كيف رأيت الإبلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة كيف رأيت الإبلا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة كيف رأيت الإبلا لـ مهيار الديلمي

كيف رأيت الإبلا

خواطفاً كلاَ ولا

ينُصلن من غِمدِ أُشَي

يَ مُنصُلاً فمُنصُلا

منتشراتٍ كالمُلا

ءِ ألحفتْ عَرض الفلا

يحملن بيضاتِ الأفا

حيصِ استعرنَ الكِلَلا

عَفَّات ما تحت الحُبَى

والخُمْرِ إلا المقَلا

عواصياً على الخنا

وإن أطعن الغَزلا

يَجُدنَ بالأرواح غا

درن جسوماً عُطَّلا

لايبتغين بحلا

واتِ الهوى التبعُّلا

لا وصل إلا بالحدي

ث حلَّ مثلما حلا

تطالُلاً ترى الطري

قَ أيدياً وأرجُلا

وبأبي الحامل إك

باراً لمن قد حملا

وفي البِكار بَكرةٌ

تشرُفُ تلك البُزَّلا

تملك أمر الركبِ ما

عرَّس أو ما وصلا

أمرَ العزيز حسنُهُ

ساد وجوها ذُلُلا

حكّمتُ طرفاً شاكياً

لها وقدّاً أعزلا

فعدلتْ قامتُها

وطرفُها ما عدلا

ما برِحت تَنبُل حت

تى لم تجد لي مقتلا

مَن مخبري عن اللِّوى

أخصبَ ماءً وكَلا

عن ظبيةٍ جائزة

تنشُد من وصلي طَلاَ

تَكثَّر الواشي بما

قال بنا أو فعلا

فأصبح المرفوعُ من

ستر الوصال مسبَلا

ولا ومن يُلقِمه

تحتَ اللَّهاةِ الجندلا

ما كان إلا زخرفاً

ذاك الذي تقوّلا

كانت لباناتٌ فأم

ما الرتبة القصوى فلا

كلُّ حِمى مِئزرِه

حديقةٌ لا تُختَلى

فما أبالي أرخصَ ال

بائع منه أم غلا

بلى سلا لسانَها

كيف يشور العسلا

هل عند ظبي المنحنى

من جائدٍ فيُسألا

أم أنا معذور بما

ناجيت منه الطللا

بلى عدمتُ النازلي

ن فبكيتُ المنزلا

يا أمَّ ذاتِ الودْعِ تُر

عيها الجنابَ المبقلا

عثرت في غدرك بي

عثرةَ من لا وَألا

جُنَّ الفؤادُ جِنَّةً

وخنتُمُ فعقَلا

أُكرمَ حينا فاستها

م ثم ضِيم فسلا

أبدَلٌ بالله من

ني من رضيتِ البدَلا

واعَجبي بعدِيَ من

قلبٍ بغيري شُغِلا

سلي العُلا بي وبه

وأين أنتِ والعلا

أغيرَأن كنتُ المقل

لَ وغدا مموَّلا

تروّختْ عِشاره

ملءَ الضلوع حُفَّلا

واللؤم دون مَذقةٍ

عُلّ بها وأُنهلا

عوَّضته أوقصَ مح

لولَ الوريد أطحلا

أعزلَ حِلسَ بيتهِ

يُري الفتاةَ المِغزَلا

ولو كرمتِ لابتغي

تِ العزَّ والتقلُّلا

وما عليكِ من فتىً

أفقره ما بذَلا

لو كان بحراً ردّه

نزفُ الجفون وَشلا

أما علمتِ لا عدم

تِ نَدماً وخبَلا

أنّ وراء خَلَّتي

يداً تسدُّ الخِلَلا

خرقاءَ في ضبط النوا

لِ لا تُطيق العملا

تمدّني من بحرها

في كلِّ يومٍ جدولا

يصبغ ربعي ماؤها

أخضر أو مهلهَلا

صاح بها الغيثُ وقد

تبجّستْ لا تشلَلا

حصّنت ظهري بابن أي

يوبَ فكان معقلا

وساندتْني هضبةٌ

توئس أن تُحوَّلا

لا تسبح الريح بها

عاصفةً أو زلزلا

ولم يدَعْ لي مطلباً

أكُدُّ فيه الأملا

ذخرتُهُ لي في الحيا

ةِ والمماتِ موئلا

فقد وثِقتُ آخراً

بما رُزِقتُ أوّلا

فما أبالي أيَّ يو

ميَّ لقيتُ الأجلا

فتى النُّهَى والجودِ هل

رأيتَ بحراً جبلا

وحاملُ الدِّيَات لا

يُثقله ما حملا

تحت المئين والألو

فِ لا تراه مثقَلا

لمّا جرى والناسَ في

شوط العلا ففضَلا

ولم يجد حاسدُه

عيباً له تعلّلا

قال نحيلٌ جسمُه

من كرمٍ قد نحَلا

وما على الرمح يكو

ن أهيفاً أو أخطلا

دعوا قُدامَى المجدِ وال

قُدامس المؤمَّلا

فإنكم تعتسفو

ه غرباءَ دُخَلا

وشاوروا فيه الأصي

لَ والمعمَّ المخوِلا

لو خلَّد الجودُ امرأً

بما حبا وأجزلا

أو خرقَ السبعَ ببي

تيه نسيبٌ فعلا

أو سجد الناسُ لأخ

لاقٍ فَكُنَّ قِبَلا

أو نِيل بالفضل السُّها

لكنتَ ذاك الرَّجلا

لك المساعي نهضة

إن قعدوا توكُّلا

ويجبُنُ السيفُ فتس

تلُّ اليراعَ البطَلا

أرقشَ ما أوجرَ من

ها رِيقَةً فأمهلا

يبعثُ بأسُه الردى

إلى النفوس رُسُلا

يقصُّ عنك أخرساً

ما دقَّ أو ما أَشكَلا

إن حلَّ حلَّ عِظةً

أو سار سار مثَلا

يُحَبُّ وهو فتنةٌ

ربَّ حبيبٍ قَتلا

يفصِمُ سردَ كلِّ حص

داءَ تدُقُّ الأسَلا

كايَلَنِيكَ الدهرُ بال

ناس زمانَ عدَلا

وقال لي اختر فَتَخَي

يرتُ لنفسي الأفضلا

فما اعتقبتُ نِدَّه

ولا ابتغيت بدلا

ودٌّ جديدٌ كلّما

كان الودادُ سَمَلا

وخُلُقٌ إن أمحلوا

سقى الفراتَ السلسَلا

وراحةٌ مفتوحةٌ

إذا السحابُ أقفلا

ومنطقٌ يُفصِح ما

شاء ولا يُحسِن لا

فلا تُميلَنّ الليا

لي ظلَّك المعتدلا

ولا يرى الحاسدُ في

ك نجمَ عزٍّ أفلا

حتى يَرى سلمَى هَوى

وأجأً تحوّلا

وطبّق الغبراءَ تط

بيقِيَ فيك المَفصِلا

صالِحُ ما سيّرت في

ك مُحزناً أو مُسهلا

يصعُبُ سهلاً ويكو

نُ صعبه مسهَّلا

يحمله الراوي مخف

فاً في البلاد مثقلا

في كلّ يومٍ عَلَمٍ

منه هديٌّ تُجتَلى

لو لم يكن للمهرجا

ن حَليَهُ تعطَّلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة كيف رأيت الإبلا

قصيدة كيف رأيت الإبلا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ستة و تسعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي