كيف به والزمان يهرب به

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كيف به والزمان يهرب به لـ البحتري

اقتباس من قصيدة كيف به والزمان يهرب به لـ البحتري

كَيفَ بِهِ وَالزَمانُ يَهرُبُ بِه

ماضي شَبابٍ أَغذَذتَ في طَلَبِه

مُقتَرِبُ العَهدِ إِن أَرُمهُ أَجِد

مَسافَةَ النَجمِ دونَ مُقتَرَبِه

يَرفَضُّ عَن ساطِعِ المَشيبِ كَما اِ

رفَضَّ خانُ الضَرامِ عَن لَهَبِه

قَد دَأَبَ العاذِلُ اللَجوجُ فَلَم

أُصغِ لِفَرطِ الإِكثارِ مِن دَأَبِه

إِن كانَ صِدقُ الحَديثِ يُحزِنُني

فَعاطِني ما يَسِرُّ مِن كَذِبِه

دامَجتُهُ القَولَ في مُعاتَبَةٍ

أَهرُبُ مِن صِدقِهِ إِلى كَذِبِه

رَأيَكَ في قارِبٍ يُريدُكَ أَن

تَنصُرَ أَحشاءَهُ عَلى قَرَبِه

صَبُّ تُداويهِ مِن صَبابَتِهِ

أَو وَصِبٍ تَفتَديهِ مِن وَصَبِه

وَقَد يُريني الحَبيبُ مُبتَسِماً

يَروى غَليلُ الهَيمانِ عَن شَنَبِه

بَردَ رُضابٍ إِذا تَرَشَّفَهُ ال

مَتبولُ خالَ الضَريبَ في ضَرَبِه

أَضيعُ في مَعشَرٍ وَكَم بَلَدٍ

يُعَدُّ عودُ الكِباءِ مِن حَطَبِه

لَن يَنصُرَ المَجدَ حَقَّ نُصرَتِهِ

إِلّا المَكينُ المَكانِ مِن رُتَبِه

يُخدَعُ عَن عِرضِهِ البَخيلُ وَلا

يُخدَعُ وَهُوَ الغَنِيُّ عَن نَشَبِه

أَوثَقُ مَن تُصطَفى عُراهُ فَإِن

حَلَّ بَعيداً شَرواكَ في حَسَبِه

لا يُصرَمُ المُحدَثُ الكَهامُ وَإِن

أَخلَصَهُ الهالِكِيُّ مِن جَرَبِه

نَنسى أَيادي الزَمانِ فينا فَما

نَذكُرُ مِن دَهرِنا سِوى نُوَبِه

هَلّا شَكَرنا الأَيّامَ جودَ أَبي

عيسى وَما قَد أَرَتهُ مِن عَجَبِه

يَبتَدِرُ الراغِبونَ مِن يَدِهِ

وَقائِعَ الغَيثِ غِبَّ مُنسَكَبِه

يَغشَونَ جَمّاتَها كَأَنَّهُمُ

نُزّاعُ جَوٍّ يَسنونَ مِن قُلُبِه

كَأَنَّما يَفصِلونَ مِن فِلَقِ ال

حَرَّةِ ما يَفصِلونَ مِن ذَهَبِه

تُبرَم في جَدِّهِ الأُمورُ وَقَد

تَتوى رِقابُ الأَموالِ في لَعِبِه

وَالحَمدُ لا يَكتَسيهِ غَيرُ فَتىً

يَنزِعُ فيهِ الخَطيرَ مِن سَلَبِه

أَسرَعَ عُلواً في المَكرُماتِ كَما

أَسرَعَ فَيضُ الأَتِيِّ في صَبَبِه

يُنزِلُ أَهلَ الآدابِ مَنزِلَةَ ال

أَكفاءِ أَن شارَكوهُ في أَدَبِه

لَم يُزهِهِ فيهِمِ وَهُم سُوَقٌ

في العَينِ وَطءُ المُلوكِ في عَقِبِه

غَيرُ المُضيعِ الناسي وَلا الوَكَ

لِ المُحيلِ في عِلمِهِ عَلى كُتُبِه

إِحاطَةً بِالصَوابِ تُؤمِنُ مِن

لَجاجِهِ في المِحالِ أَو شَغَبِه

لا يَهضِمُ العُجمَ مِن خُؤولَتِهِ

تَمايُلاً لِلعُمومِ مِن عَرَبِه

تَزدادُ أُكرومَةً أُبُوَّتُهُ

إِذا اِعتَزى شاهِداً إِلى غَيَبِه

وَخَيرُ ساداتِكَ الأَكابِرُ مَن

يَرفَعُهُ الإِرتِفاعُ في نَسَبِه

جَمَعتُ شَملي إِلَيهِ مُتَّخِذاً

مِن طُنُبي قُربَةً إِلى طُنُبِه

وَقَد كَفى نَفسَهُ التَقَدُّمَ مِن

كَفَتهُ أُمُّ الطَريقِ مِن شُعُبِه

يَصونُ مِنهُ الحِجابُ مَنظَرَةً

تَبدو بُدُوَّ الهِلالِ مِن حُجُبِه

وَقَد تَفوتُ الرائِمينَ غُرَّتُهُ

إِعراسَ لَيثِ العَرينِ في أَشَبِه

لا نَعدَمُ الطَولَ في رِضاهُ وَلا

نَخافُ حَيفَ الغُلُوِّ مِن غَضَبِه

جَنَّبَكَ اللَهُ ما تُحاذِرُ مِن

إِبداءِ صَرفِ الزَمانِ أَو عُقَبِه

أَبَعدَ إِعطائِكَ الجَزيلَ وَئيما

نِ مُرَجٍّ مِن سوءِ مُنقَلَبِه

أَبغي شَفيعاً إِلَيكَ أَو سَبَباً

عِندَكَ في الناسِ أَستَزيدُكَ بِه

وَالظُلمُ أَن يَبتَغي الفَتى سَبَباً

يَجعَلُهُ وَصلَةً إِلى سَبَبِه

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف به والزمان يهرب به

قصيدة كيف به والزمان يهرب به لـ البحتري وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي