كيف تصغي سمعا للحي اللاحي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كيف تصغي سمعا للحي اللاحي لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة كيف تصغي سمعا للحي اللاحي لـ ابن هتيمل

كيف تُصغي سَمعاً لِلَحي اللاحي

هل مَحا الحبَّ مِن فُؤادِكَ ماح

لا تُجانِب ذاتَ الوِشاحِ ولو أف

نوكَ لَوماً في حُبِّ ذاتِ الوِشاحِ

فالعُيونُ المِراضُ يَفعَلنَ ما لا

يَفعلُ السَّيفُ في القُلُوبِ الصِّحاحِ

شَدَّ ما أبرَحَت بيَ الحدَقُ النُّج

لُ الكَحيلاتُ أيَّما إبراح

قالَ لي لائِمي عَلَيكَ جُناحٌ

هَل عَلَيه في عُذرِه مِن جُناح

طرقَتنا نَوارُ في اللَّيلِ غَيرَ ال

لَّيلِ أو في الصَّباحِ غير الصَّباح

فأرَتنا حَدائقَ الوَردِ بالوَر

دِ جَنيَّ التُّفاحِ بالتُّفّاح

وثَنايا إذا افتقرنا إلى المص

باحِ أغنَينَنا عن المصباح

صَرَفَتني بِخَمرِ فيها عن الخَم

رِ وحثِّ الأقداحِ بالأقداح

خَمر ثَغرٍ رُواقهُ من شِفاهٍ

ذَابِلاتٍ ودُونَه من أقاح

سَحُّكَ الرّاحَ مِن رِضابِكَ سثقمٌ

للمعافَى ونشوةٌ للكِفاح

وسواءٌ إطفاءُ نارٍ بِنارٍ

تَتَلَظّى وَمَزجُ راحٍ بِراح

في عِناقِ الأبدانِ رَوحٌ لما في

ها وَلفِّ الأشباحِ بالأشباح

وتَلاقي الجُسومِ يَعبُق بالضَّمِّ

تلاقي الأرواحُ بالأرواح

قد بَعثنا المَطيَّ تنسلُّ كالأو

تارِ أو كالقِسيّ أو كالقِداح

في البراري مِثلُ البُزاةِ أو الكُد

ري تَهاوَى في مَهمَهٍ رحراح

فَوردنا رَفهاً بِعَقوَةِ شَمسِ الدِّ

ين حوضِ النَّدى وبحرِ السَّماح

حيثُ لا تظمأ العيونُ ولا

يُشجها بالبُكيّ والصَّحصاح

الجوادِ الغِطريفِ والابلَجِ الطَّل

قِ المفدَّى والأبيضِ الوَضّاح

والحَييِّ الوقاحِ في السِّلم والحر

بِ وناهيك بالحَييِّ الوَقاح

هضبةِ الحلمِ باقرِ العلمِ بدرِ الت

مِّ شمس النَّهارِ كَبشِ النِّطاح

في أبيهِ الجَحجاحِ مِن جدِّه الجَح

جاحِ سرٍّ من جَدِّه الجَحجاح

شيَمٌ يَعرُبيَّةٌ نَسخَت قَي

ساُ وعَفَّت على قُريشِ البِطاحِ

لم يوفَّق لها كُليبٌ ولم يُه

دَ إليها أحَيحةًُ بن الجلاح

ومَساعٍ كأنَّها الدُّه

م وضوحاً أبدين كالأوضاح

يا ابن يحيى ويافساد فساد الدِّ

ينِ في الأرض يا صلاح الصلاح

كلُ يومٍ يُنشي المُظَفَّرُ والمن

صورُ فتحَ الغُدوِّ فتحَ الرواح

بِصدُورِ الأثلامِ أو بصدورِ ال

أعوجيّاتِ أو صُدورِ الرِّماح

فإذا ما ركبتَ أعزلَ مِن غَ

رِ سِلاحٍ فأنت شاكي السِّلاح

هيبةٌ تَقتُلُ العَدُوَّ بلا طَع

نِ قناةٍ ولا صفاحَ صِفاح

بأبي أنت إن لَححتُ والحَح

تٌُ فوقتُ الإلحاح والإلحاح

أنا في أمةٍ أمَيمَة سُوءٍ

أسهَرتني كِلابُها بالنُّباح

نصَبت لي في كُلِّ ناحيةٍ فخّ

اً فأشفَقتُ مِن جَميعِ النَّواحي

فَلئِن خِفتُ سَعيها فامرؤ القي

س تَوى من سِعايَةِ الطَّماح

كيف تَرضى وأنتَ أنبهُ خلقِ ال

للَّهِ إهمالَ حُرمتي واطِّراحي

عَجَباً يا عليٌّ إن ضعتُ أو أش

رَقَني الدَّهرُ بالزُّلالِ القُراح

أمِنَ البِدع أن نَعشتَ بِضبعي

وأغنَيتَني ورِشتَ جَناحي

وتدارَكتَ مِن مُضاعَفَةِ الذّا

رع أرضي ورِشوَةش المَسّاح

ليس كٌُلُّ الوجُوه تُطلبُ للخَي

رِ بَلِ الخيرُ في الوُجوهِ الصَّباح

فالمُعَلَّى خيُ القِداح وإن كا

نَ على ما علِمتَ بَعضَ القداح

قد زفَفنا إليكَ بِكراً فأحسِن

حالَها في الطَّلاقِ أو في النِّكاح

ما حَميدُ الإمساك أنفعُ للعِر

سِ مع التِّركِ من حَميدِ السَّراح

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف تصغي سمعا للحي اللاحي

قصيدة كيف تصغي سمعا للحي اللاحي لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي