيلَ أَمثالُ القَراقيرِ

مُستَقبِلينَ شَمالَ الشَأمِ تَضرِبُنا

بِحاصِبٍ كَنَديفِ القُطنِ مَنثورِ

عَلى عَمائِمِنا يُلقى وَأَرحُلِنا

عَلى زَواحِفَ نُزجيها مَحاسيرِ

إِنّي وَإِيّاكِ إِن بَلَّغنَ أَرحُلَنا

كَمَن بَواديهِ بَعدَ المَحلِ مَمطورِ

وَفي يَمينِكَ سَيفُ اللَهِ قَد نُصِرَت

عَلى العَدُوِّ وَرِزقٌ غَيرُ مَحظورِ

وَقَد بَسَطتَ يَداً بَيضاءَ طَيِّبَةً

لِلناسِ مِنكَ بِفَيضٍ غَيرِ مَنزورِ

يا خَيرَ حَيٍّ وَقَت نَعلٌ لَهُ قَدَماً

وَمَيِّتٍ بَعدَ رُسلِ اللَهِ مَقبورِ

إِنّي حَلَفتُ وَلَم أَحلِف عَلى فَنَدٍ

فِناءَ بَيتٍ مِنَ الساعينَ مَعمورِ

في أَكبَرِ الحَجِّ حافٍ غَيرَ مُنتَعِلٍ

مِن حالِفٍ مُحرِمٍ بِالحَجِّ مَصبورِ

بِالباعِثِ الوارِثِ الأَمواتِ قَد ضَمِنَت

إِيّاهُمُ الأَرضَ بِالدَهرِ الدَهاريرِ

إِذا يَثورونَ أَفواجاً كَأَنَّهُمُ

جَرادُ ريحٍ مِنَ الأَجداثِ مَنشورِ

لَو لَم يُبَشِّر بِهِ عيسى وَبَيَّنَهُ

كُنتَ النَبِيَّ الَّذي يَدعو إِلى النورِ

فَأَنتَ إِذ لَم تَكُن إِيّاهُ صاحِبُهُ

مَعَ الشَهيدَينِ وَالصِدّيقِ في السورِ

في غُرَفِ الجَنَّةِ العُليا الَّتي جُعِلَت

لَهُم هُناكَ بِسَعيٍ كانَ مَشكورِ

صَلّى صُهَيبٌ ثَلاثاً ثُمَّ أَنزَلَها

عَلى اِبنِ عَفّانَ مُلكاً غَيرَ مَقصورِ

وَصِيَّةً مِن أَبي حَفصٍ لِسِتَّتِهِم

كانوا أَحِبّاءَ مَهدِيٍّ وَمَأمورِ

مُهاجِرينَ رَأَوا عُثمانَ أَقرَبَهُم

إِذ بايَعوهُ لَها وَالبَيتَ وَالطورِ

فَلَن تَزالُ لَكُم وَاللَهُ أَثبَتَها

فيكُم إِلى نَفخَةِ الرَحمَنِ في الصورِ

إِنّي أَقولُ لِأَصحابي وَدونَهُمُ

مِنَ السَماوَةِ خَرقٌ خاشِعُ القورِ

سيروا وَلا تَحفِلوا إِتعابَ راحِلَةٍ

إِلى إِمامٍ بِسَيفِ اللَهِ مَنصورِ

إِنّي أَتاني كِتابٌ كُنتُ تابِعَهُ

إِلَيَّ مِنكَ وَلَم أُقبِل مَعَ العيرِ

ما حَمَلَت ناقَةٌ مِن سوقَةٍ رَجُلاً

مِثلي إِذا الريحُ لَفَّتني عَلى الكورِ

أَكرَمُ قَوماً وَأَوفى عِندَ مُضلِعَةٍ

لِمُثقَلٍ مِن دِماءِ القَومِ مَبهورِ

إِلّا قُرَيشاً فَإِنَّ اللَهَ فَضَّلَها

مَعَ النُبُوَّةِ بِالإِسلامِ وَالخيرِ

مِن آلِ حَربٍ وَفي الأَعياصِ مَنزِلُهُم

هُم وَرَّثوكَ بِناءً عالِيَ السورِ

حَربٌ وَمَروانُ جَدّاكَ اللَذا لَهُما

مِنَ الرَوابي عَظيماتُ الجَماهيرِ

تَرى وُجوهَ بَني مَروانَ تَحسِبُها

عِندَ اللِقاءِ مَشوفاتِ الدَنانيرِ

الضارِبينَ عَلى حَقٍّ إِذا ضَرَبوا

يَومَ اللِقاءِ وَلَيسوا بِالعَواويرِ

غَلَبتُمُ الناسَ بِالحَقِّ الَّذي لَكُمُ

عَلَيهِمُ وَبِضَربٍ غَيرِ تَعذيرِ

إِنَّ الرَسولُ قَضاهُ اللَهُ رَحمَتَهُ

لِلناسِ وَالناسُ في ظَلماءَ دَيجورِ

لَقَد عَجِبتُ مِنَ الأَزدِيَّ جاءَ بِهِ

يَقودُهُ لِلمَنايا حَينُ مَغرورِ

حَتّى رَآهُ عِبادُ اللَهِ في دَقَلٍ

مُنَكَّساً وَهوَ مَقرونٌ بِخِنزيرِ

لَلسُفنُ أَهوَنُ بَأساً إِذ تُقَوِّدُها

في الماءِ مَطلِيَّةَ الأَلواحِ بِالقيرِ

وَهُم قِيامٌ بِأَيديهِم مَجادِفُهُم

مُنَطَّقينَ عُراةً في الدَقاريرِ

حَتّى رَأَوا لِأَبي العاصي مُسَوَّمَةً

تَعدو كَراديسَ بِالشُمِّ المَغاويرِ

مِن حَربِ آلِ أَبي العاصي إِذا غَضِبوا

بِكُلِّ أَبيَضَ كَالمِخراقِ مَأثورِ

اِخسَأَ كُلَيبٌ فَإِنَّ اللَهَ أَنزَلَكُم

قِدماً مَنازِلَ إِذلالٍ وَتَصغيرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف ببيت قريب منك مطلبه

قصيدة كيف ببيت قريب منك مطلبه لـ الفرزدق وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي